سميحه علي الفقي
قصة قصيرة جدا ..... الاقنعة
تقابلت معه في أحد المنتديات العامة ..شاب أنيق رقيق ..يتكلم بحساب ..يخاف الخطأ في اي لفظ يلفظه تعارفت وتحابا فهي غير مرتبطة وتقيم في القاهرة بمفردها حتي تكمل دراستها الأكاديمية وتحصل علي الدكتوراه في علم النفس ...أملا في السفر إلي فرنسا لتحصل علي الدكتوراه مثل ابن عمها الذي ينتظرها هناك ..علي امل إلارتباط كزوجين كما أتفقت عائلتيهما اجتهدت في الدراسة ..وحصلت على أعلي الدرجات التي تؤهلها لاستكمال مسيرتها المرسومة لها ..فقد كانت أسرتها من الأسر الثرية المعروفة في صعيد مصر ولم ترتكب اي خطأ يؤخذ عليها حتي لحظة رؤيتها لهذا الشاب ..وكيف استطاع أن يسيطر عليها وعلي عواطفها في أيام قليلة أثناء تحريرها الأوراق والاستعداد للسفر ..انقلبت حياتها رأسا علي عقب وهي أصبحت شبه مجنونة بهذا الشاب سيطرته علي عواطفها المخبأة داخل ثلاجة التقاليد ..أصبحت مسيرة لرغبات هذا الشاب وعواطفه التي لم تمر عليها إلا بعد أن عرفته انسان خلوق متزن وهي لا حولة ولا قوة لها ..حتي وقعت في المحظور وأصبحت طائعه له دون النظر لأي
عواقب قد تصادفها يوما فهي تثق بهذا الشاب ثقة عمياء
اتصلت به الفتاه عندما احست بعده عنها وتكرار هذا البعاد اقترب وقت سفرها وكان لابد من مصارحته بأنهما يتزوجا حفاظا علي سمعتها وسمعة العائلة. ضحك مستهزءا بها وقال لها غلط ايه انا اصلا لا اعرفك ولم أراك من قبل استعطفته وهي تبكي ولكنه نهرها وركلها وقال انت ساذجة يا دكتور ة وانا احب ان العب معكن
خلع قناع العزوبة والرقي والشرف. وظهرت حقيقته ..إنه من انتصر و هي..هي جرت أذيال الخيبة وسافرت لمصير لا تعرف نهايته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق