مجلة أدبية.ثقافية .فنية تعنى بنشر الخواطر والمقالات المشاركة في مؤسسة رشيد الثقافية
الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025
لا تكتبي بالدموع _بقلم الشاعر السوري الدكتور / محمد الصواف
(( لا تكتبي بالدموع ))
لاتكتبي بالدموع
لا تحرقي الأوراق
لا ترمي القلم
لا تنظري إلى الوراء
القدر
قال كلمته
ووقع على الانتهاء
مزق بكلماته قلوبنا
وابتسم عند الوداع
لاتحزني ولا تبكي
منذ خلقنا
كتب علينا العذاب
ظننا الفرح يدوم
كنا نغرق بالأوهام
ماعادت للحياة طعم
مرار بكل الأوقات
ولا للعمر عيون
ضرير يتعثر بالحياة
نسير بلا أقدام
أقدامنا غاصت بالتراب
الأرض ضاقت علينا
مالنا مخرج إلا السماء
نحيا بلا خوف
لا تتحكم بنا الأقدار
فلندع الأرض ونرحل
ياحبيبتي
لنا بالجنة لقاء
هنا سنبقى معاً
يجمعنا حب بلا إنتهاء
الجنة معك ربيع
بعيونكِ
يزداد الربيع جمالا
ومن أنفاسكِ
تتعطر الورود والأزهار
بقلمي :
د.محمد الصواف
حلوة أنت _بقلم الشاعر / نادر أحمد طيبة
حلوة أنت ولا حسن السهى
يافتاة القلب يا أحلى مها
لوحة جذابة في حسنها
بدأ الحسن لديها وانتهى
أين من ألوانها هذا النقا؟
أين هذا السحر أم أين البها؟
أين حبات الندى من ثغرها؟
أين من أهدابها نور السهى؟
إن في العينين ليل ساحر
في نواحيه تسابيح النهى
وعلى الخد شقيق مزهر
وجد القلب لديه ما اشتهى
مرقص للحب في تيجانه
رقص النحل لديه ولها
شعرها ظبي شرود نافر
ما دهاه كي يجافي ما دهى؟
نكهة الإدلال في تسريحه
عن معانيها فؤادي ما سها
يا لأوصاف جميلات الهوى
نبهت نبض المنى فانتبها
ومضى يبكي يراعي كلفا
علها تقبل عذرا علها
عندها من حسن غزلان النقا
يانعات ليست أنسى طلها
حسنك الفتان يا أغلى مها
أنضج النيران شعرا وطها
....صباحكمكم ألق السهى وبريق عيون المها.....
بقلم :
نادر أحمد طيبة
صباحاتنا في هذا الواقع _بقلم الأديب اليمني/ نجم الدين الرفاعي
صباحاتنا في هذا الواقع لا تولد من رحم السماء انها تتدحرج من بين أصابع الوقت مثل حجرٍ مبلّل بالمطر، لا يلمع… ولا يغرق،
فقط يسقط على الأرض
ويستقر حيث انتهى.
صباحات بوجهٍ شاحب
لا تعِدُ بشيء،ولا تتعهد بفتح أبوابٍ موصدة منذ زمن.
صباحات تستيقظ بكسلٍ ثقيل،
كمن يزيل الغبار عن آلةٍ لا تعمل
لكن يجب تنظيفها على أي حال.
الطرقات تمشي وحدها،
والناس يجرّون خطواتهم
كما لو أنهم يسحبون خلفهم أيامًا لم تكتمل.
وجوهٌ لا تنظر إلى السماء
فليس في السماء خبرٌ جديد
ولا في الأرض متسعٌ لدهشة أخرى.
كل شيء معلّق كالملابس المنسية على حبل غسيلٍ
لا تأتيه الريح.
ومع ذلك
تستمر الصباحات في الحضور
بالعناد ذاته، كأنها تريد أن تقول بلا صوت:
لسنا حلًّا…
لكننا الواقع الوحيد المتاح الآن.
فانهض،
ليس لأنك متفائل،
ولا لأنك تنتظر حدثًا يعيد ترتيب الفوضى،
بل لأن الوقوف
هو الشكل الأخير للكرامة
حين لا يبقى شيء آخر يستحق الاندفاع نحوه.
صباح الفرج من الله والعون منه والانصاف المنتظر فهو العدالة الوحيدة المتبقية لنا
بقلم :
نجم الدين الرفاعي
هيا انقذوا بلدي _بقلم الشاعرة اليمنية/آمنة ناجي الموشكي
هيا انقذوا بلدي
كُونُوا لِبَعْضِكُمْ.
كَالثَّوْبِ لِلْجَسَدِ
لَا لِلْخِصَامِ وَلَا.
لِلْحِقْدِ وَالْحَسَدِ
الشَّرُّ مُحْتَدِمٌ.
وَالزَّيْف كالرَّمَدِ
أَفْنَى الْأَنَامَ وَقَدْ
نَالَ الْأَذَى خَلَدِي
مُحَتارَ مِنْ عَجَبٍ
مَا ذَنْبُهُ وَلَدِي
يَقْتَاتُ حَسْرَتُهُ
فِي غَايَةِ الْكَمَدِ
لَا مَالَ يُنْعِشُهُ
أَوْ شُغْلٌ مُعْتَمَدِ
الْعِلْمُ يَحْمِلُهُ
وَالْفِكْرُ نَهْجُ يَدِي
أَجْيَالُ لَيْسَ لَهُمْ
غَوْثٌ وَلَا مَدَدِ
أَحْلَامُهُمْ يَئِسَتْ
فِي صَفْوِ يَوْمِ غَدِ
يَامَن لَكُم خَبَرًا
هيا انْقِذُوا بَلَدِي
بِالصَّفْحِ حِينَ لَهُ
فِي كُلِّ قَلْبٍ نَدِي
حُبٌّ وَمَكْرُمَةٌ
أعْتَدّتُهَا سَنَدي
تَحْمِي مَوَاطِنُنَا
بِالْقُولِ وَالْمَدَدِ
بقلم:
آمنة ناجي الْموشكي
سلام وألف سلام _بقلم الكاتبة السورية /فضيلة رشيد
سلام وألف سلام
سلام لأمي هي الحنان ولطف القدر راحة الجسد وطيب الخاطر وعافية الدهر
سلام لأبي نور البصيرة
لو لمحته و في عمري ظلام.... فما بقى
أختي تؤأم الروح لو خذلتني حرمت على عيني النوم
أخي ياشبيه أبي رعاك الله ولو كنت ناسي الوئام...
ابني وبنتي يافلذة كبدي رعاكم الله في كل مكان...
سلام عليكم يامن خطرتم بالبال
سلام على من كسرني ونال من وجداني
سلام على أخوة وصحبة تبخرت كالأحلام
سلام على عهد قطعناه أن لا يفرقنا الزمان..ففرقتنا النساء والأموال
سلام على طفولة عشناها معآ وتاهت معالمها وغدت كالآثار
زمان كان الأمان والحب والحنان
أصبح هذا الشعور في خبر كان
مثل أثار تدمر وأفاميا والجيزة
نبحث على ماضاع منا من لهفة
علتي ... لا أستطيع أن أكره من
نسينا وخان
كان بنظري الدنيا والكون والجمال...
ضاع الحلم والأهل والمبادىء والخلان...
بقلم : فضيلة رشيد
الاثنين، 24 نوفمبر 2025
حصار الإبادة _بقلم الشاعرة اليمنية /آمنة ناجي الموشكي
حِصارُ الإبادة
يَنامونَ فِي البَرْدِ بَيْنَ المَطَرْ
عَلَى الأَرْضِ يا وَيْلَ وَيْلِ البَشَرْ
وَقَدْ حاصَرُوهُم بِكُلِّ اتِّجاهٍ
بِتَجْوِيعِهِم ذَنْبُ لا يُغْتَفَرْ
نَسُوا أَنَّهُم مِثْلَهُم يَشْتَهُونَ
طَعامًا وَماءً وَمَأوًى أَغَرّْ
وَأَنَّ الَّذِي لا يَرَوْنَ الجَحِيمَ
سَيَأْتِي إِلَيْهِم ويَمحُو الأَثَرْ
وَقَدْ يَصْمُتُوا رَغْمَ كُلِّ الجِراحِ
وَلَكِنَّهُمْ قَدْ جَنَوْها شَرَرْ
بِأَرْواحٍ تَرْقَى لِرَبِّ العِبادِ
لِتَشْكُو ظَلامًا بِكُلِّ الصُّوَرْ
وَهُمْ فِي جِنانِ الخُلُودِ العظيم
أَقَامُوا حَياةً تُسِرُّ النَّظَرْ
لَهُمْ مِنْ إِلَهِ الوُجودِ السَّلامُ
وَمَنْ أَهْلَكُوهُمْ سَيَلْقَوْنَ شرْ
وَلَنْ يَنْصُرَ اللَّهُ أَهْلَ الضَّلالِ
وَإِنْ قاتَلُوهُمْ بِبَحْرٍ وَبَرّْ
سَيُبعَثُ مَنْ ماتَ عِندَ الشُّروقِ
لِيَجْلُو الأَعادي بِيَوْمِ الظَّفَرْ
بقلم :
آمنة ناجي الموشكي
مشاوير دروب الحياة _بقلم الشاعرة المصرية /سميحة علي الفقي
مشاوير ...دروب الحياة
في كل درب حبيب
فات علامة في قلبي
مرة أو حلوة اهو
قدر مقدر لي
قطفت ورود كثيرة
وجنيت ثمار ناضجة
حلوة ريحتها وطعمها
وأشجار ضللت علي
وانهار عذبة شربت منها
وارض خضرة ناعمة
مشيت عليها
واشواك صلبة جرحتني
والعين دمعت لقسوتها
ونسايم عليلة وقت
الصيف مرت تونسني
ورياح باردة عصفت
بعواطفي وبكتني
لكن مسحت دمعي
واستمرت رحلتي
وزادت بسمتي
بإرادة صاحية
من حديد صنعتها
وقلب ابيض حليب
شفت النجوم تبرق
سما صافية بتضوي
بقمر بدر اكتمل
وسما سحابها كثيف
و ظلامها دامس
طلع النهار عليها
شمسها طلعت
وشجرة حياتي
كبرت وشاخت
بذور ثمارها طرحت
للدنيا احلي ثمار
سكرها شهد تفرح
تحبها العيون لما
تشوفها تنشرح
الصدور لشوفتها
بقلم :
سميحه علي الفقي
جبين الوطن _بقلم الشاعر/ حليم محمود أبو العيلة
جبين الوطن
فــوق جــبـــيـن الوطـن
شــــمـــــر وازرع نـاس
تـردم شـقـوق الـشـجن
وتـبــعـد مــرار الـكـاس
العـقل اتفطم على فِطَنْ
والصبر عمـدان وأساس
والقمح طاب وانــطحن
وانشال كمـان ع الراس
ف قلب المودة اتـعـجن
وبشفـايف محبة اتباس
وحبسنا الهموم والمحن
وقـفـلنـا بـكـام تـربـاس
واتبـترت أيادي الـفـتن
والــذل خــده مــداس
فرحان وحـضني سكن
مـلـيـان دفـا وإحساس
وإحنا التـاريخ والزمن
وقلوبنا جرأة وحماس
نعزف بــيـاتـي وسـكـا
ونـايـات قــمــر ونْـاس
أسودع الحدود وافقين
قلوبهـم عـلـيها حـراس
هـمـا الروح فـي البــدن
ورايات هـنـا وأعـراس
بقلم :
حليم محمود أبو العيلة
لحب بين القلب والعقل _بقلم الشاعر اللبناني / حسن أبو عمشة
بين نبض القلب وحكمة العقل…
“بين نبض القلب وحكمة العقل، تتكشف رحلة الحب… صراع ومصالح، اندفاع وتأمل، حتى يصل إلى التوازن الذي يحيي الروح.”
الحب بين القلب والعقل
هَدَأَتْ خُطَايَ وَقَدْ سَكَنْتُ فُؤَادِي أَبْحَثْ هُنَاكَ عَنِ الطَّرِيقِ لِلسَّدَادِ
وَتَأَمَّلَتْ رُوحِيَ الْأَيَّامَ حَيْرَى هَلْ يَهْدِيَ الْحُبُّ الْعَقُولَ إِلَى الرَّشَادِ
قَالَ الْقَلْبُ: «نَبْضِي لَيْسَ عَقْلًا،
أَمْشِي وَأَسْبِقُ خُطْوَةَ الْمِيلَادِ»
«أَعْطِي بِغَيْرِ حِسَابِ نَفْسِي طَوْعًا،
وَالْعُمْرُ لَوْ بُذِلَ الْفُؤَادُ هُوَ الْمُرَادِ»
«مَا خُلِقَ الْحُبُّ لِلْقِيَاسِ وَإِنَّمَا
هُوَ رَحْمَةٌ تَجْرِي بِدُونِ تَعَدَّادِ»
قَالَ الْعَقْلُ: «مَا ضَرَّ الْمَحَبَّةَ أَنْ تَرَى
طُرُقَ الْوُصُولِ بِنُورِ أَهْلِ الرَّشَادِ»
«فَالنَّبْضُ حَقٌّ، لَكِنِ الإِمْضَاءُ يَحْتَاجُ
عِلْمَ التَّجَارِبِ، لَيْسَ فَوْضَى الاجْتِهادِ»
«أَنْ تُحْسِنَ الْعَطْفَ الْجَمِيلَ فَذَاكَ حُسْنٌ،
لَكِنَّ حُسْنًا دُونَ حُكْمٍ… لِلْوِئَادِ»
كَالنَّهْرِ يَجْرِي فِي الضُّلُوعِ مُسَافِرًا
وَالْعَقْلُ يُبْصِرُ مَجْرَهُ بِاسْتِشْهَادِ
يَغْرِفْ هَوًى، وَتَحُوطُهُ حُسْبَانُهُ
فَالنَّبْعُ عَطْفٌ… وَالضِّفَافُ لِلْقِيَادِ
لَا يَسْتَقِيمُ مَاؤُهُ إِنْ طَاشَ صَوْتًا،
وَلَا يَجِفُّ إِلَّا فِي جَمُودٍ شَدِيدِ الْبَادِ
صَاحَ الْقَلْبُ: «إِنَّ الحُبَّ يَصْنَعُنِي، فَكَيْفَ
تُرِيدُ صَنِيعِيَ خَالِيًا مِنْ فَيْضِ زَادِ؟»
رَدَّ العَقْلُ: «لَوْلِي قِيَاسُ جُنُونِكَ الْعَمْيَاءِ،
مَا قَامَ عَرْشُكَ فِي أَرُوْقَةِ الْوِدَادِ»
صَاحَ الْقَلْبُ: «دَعْنِي أُحِبُّ بِصِدْقِ نَفْسِي،
فَالصِّدْقُ يَبْنِي فِي الدُّرُوبِ بِلَا اعْتِمَادِ!»
رَدَّ العَقْلُ: «لَكِنَّ صِدْقًا دُونَ حِكْمَةِ حَامِلٍ،
يُغْرِي الضَّعِيفَ… وَيَتْرُكُ السُّذَّجَ لِلْفِرَادِ»
هَتَفَ الْقَلْبُ: «مَا خُلِقَ الشَّوْقُ إِلَّا مُجْتَهِدًا،
لَيْسَ يَسِيرًا تَحْتَ قَيْدِكَ وَالْقِيَادِ!»
فَرَدَّ العَقْلُ: «وَالشَّوْقُ لَا يَهْوَى فَتُيَّتَهُ،
إِنْ لَمْ أُقَوِّمْ خَطْوَهُ لِلاسْتِرْشَادِ»
سَكَتَا… فَلَمَّا قُدِّرَ السُّكُوتُ، تَبَيَّنَتْ
أَسْرَارُ دَرْبٍ لَمْ نَرَهْ يَوْمَ الْعِرَادِ
قَالَ الْقَلْبُ: «أَحْتَاجُ الْأَمَانَ لِحُبِّنَا،
فَالْخَوْفُ يَقْتُلُ فِي الرُّؤَى صَوْتَ الْوِدَادِ»
قَالَ الْعَقْلُ: «أَحْمِلُ خُطُوتَكَ الَّتِي تَهْوَى،
وَلَكِنْ لَا أُحِبُّ سُقُوطَكَ فِي الْعَنَادِ»
فَتَبَسَّمَا… وَأَدَارَ كُلٌّ نَظْرَهُ،
إِذْ يَسْتَقِيمُ النَّبْضُ بِاسْتِعْدَالِ حَادِ
وَرَآا حَقِيقَةَ كُلِّ حُبٍّ نَابِضٍ:
لَا يَرْتَقِي القَلْبُ دُونَ عَقْلٍ لِلسَّدَادِ،
وَلَا يَسُودُ العَقْلُ فِي مَسِيرِ عَلاقَةٍ
إِنْ لَمْ يُضَخِّ القَلْبُ نَفْسَ الوُدِّ الزَّادِ.
فَتَسَامَى الحُبُّ فِي مَسِيرَةٍ عَاقِلَةٍ
وَاسْتَقَامَ الرُّوحُ بَيْنَ الْهَوَى وَالرَّشَادِ
وَقَالَ حَسَنُ أَبُو عَمْشَةَ: «هَذَا دَرْبِي،
أُحِبُّ بِقَلْبِي وَأُقِيمُ بِعَقْلِي السَّنَادِ»
بقلم
حَسَن أَبُو عَمْشَة
أيها الصباح _بقلم الأديب اليمني / نجم الدين الرفاعي
أيها الصباح الذي لا يكلّ من محاولة إصلاح العالم..
تجيء كما لو أنك رسولٌ من نور،
لا تقرأ الصحف ولا تعترف بأخبار الهزيمة،
تدخل البيوت بلا إذن،
وتضع يدك على كتف الأيام المتعبة،
كأنك تقول لها: قومي، ما زال فيك متّسع للحياة.
ننهض إليك ونحن ندرك
أن الليل لم يعد مجرد وقت،
بل ساحة قتال طويلة
خسر فيها الكثيرون أنفسهم قبل أن يخسروا أحلامهم.
ومع ذلك، ها نحن نحاول مرة أخرى
كأننا نولد من رمادنا كل يوم.
يا صباحي،
لا تلتفت لوجوهٍ آثرت الظلام
واطمأنت للركوع تحت أحذية من سرقوا نورها.
ولا تأبه لمن باع ضوء روحه بثمن بخس،
ثم صاح محتجًا حين غرق العالم في العتمة.
النور لا يعتذر لأنه أضاء،
ولا يساوم العتمة على بقائه.
ابقَ كريمًا كما خُلقت،
ارفع ستائر البرد عن صدورٍ ارهقها الصمت،
وامسح من جبين الأرض آثار أولئك
الذين نسوا معنى الرحمة وعدل السماء.
أنت لست مجرد وقت يبدأ،
أنت شهادة ميلاد جديدة
لمن رفض أن يعيش على هامش الحياة.
صباحٌ لمن لم ينكسر،
ولمن انكسر ثم وقف،
ولكل يد ما زالت تصعد إلى السماء بثقة لا تهتز.
بقلم :
نجم الدين الرفاعي
السبت، 22 نوفمبر 2025
مس من عشق _بقلم الشاعر :سهيل درويش
مَسٌّ مِنْ عشق....!!
___
بَهَرتْنِي ...
عَلَّقت قلبي على ...
أحلى صَليبْ
بعثرَتْنِي ...
قَبَّلَتْ جرحي الذي
ينزفُ العشقُ إليه
إِنْ بشهدٍ أو بطيبْ
وشوشتني خمرةً
قبَّلتنِي مَرّةً
جرَحَ الصَّفصافُ منّي
ألفَ خفقٍ
دبّ في الروحِ دبيبْ
جنّنتنِي ، بهرتْنِي
غلغلتْ دفقَ دمائي
سكبتْ ناراً و جمراً
ذوبتنِي
مثلما الرَّمشُ بعينيكِ يذيبْ
****
دندنتني مثلَ لحنِ الأغنياتِ
سكرتْ من مُقلتيَّ خمرةً
هي لثمُ القبلاتِ
يا حبيبي
جُنَّ في الليلِ جنوني
سكبَتْ دمعاً عيوني
آهِ ما أشهى نزيفُ الدَّمعاتِ
جننتني
هي مجنونةُ قلبي
فيها مَسٌّ ، فيها هَمْسٌ
أشرقَتْ منها ملايينُ الشُّموسِ
مثلَ تنهيدٍ ، و تسهيدٍ يَجنُّ
كجنونِ الّلهفاتِ
***
قبَّلتني قبلتينْ
شربَتْ منِّي عيوني ، جُرعَتينْ
سَفكتْ مني دمائِي
آهِ ما أحلى الدماء
عندما تُسفَكُ مني
غيمةً أو غيمتين...!!
أنتِ مجنونةُ حبّي
أنتِ منّي ، إذ تريدين حنيني
خفقتينْ
***
سائلينِي عن عيونٍ أنتِ فيها
ألفُ مشتاقٍ و لهفةْ
لهفتي فيكِ تساوي
ألفِ فجرٍ ...
تاهَ في القبلةِ ليموناً و نسريناً
قطفتُ اليومَ قطفهْ
غرديني
أنت واللهِ تساوينَ حنيني
و تساوينَ بقلبي
ألف عصفور ، يرف في عيوني
ألفَ رَفَّهْ
إنّ قلبي يجعلُ الأشياءَ فيك
طعمَ قمحٍ
يجعلُ الدراقَ سفحاً
زار في الليلِ عيوني
رَاوَدَ العشاقُ كَهْفَهْ
***
جنّنيني يا حياتي
إنكِ مثلُ شعاعاتِ الشموس
راقصتْ فِي القلبِ خفقاً
ثم ضمنتني بلَهْفَهْ
****
جننيني يا حياتي
إن قلبي قد تراءى فيك
جلناراً رأكِ
في مساءِ اليومِ صُدفَةْ
جننيني
إن مسراكِ جنوني
و أسيرُ تائها فيكِ برعشةْ
عاشقاً فيكِ لرجفَةْ ...
جننيني يا حياتي
إن قلبي كنخيل يسهر الليل معاكِ
يحضن في القلبِ أجفاناً بعفَّةْ. ..!!
جننيني
انك و اللهِ فِيّ كوريدٍ
يسألُ الأجفانَ عنكِ :
مثلما ألفُ نبيٍّ
زار روحَ الروحِ منكِ
مثلَ بحرٍ تاهَ في عينيكِ ماتَ
ثم لاقى فيك حَتْفَهْ...
إنما أنتِ كنهرٍ
ماله في العشقِ ضِفْةْ...!
بقلم:
سهيل درويش
غزاك الشيب _بقلم الشاعر /علي الموصلي
غَزاكَ. الشيب
::::::::::::::::::
غزاكَ الشيبُ وهذا الحزنُ ثارَ
ومّر العمرُ وكم قّل اختصارة
على الجنبين يُقّلبني وَيَمضي
وفي الامرين معي تَجِدُ الخسارة
صراعُ الذات سُّمٌ في مذاقهِ
ويا للهول كم ذُقت مرارة
ظننتُ الحلم عصفورٌ يغّني
وإذ بي الآن فقط اسمع خِواره
اُنادي فيه فينطلقُ سريعاً
هنا يا حظ لي عُد باستداره
فيأبى الرُّد بخصامٍ شديدٍ
وإن ما رّد فالرّد حِجارة
كتبنا الشِعر ووزنا القوافي
وعند الحّب كُنا مع السهارى
قضت الايام ان تمحونا نحنٌ
ستنسى المجدُ وستنسى التجارة
ولا يعنيك إلا كيفَ تَمضي
فزد في الحّب وضع قُربك سِكارة
بقلم : علي الموصلي
قدستك _بقلم الشاعرة /لمياء بن طامن
قدستك
قُلْتُ لَي سَأَنْحَتُ تِمْثَالًا
وَأَعُودُ بِكَ إِلَى الجاهلِيَّةْ
وَتَكُونِينَ الْإِلَهَ
أُحِبُّكِ حُبَّاً لَيْسَ لَهُ مِثَالْ
وَمِنْ طِيْبِ رِيْحِكِ أَنَا أَتَنَفَّسْ
أَعْشَقُ تُرَابَكِ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكِ
وَأَتَمَنَّى أَنْ أَكُونَ لَكِ خَادِمَا
سَمِعْتُكِ وَصَدَّقْتُ
وَبِكَلَامِكِ آمَنْتُكِ
وَعِنْدَمَا سَلَّمْتُ لَكِ
وَحَسِبْتُ نَفْسِي قَدْ أَسَرْتُكِ
وَجَدْتُ نَفْسِي أَنَا مَنْ عُدْتُ لِلجاهلِيَّةْ
وَعُبدْتُكِ
كُنْتِ لِي اللَّاتَ وَالْعُزَّى
وَمِنْ بَعْدِهِمَا
أَنَا وَحْدَتكِ
*****
بقلم :
لمياء بن طامن
همس القمر _بقلم الشاعر /محمد لطف الشلفي
هَمْسُ الْقَمَرِ
يَهِيْمُ الْقَلْبُ إِنْ صَوْتٌ وَصَلَهُ،
كَنَبْضٍ هَزَّهُ سَيْلُ الْمَطَرِ
كَأَنَّ الْخَوْفَ يَلْوِي مِنْ جَوَاهَا،
تَرَى الْأَطْيَافَ فِيهَا كَالْوَبَرِ
وَإِنْ أَشْرَقَتْ بِنُورٍ فِي دَجَاهَا،
فَذَاكَ الْحُبُّ يَمْشِي بِالْأَثَرِ
أَيَا سِرَّ الْفُؤَادِ إِذَا تَرَاءَى،
فَزَادَ الشَّوْقَ لِلْوَصْلِ الْغَرِيرِ
تَنَاءَتْ وَالْفُؤَادُ يَظَلُّ يَرْنُو،
لِحُسْنٍ غَابَ عَنْ عَيْنِ النَّظَرِ
فَلَا لَوْمٌ لِقَلْبٍ شَفَّ مِنْ شَوْقٍ،
وَلَا عُذْرٌ لِعِشْقِ الْبَدْرِ الْكَبِيرِ
هِيَ الْمَلِيكَةُ، لَيْسَ بَعْدَ هَوَاهَا،
سِوَى زَيْفٍ مِنَ الدَّهْرِ الْحَقِيرِ
إِذَا أَبْصَرْتَ ضَوْءَ الْبَدْرِ سَحْرًا،
فَذَاكَ الْوَصْلُ مِنْ عَمْدِ السَّهَرِ
ضاد العروبة _بقلم الشاعرة اليمنية/ آمنة ناجي الموشكي
ضاد العُروبة
ضادَ الجَمالِ تَوَضَّأَ في مَحابِرِكُم
كَمْ أنْشَدَ المَجْدُ لَحنًا مِن مَعازِفِكُمْ
إذْ لَمْ يَكُنْ يَوْمَ إِلَّا النَّبضَ نَعرِفُهُ
في كُلِّ قَلبٍ تَوَطَّنَ في مَواطِنِكُمْ
بِاللَّهِ ماذا جَرى حَتّى أَرَاهُ على
أَبوابِكُم ماتَ مَصلوبًا يُناديكُمْ؟
ما لي أَراكُم وَضادُ العُرَبِ مُنهَمِكٌ
باكٍ عَلَيكُم وعارٍ مِن مَلابِسِكُمْ؟
هَيّا أَعِيدوهُ نَبضًا واحِدًا وَإِلى
أَنْ تُشرِقَ الأُمَّةُ العُظمى يُرَاضِيكُمْ
إِذ إِنَّهُ رَمْزُنا المَعهودُ يَحمِلُنا
فَخرًا وَنَفخَر بِهِ فِي كُلّ نَادِيكُمْ
يا أُمَّةَ الضَّادِ ضادُ المَجدِ في قَلَقٍ
مِنكُم وأَنتُم بلا ضادٍ يُواسِيكُم
صِرتُم عُراةً أَمامَ الغَربِ لَيسَ لَكُم
ثَوبٌ مِنَ الضَّادِ تَنجوا مِن مَساوِئِكُمْ
لا تَهجُروا ضادَكُمُ الهَجرُ يَجعَلُكُم
أُضحوكَةَ العَصْرِ فِي عَصٍرٍ يُقَاضِيكُمْ
بقلم :
آمنة ناجي الموشكي
الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025
هذا الصباح _بقلم الأديب اليمني/ نجم الدين الرفاعي
هذا الصباح،
لم أفتح النافذة كما أفعل كل يوم…
بل تركت الضوء يدخل وحده دون أن أستعجله،
كأنني أردت أن أرى كيف يختار طريقه إلى الغرفة
من تلقاء نفسه.
