إذا ما رأيتَ الريمِ تمشي زاهيةً
تعدو كطفلةٍ بين ورود الخمائلِ
صبيةً سمراءُ حين تمايل حسنها
عذراءُ في محياها براءةُ الطفلِ
تأسر قلوباً بطلتها وسحر دلالها
بين الروابي كأنها النسيمُ الاولِ
ممشوقة القدِّ كغصنَ البانِ طَلتها
ميّاسةً في ثغرها المسكَ والعسلِ
عيونها ليل من جمالِ سوادها
من غيرِ ثميدٍ رموشها تكتحلِ
فما أجادَ وصفها غيرَ ذي عشقٍ
ولا كتبَ القصائدِ الا عاشقٌ ثملِ
والوصفُ في عُرفِ المقامِ أمانةً
وجمالها حَيَرَ الشعراءِ فهي الاجملُ
الوردُ من وجناتها أخذَ الحلا
ومن لغةِ العيونِ نرجسَ الغزلِ
عربيةً سمراء تغدو بكلِ قافيةٍ
كواحةُ في البيداءِ حذوها الاملِ
وذاك الشالُ منقوشاً بآيات الجمال
على اكتافها يداعبه النسيمُ المعدلِ
إن خاطبت نجمُ السماء رَنا ولهاً
يرنو اليها كالبدرِ حين البدرُ يكتمل
من يقدر على الوصفِ لسحرِ عيونها
الا متيمٌ ٱضناه الهوى بجمالها يتغزلُ
ابو سهيل كرّوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق