الجزء الثاني والأخير من
السجال الشعري.
** وفي اليوم التالي عند صخرة حبنا التقينا والشوق يغمر قلوبنا فرحا وغبطه ، تحسدنا الطيور وترقص الحشائش وتغني طيور الكناري وتلتف الأشجار حولنا وتصطف الحيوانات لقدومنا بحفل مهيب لاستقبال ملك قمر الزمان وملكة البحور السبعة لإكمال سجالنا الشعري وطاقم التحكيم موجود ينتظر من سيفوز للتكريم ووضع باقة من الإكليل على رأسه ، ليرجع إلى منزله فرحا بهذا النصر العظيم ، وقبل أن أشدو بكلماتي عن حرف ( الهاء ) أنشدت محبوبتي هذه الكلمات بقولها :-
هيا يا حبيب قلبي تعال لنتجول في الواحات
نتبادل النظرات ونستعيد اليوم أحلى الذكريات
** بعد ما أكملت أبياتها العذبة والفرحة تغمرني لسماع كلماتها التى تشرح الصدر فقالت : هات ما عندك من عذوبة الألحان وأجمل الكلام عن حرف ( التاء ) :- فقلت :-
تغيب عن نظرات عيوني كغياب النجوم من السماء
فأشتاق لك بكل وقت كشوق الورود لقطرات الندى
** فضحكت لبرهة من كلمات وقلت لها أمامك حرف الألف ( أو الهمزة ) وابتسامة خفيفة على وجهى لأنه ليس لديها كلمات تبدا بحرف الألف ( أو الهمزة ) فأنشدت قائله :-
أيها الحب لا تترك قلبي مهجورا فتتألم منه الجروح
فأنت أنيس وحدته وأزهار حديقته وشعاعة بوضوح
** فضحكت بقوة وسخرت مني هل يراودك عقلك إنني لم استطيع أن أقول بيتا من الشعر يبدأ بحرف الالف ، هيا ما هي سجيتك عن :-
حرف ( الحاء ) فقلت فيه
حذفت من قاموسي الالم والحزن وعذاب المشاعر
وسطرت أحلى الكلمات من الشعر وروعة الخواطر
** اليك حرف الراء يا رقيقة المشاعر ومرهف القلب والوجدان إنني أسمعك ماذا ستقولين في :-
( حرف الراء ) فقالت فيه :-
رأيتك بعيني بدرا يشع نوره ليهتدي فيه عابر سبيل
فأنت بقلبي ورموش عيني ولايوجد لك أي بديل
** فنهضت واقفا بدون ارادة أو شعور أصفق لها بقوة وقلت لا فض فوك وأحسنت هل أنا بنظرك هكذا .
فقالت :- نعم واحمر وجهها خجلا ، اليك حرف اللام
ليت الأيام ترجع للوراء نلتقي معا ونتبادل الإحساس
فننير دروب الليل من شدة سواد ظلامه إذا عسعس
** ما هي أبياتك عن :-
حرف السين
سأقطف لك وردة أو زهرة من حدائق قلبي ملفوف
وأضعها على جبينك كتاج يا ملك قلبي غير مألوف
** هيا ابدعنا بكلماتك عن هذا الحرف يا حبيب قلبي
( حرف الفاء ) ماذا ستقول لي فيه ولاتجعلني أنتظر كثيرا فقد حان وقت العودة إلى البيت ، وقد كنت متجهما لأنه لم يصادفني حرف الفاء يوما ابدا ، ماذا سأقول لها هيا تحرك يا لساني واشتغل يا عقلي وقلبي تزداد نبضاته ودقاته ، فقد همت بالنهوض والعودة الى البيت فقلت لها كلماتي عن
( حرف الفاء ) قائلا :-
فراقك يتعب جسدي ودموع عيني على الخد أنهارا
ويبعث بالقلب الألم والحزن والإحساس والمشاعر
دعيني أرسم صورتك على جدران قلبي والصخور
ربما نلتقي هنا مرة ثانية أو تبقى ذكريات للحضور
** فذهبت والدموع تنهمر على خدها أنهارا بل سيول وفيضانات هائلة تدمر كل من يقف أمامها كأنها لعنة لمن سبب لها الألم والعذاب وهجران فأنشدت كلماتها قائلة :-
عذبتك بهجراني وفراقي لك يا أغلى حبيب
مسكنك بالقلب وتسري بالشرايين والوريد
لن أنساك لحظة لو قطعوا جسدي بالحديد
حبك باق بقلبي حتى لو صرت لك شهيد
** فافترقنا والحزن مخيم على وجوهنا والشجن يعتصر قلوبنا والنحيب تحزن الطيور والأشجار التي من حولنا ، فذهب كل منا لحال سبيله وكان لقاؤنا إما بنظرات عابرة أو بسماع أصواتنا من بعيد ، فهنيئًا لأجمل أيام جميلة مضت عمرنا ، ورجع كل منّا إلى بيته يحمل بكفيه خفين حنين .
بقلم / أحمد محمد الحاج القادري
٢٠٢٢/٣/٢٨ ميلادية
تم مراجعة النص لغويا عبر تطبيق word microsoft
وأخرون .....