أمس قلتُ لنفسي:
إن اليوم سيكون يومي…
واليوم، اكتشفت شيئًا أبسط وأصدق:
أن الأيام لا تُمنح لمن يرفع قبضته،
بل لمن يفتح كفّه.
لم يكن العالم مختلفًا كثيرًا،
الشوارع هي نفسها،
والوجوه التي تمرّ مسرعة لا تزال تحمل أسرارها الثقيلة،
لكن شيئًا خفيًّا كان أخفّ في الصدر،
وكأن فرحًا صغيرًا كان يتدرّب على النمو.
العصافير التي احتفلت صباح أمس
كانت اليوم أكثر هدوءًا…
بدت وكأنها أنهت الاحتفال
وبدأت العمل.
فهمت الرسالة:
أن الفرح الحقيقي ليس ضجيجًا،
بل استمرارية.
جلست أمام القهوة
ولم أتحدث مع نفسي طويلًا،
اكتفيت بأن أتنفّس بعمق
وأتذكر أن البدايات لا تحدث دفعة واحدة،
بل تأتي مثل الفجر…
خطًّا رقيقًا من الضوء
ثم يتّسع بهدوء
حتى يمتلئ العالم.
فكرت:
ربما لا نحتاج إلى معجزاتٍ اليوم،
يكفينا أن نمنح أرواحنا فرصة
لتلتقط أنفاسها
وتثق بأن الله لا يزال يكتب.
ورفعت رأسي نحو النافذة
وقلت في سري:
اللهم اجعل هذا الصباح امتدادًا للطمأنينة،
لا نهاية لها.
بقلم :
نجم الدين الرفاعي
الاثنين، 17 نوفمبر 2025
لم يعد يكفيني _ بقلم الأديب اليمني/ نجم الدين الرفاعي
لم يعد يكفيني أن أصمت.
الصمت الذي كنت أحسبه نجاة
صار يتحوّل في صدري إلى صخرة
تكبر كل يوم
حتى خفت أن تُطبق على أنفاسي.
أريد كلماتٍ تقضم العجز
وتترك أثرَها على الورق
كندبة لا تُشفى،
كقانون لا يمكن الرجوع عنه
بعد توقيعه بالدم.
تعبت من الأسماء التي تنهض داخلي
كلما خدشتني الذكرى،
الأسماء التي ظننتها ملجأ
فصارت جدارًا أرتطم به
كلما حاولت أن أتنفس دون ألم.
لم أعد صالحًا للاتكاء على الآخرين
ولا للحشود التي تطالب بثباتٍ لا يحتمله البشر.
الهشاشة التي حاولت طمسها طويلًا
علّمتني أن القوة الحقيقية
هي القدرة على الانحناء
دون أن ينكسر الظهر،
والقدرة على المغادرة
قبل أن يصير البقاء انتحارًا بطيئًا.
أنا آسف للأشياء التي أهملتها أثناء المعارك:
للقلب الذي تركته على قارعة الطريق
وأقنعته بأن الصبر بطولة،
للخطوات التي أجبرتها على الركض
وركضت بي حتى فقدت الطريق،
للأحلام التي بعتها رخيصًا
لأجل مجدٍ لم يكتمل.
آسف للوقت الذي أهدرته
وأنا أحارب جبهاتٍ
كان يكفي أن أغلق بابها.
لكنني لست آسفًا للملح
الذي صان قلبي من التعفن،
ولا للمسافة التي وقفت فيها وحدي
حتى عرفت وزني الحقيقي،
ولا للريح التي نزعت عني ما كان هشًا
كي أعرف ما الذي يستحق البقاء.
اليوم أمضي أخفّ،
لا أبحث عن انتصار،
ولا أرتّب هزيمة،
ولا أحتاج شاهدًا يصفّق.
يكفيني أنني خرجت من الحرب واقفًا،
بوجهٍ لا يخجل من ندوبه،
وبقلبٍ يعرف أنه لم يعد ملكًا لأحد،
وبروحٍ أدركت أخيرًا
أن النجاة شجاعة
وليست صدفة.
بقلم :
نجم الدين الرفاعي
هذا الصباح _ بقلم الأديب اليمني /نجم الدين الرفاعي
استيقظت هذا الصباح وأنا أُدرك أن الأيام لا تتغيّر كثيرًا من تلقاء نفسها،
وأن الفرق الحقيقي يبدأ من طريقة نظرنا إليها.
فتحت النافذة، دخل ضوء خجول يشبه وعدًا صغيرًا،
وقلت لنفسي بصوت يسمعه قلبي قبل أذني:
"لا بأس… التأخر لا يعني الفشل."
تركت الماء البارد يوقظ وجهي من كسله،
وتركت القهوة تذكّرني أن الدفء يُمكن أن يُصنع من أبسط الأشياء،
ثم نظرت في المرآة طويلًا…
لا بحثًا عن ملامحي،
بل لأتأكد أنني ما زلت أنا: إنسان لا يراهن على الحظ، بل على المحاولة.
بعض الأيام تشبه طريقًا بلا علامات،
نمشيه على بصيرة ناقصة،
ونثق أن الخطوة التالية ستكشف ما قبلها.
وحتى إن لم يحدث شيء خارق اليوم أيضًا،
سأعتبر الصمت استعدادًا،
والتأخير ترتيبًا،
والفراغ مساحة تُنحت فيها القوة بهدوء.
أنا لا أريد معجزة،
أريد فقط قدرةً على الاستمرار،
وعزيمة تعرف أن الثمار لا تسقط في يدٍ مترددة.
اليوم… سأحاول مرة أخرى،
وسأضيء قلبي بما أملك، لا بما ينقصني،
فمن يحمل ضوءه في الداخل
لا ينتظر نهاية النفق كي يرى الطريق.
وغدًا؟
غدًا موعد آخر مع المحاولة،
وذلك وحده كافٍ ليجعل صباح اليوم جميلًا.
صباحكم حياة رغم ندرة اسبابها
بقلم :
نجم الدين الرفاعي
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025
نكثت العهد _بقلم الأديب اليمني نجم الدين الرفاعي
نكثتُ العهدَ،
كنتُ قد أقسمتُ
في لحظةِ كبرياءٍ باردٍ،
ألا أذكركِ،
ألا أمرَّ من الشارع الذي يحملُ ملامحك،
ألا أقتربَ من المقهى الذي شهدَ أولَ شرارةٍ في فتيل الحبِّ بيننا،
ألا أُشعلَ سيجارتي على الطريقةِ التي كنتِ تُشعلين بها الأشياء.
ألا أستمعَ إلى الموسيقى التي كنتِ تضعينها على عتبةِ المساء،
ألا أكتبَ عنكِ،
بل ألا أكتب أصلًا.
أقسمتُ ألا أُحدّث أصدقاءنا القدامى،
ألا أزورَ المدينة التي خبأتِ في أزقّتها عطرك،
ألا أشتري رائحةَ القهوة التي كنتِ تحبينها،
ولا أفتح الرسائل القديمة،
ولا أضع الهاتفَ في الجهة التي كانت تنامُ فيها يدُك.
كنتُ قد حاصرتُ نفسي بسياجٍ من "لن أفعل"،
وكتبتُ على بوابةِ قلبي:
ممنوعُ الدخول.
ظننتُ أني نجوتُ منكِ،
حتى مرَّ اسمكِ صدفةً في أغنيةٍ بعيدةٍ،
فارتجفَ المساءُ في صدري.
لكنّكِ...
مررتِ في الحلمِ كنسمةٍ بلا استئذان،
فانكسرَ كلُّ قيدٍ،
وانهارَ الحظرُ كمدينةٍ في وجه المطر.
ها أنا أعود،
أرتكبكِ بكاملِ الوعي،
كمن يُدركُ أن الخلاصَ في الذنب،
وأن النجاةَ من الحنين
لا تكونُ إلّا عبره.
أنا رجلٌ لا يُجيدُ الهرب،
يُقسمُ بالنسيانِ كلَّ مساء،
ويستيقظُ في الصباح
على صوتكِ في صدره،
كأذانٍ مؤجَّلٍ للحياة.
بقلم :
نجم الدين الرفاعي
قلبي تفتت إنك والله فيه _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش
__________
قلبي تفتّت إنكِ
و اللهِ فيهْ
وعيونُ عينيكِ وربّي تشتهيه
و تشتكيهْ...!!
غنِّيلي دوماً
لا ألهبِي قلبي لظىً
هذي عيوني إنها
جفنٌ تحرَّق قلبُه
في نبعةِ الحبِّ التي
تشتاقُ من صبحٍ إليهْ
قلبي تحرَّقَ من جفون العشق تغمرني بها
آتي إليها ...
تأتين في شَغَفٍ إليهْ
حتّامَ أرجفُ فيكِ
في دمعٍ هَمَى
هذا الجوى من شهقةِ الحبِّ التي
القلبَ دوماً يرتديهْ ...
أجفانُكِ
سرُّ البنفسجِ يرتمي
في حضنٍ بحرٍ ، يحتميهْ
هل يدركُ الموجُ الحنونُ بأنك
(السكرانةُ ، الهيمانةُ ، الوسنانةُ، السلطانةُ )
قولي بربِكِ أنكِ
الخمرُ الذي ، عيناكٍ في عينيهْ
باللهِ قولي ما الهوى ...؟ ؟
هذا هواكِ دائماً
يسري بقلبي مُغرماً ، و مُعطَّراً
و مُغمَّساً بالروحِ تغرفُ ظلها
يشتاقُها الشوقُ الذي
دوماً بقلبي أفتديهْ ...
شَغِفٌ أنا. ..؟
شغفِي يقبّلُ مهجةَ الصبحِ الذي
يرتدُّ فيكِ تائقاً ، و مُعسَّلاً
و مهللا ، و مورداً
قومِي بربكِ قبليني و قبليهْ
هيمانةٌ. ..؟ ؟
خلّي الهيامَ مُولَّهاً ، و مولعاً
قومي بربك ذاتَ صبحٍ
عانقيهِ ، وغنِّجيهِ ، ودلليهْ
العشقُ من خفقِ الهوى المشتاقٍ
يا كلَّ الهوى
القلبُ قلبي ...
فاعشقيهِ ، و لوِّنيهْ
القلبُ قلبي فاحضنيني ...
و احضنيه ...!!
و النارُ تحرقُ أضلعي
جمرُ لظاكِ إنني
و الله دوما أشتهيهْ...!
بقلم
سهيل درويش
كن رجلا _بقلم الكاتبة السورية /كفاح رشيد
كن رجلآ
لا تخدعني وتجرح قلبي بسكين
كن رجلآ ليس كالحاضرين لتجعلني بك أقوى
ولا اكون كالمساكين
إصنع من ضلعك القوة لأكون كالناجحين
لا تهن حبيبتك في ضربة قاتلة وتكون من النادمين
كن لي مصدر القوة ولا تصنع الخوف في داخلي كل حين
أعطني الأمان و لأعطيك الحنان
لا تكون كعابر سبيل في زمن تاه فيه العابرين
لا تصب قلبي الذي أحبك ببرود
المشاعر وتكن من الخاسرين
أعطني الحب والأمان ولا تقل عيب فلسنا الوحيدين
لا تنهي حياتي بضربة قاسية بكل أنانية
فتكن من الخاسئين
فالرجال تصنع من مواقف القوة لا
بجاهك و لا مالك تستمر الحياة وتعيش
لحظة أنين
كن في ناظري أقوى لا بنظر الآخرين
بقلم : كفاح رشيد
قلت لها _بقلم الشاعر السوري الدكتور / محمد الصواف
(( قلت لها ))
بقلمي :
د.محمد الصواف
قلت لها :
سأرحل
قالت :
لا ...لا
لاترحل
قلت لها :
لاتحزني
فأنا مجبر
سامحيني
ليتني كنت قادراً
معاً دوماً نبقى
قالت :
دموعي الآن ستجيب
لساني ماعاد يتكلم
أتظن نسيانك سهل ؟؟
هذا صعب وأكثر
قلت :
اذكريني كل صباح
كانت أياماً لاتنسى
القدر فرق بيننا
وختم قصتنا
بالشمع الأحمر
قالت :
كيف أنسى أياماً
كانت بحياتي الأجمل
سأنتظرك مهما غبت
فأنت حبي الأخير والأول
قلت :
أتظنِ البعد ينسيني
كيف أنساكِ
وبقلبكِ تحتويني
كل نبضة تخبرني
إياك أن ترحل
رحيلك سيقتلني
وربما يقتلك الأول
قالت :
مهما ابتعدت
ستبقى بالقلب
عيوني ستراك
مهما غبت
حبي لك جنون
والمجنون يرى
ما لا تراه العيون
حبنا أبداً لن يهزم
قلت لها :
ياقلبي لكِ سأشتاق
لا تبكِ
دموعكِ عيوني ستطال
يكفيني بالدنيا عذاب
ماعدت أحتمل أكثر
قالت :
غيابك سأتحمل
ورغم البعد إليك أقرب
لن تهزمني طول المسافات
ولا سنين من عمري تهدر
لو بقي في عمري يوم
يكفيني أن ألقاك ثم أرحل
بقلم :
د.محمد الصواف
لا تقتحم الخاص _بقلم الشاعر الجزائري : فريجات عبدالحميد العلندي
.. لاتقتحم الخاص..
للناس في الخاص خصائص وخواص
كما للبيوت أبواب و أســــــــــــــــــرار
فلا تقتحمها وإن جئت مُبشـِرا بالخير
ومُحمِلا بالفل والورد والأزهـــــــــــار
وأعلن قدومك للذي انت زائـــــــــــره
وإن كنت قاصد بيت الأخ و الجــــــار
وأمط لثامـــك وأكشف عن هويتـــــك
فللضيف على المضيف آداب وأســـرار
والتمس لأخيك سَبْعُون عُــــــــــــــذرا
فللغائب حجج تُقيده وأعـــــــــــــــذار
وآتِ البيوت مــــن أبوابـــــــــــــــــــها
فذاك منهجنا على خطى المختــــــــار
بالخلق الرفيع نرتقي وبالأدب الســـوي
نزداد رقي وترفُعــــــــــــــــــــــــاً وَوَقار
بقلم:
فريجات عبد الحميد العلندي
إمرأة أنا _ بقلم الكاتبة السورية / فضيلة رشيد
إمرأة أنا
إمراة أنا ولست كباقي النساء
مغرورة ..شامخة كالجبال لاتؤثر بي الرياح...
لبوة وما أستسلمت قبل..لفارسٕ
مالي حين أرى عيونه أستسلمُ
تعلمت العودة منتصرة بكل معاركي...
وأمام عيناه البريئةُ أهزم !!؟
أنا كاتبة وشاعرة ما أسعفتها حروفها...
لأن الحب في لغة المشاعر أعظم...
لي ألف والف بيت بالفصاحة أجدتها...
لكنني حين احدثك عن حبي لك أتلعثم...
وما خلق وتيني ٱلا ليسكنك..
وما وهبتك عيناي إلا لترتوي من ضياءك..
ولولا أن ديني يعصمني عن الخطأ...
لجعلت حبك أولى القبلتين لي...
يا فارس سرق الفؤاد والنظر...
أرحم عاشقة أضناها التفكير والسهر...
بقلم :فضيلة رشيد
عفوا بقلك البارحة _بقلم الشاعر /سامي حسن عامر
غفوت قبلك البارحة
كنت أود أن نلتقي ولو لحظات
أبث هذا الشعور من الحنين
نستلقي على كف القمر
تبصرنا النجوم ذات أمسية
لكنك لم تأت
احتبست العطر في ثيابي
وتثاؤب النوافذ أبصرته
كنت أتمنى فقط أن تبصرني
كيف عانق الجمال عيوني
يا حرفا من حنين بعد الروح
وعطرا يسابق زهرات الدوح
يا أمنية جميله خطها كف القدر
كنت أود أن نراقص الشمعات
نغزل عقدا من وسن
غفوت قبلك البارحة
أدركت أننا سنلتقي في الحلم
حين يحملنا الشوق على جناح أمنية
حين تخبرني أنني الدنيا
وأنني وميض من مشاعر متقدة
أنا وطنك وكل أزمنة المسافات
حبك حين يتفتح في الربيع وردات
غفوت قبلك البارحة. الشاعر بقلم :سامي حسن عامر
همسات وجدانية _بقلم الأديب العراقي / ناجح صالح
(همسات وجدانية ) ما زلت أراك كجدول رقراق يسقي عروقي ؛ ما زلت أراك كغصن بان يهز كياني ؛ ما زلت أراك كريح صبا تثير أشواقي . من انت ؟ ومآ انت ؟ لله كم انت ساحرة ! ماعرفت الهوى ألا بك ، ماعرفت طعم الدنيا إلا بحروفك ؛ فدعيني ألوذ بك حتى استرد انفاسي ؛ دعيني أكون بقربك حتى تطفأ أشواقي ؛ فأنت أنت من يعيد لي سكني وراحتي ؛ لا تتركنيي مع خواطري التي تعبث بي وتزيدني هما وحزنا ؛ خذيني معك إلى دنياك التي لا ارى دنيا أخرى سواها ؛ خذيني الى عالمك الوردي السابح في الأنوار ؛ فلا حياة لي إلا بك ولا وجود لي إلا بوجودك ؛ فهل بلغت؟ اللهم فاشهد .
العلم والجهل _بقلم الشاعر اللبناني /حسن أبو عمشة
العِلمُ والجَهلُ
عِشْقُ العُلُومِ نُهى العُقُولِ وَرَائِدُ
يَسْتَنهِضُ الأَرْوَاحَ وَالإِرْشَادِ
يَهْدِي الأَنَامَ إِلَى الضِّيَاءِ فَإِنَّهُ
نُورُ الحَيَاةِ وَمِشعَلُ الأَجْيَادِ
مَا نَالَ أُمَّةً العُلَا فِي عِزِّهَا
إلَّا بِعِلْمٍ رَاسِخِ الأَسْنَادِ
وَإِذَا تَسَيَّدَ جَاهِلٌ فِي أُمَّةٍ
سَادَ الظَّلَامُ وَضَاعَ فِي الأَزْمَادِ
مَاتَتْ قِيَمْ، وَتَبَدَّدَتْ أَحْلَامُهَا
وَتَفَاخَرَتْ فِي غَيِّهَا الأَوغَادِ
فَالعِلمُ رُوحُ العُمْرِ، بَلْ مِفتَاحُهُ
يَسمُو بِهِ الإِنسَانُ فِي الأَمدَادِ
وَالجَهلُ يَقتُلُ كُلَّ نَبْضٍ طَاهِرٍ
وَيُغَشِّيَ القَلْبَ الدَّفِينَ الحَادِ
فَاقرَأْ كِتَابَ الحَقِّ تَنجُو نَفْسُكَ الـ
ـعُليَا، وَتَحْيَا فِي رُبَى الإِسعَادِ
وَاسْعَ لِتَرفَعَ فِي الحَيَاةِ مَقَامَـهَا
فَالعِلمُ يَصْنَعُ أُمَّةَ الأَمجَادِ
حَسَنٌ يُنَادِي: لا تَمُتْ فِي غَفلَةٍ
نُورُ العُلُومِ سَبِيلُ كُلِّ رَشَادِ
وَالعِلمُ يَبقَى نَبْضَ رُوحِ الأُمَّةِ
وَالْجَهلُ يُطفِئُ نُورَهَا الأَوْلادِ.
بقلم. : حَسَن أَبُو عَمْشَة
أقاسمك اليمين _بقلم الشاعر السوري /عبد الإله أبو ماهر
أقاسمك اليمين .....
لا ترمي الشكوك جذافا و تعاتبي
فإني أقاسمك اليمين بألف يمين
فلو دارت الشمس بعكس مدارها
و تلاها القمر و النجوم آلساطعين
ولو الأشجار عقمت ولم تلد ثمرها
والأزهار حبست و بكتها كل البساتين
ولو استفاق أهل الكهف من رقادهم
و هدمت الأهرام بيدي الصانعين
ولو قالوا فرعون قد أعفي عنه
هو ، وكل الحكام و الأمراء و السلاطين
فما اضعت العشرة ولا نكثت هواك
فموثوقي بقلبي و لأبد الآبدين
فأنأ الرجل الثابت على عشقه
فثقي بأني الملتزم بحقك الثمين
فأي خاطر طاف بخيالك و رمى
بين يديك الشك لتقاسميني باليمين
حبيبتي أنا رجل ذو لهفة ، سآتيك
بأخبار لن تسوء للسمع ولا للحنين
وإني سأصدح بملء فاهي القول
أنا عاشقك ولو قطعوا مني الوتين
فأي حديث بعد هذا تشكي بصدقي
وأي قرار بعد هذا القسم ترتجين
ملاكي ، جبي الشكوك في هوانا
واتركي أزهاره متفتحة باليقين
بقلم : عبدالإله أبو ماهر
الاثنين، 10 نوفمبر 2025
لو كنت أعلم _بقلم الشاعرة /نور محمد
لو كنت أعلم
لو كنت اعلم
ماسهرت الليل باكيه
على حلم غادرني ورحل
لو كنت اعلم. ماجعلت عيناي من الدمع تذبل
وجعلت قلبي يموت بكل لحظة من الحزن
لو كنت اعلم ماتركت العمر مني بسرعة يرحل
كنت صبيه في اجمل صباها تحلم وتحلم
كبرت كثيرا كأنني في اخر العمر اين تلك الفتاة التي كانت تمرح وتضحك ولا تحمل الهم
سنوات وانا اسال نفسي كيف الشباب مني رحل
اين عمري ..هل أخذه الحزن
لو كنت اعلم ماسهرت ليلة واحده
ولا فكرت بك لحظه واحدة ولا انتظرتك لحظه واحدة ..لأن الخذلان يأتي من اقرب الناس
كاننا مرات لم نعد نفهم
لو كنت اعلم ماتركت قلبي مفتوحا لحبك
أو بالأحرى ماتركت قلبي أن يعيش بخداع ووهم ....تجاعيد وجهي قالت الكثير
وشعري الابيض يعاتبني كل يوم
اهذا الذي كنت تحلمين به فارسا
لم اكن اعلم أنه حلما زائف في اي لحظه يهرب ذالك الحلم ...من اين اتي بعمري من جديد صبية في اول العمر
واليوم كتبت في دفتري ايها العاشقين
لا يغركم كلام الحب والغزل
فالوفاء أعلى درجة في الحب
من اين اتي بالوفاء اذا الوفاء في زماننا
قد رحل ..
بقلم : نور محمد
زادت همومي واقترب الأجل _بقلم الشاعر /خالد محمد سويد
زادت همومي واقترب الأجل . ***
كبرت همومي وجفـت المقـل
................. حتـى ضاقـت بوجهـي السبل
تؤرقني الأحلام ويطول ليلي
................. أتقلب على الرمضاء وأتملمـل
أهيـم علـى وجهـي بلا هـدف
................. بلا خمـرة أترنح مخمورا ثمل
تسندني عكازتي حيـن أميـل
................. للبعيـد بـلا هـدف قـد لا أصل
هجـرني الأحبـة ومـن فاقــة
................. ألمـت بــي فتقـاطـرت الإبــل
تتساقـط كالفراشـات تحتـرق
................. مـن نــور تستغيـث وتتـوسـل
حتـى الحبيب البعيـد مهاجـر
................. وتنـاسـى ليـال البــدر تتهــلل
سعيـت وروحــي علـى كفــي
................. في ذكرى حبيبي بكت المقـل
هجـرني وفـي قسـوة رمانـي
................. أصارع الدهر لاهدف ولا أمل
أقلب الامر لخائن العهد تنادى
................. وتركني مـع بقاياي أحيا طلل
فلا أجيد الغوص في الأغماق
................ دون الحبيب يخامرني الجهل
تنتابنـي سويعـات ذات قسوة
................. تشعرني حينها اقترب الأجـل
أُودع الأهل ولاحببباًأودعه
................ في قسوة الوداع نفقـد الأمل
خلـق مـن الأسباب ألـف سببـا
................. ومـن الظروف أمراضـاً وعلـل
بقلم :
خالد محمد سويد
غصون _بقلم الشاعر السوري / عبد الإله أبو ماهر
غصون .....
إسم غضيض ، رهيف كالنسيم
أنادمه بالأشعار فتحذوني الفنون
للطبيعة أواب تبناه السحر
تتغناه الأنفاس و ترقصه العيون
تأويه أزاغيب الطيور و تعشقه
وإن دغدغها ، كالنسيم بنجواه حنون
يزهر بالقلب و يسافر به الخيال
فالفكر يحلم بفيئه المأمون
يستظله أهل الهوى كمأوى
لفواح حمله وقت الشجون
يسكر الحب إن تدلى ياسمينه
و يغنيه بغصون تعانق غصون
والشفاه تردده بالهمس تدندنه والفؤاد بجمال تمايله مفتون
لم لا وهو رمز الحب و الطبيعة
حين يتمايل كالغيداء يسلب العيون
ينافس إطلالة الربيع بزهوه
أتدرون لمن هذا الإسم يكون
إني أؤول لجنة حبه بنبضي
و بأشواقي ، إنه إسم حرمي المصون
فلم لا أطبق عليه جفوني
و لحاظي ترقيه و أحرسه من العيون
بقلم: عبدالإله أبو ماهر
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
أرضنا الطيبة _بقلم الشاعرة اليمنية/ آمنة ناجي الموشكي
أرضنا الطيبة يـا عالِمًا سِرَّنا والجَهْرَ إنَّ لَنا في هذه الأرضِ أرضٌ طيِّبة حُرَّةْ تُرابُها التِّبرُ لا نِدَّ لها ولَها في كلِّ قلبٍ مُ...
-
في حبك عاشقي ..... . ....... تدللت فى حبك عاشقى وسهرت ليلي ونهاري وكتبت فيك الأشعار أرتض...
-
تكررت مكبلة حناجر الأصوات وأمي باتت ترضع دمعها تساقطت منها الأوراق ذبل جذعها وتكررت وتكررت تكررت بدورها الأمهات نهب حليب ثديها مخالب الأسماك...
-
زحام... الصورة مليئة بملئ الأيام نساء ورجال وشيوخ وشباب حضور والباقي في غياب أرواح متعبةوالقلوب تتقلب تمسي في عذاب وتصبح في تباب ولكل شيء ...































