الاثنين، 17 نوفمبر 2025

هذا الصباح _ بقلم الأديب اليمني /نجم الدين الرفاعي


استيقظت هذا الصباح وأنا أُدرك أن الأيام لا تتغيّر كثيرًا من تلقاء نفسها،

وأن الفرق الحقيقي يبدأ من طريقة نظرنا إليها.

فتحت النافذة، دخل ضوء خجول يشبه وعدًا صغيرًا،

وقلت لنفسي بصوت يسمعه قلبي قبل أذني:

"لا بأس… التأخر لا يعني الفشل."

تركت الماء البارد يوقظ وجهي من كسله،

وتركت القهوة تذكّرني أن الدفء يُمكن أن يُصنع من أبسط الأشياء،

ثم نظرت في المرآة طويلًا…

لا بحثًا عن ملامحي،

بل لأتأكد أنني ما زلت أنا: إنسان لا يراهن على الحظ، بل على المحاولة.

بعض الأيام تشبه طريقًا بلا علامات،

نمشيه على بصيرة ناقصة،

ونثق أن الخطوة التالية ستكشف ما قبلها.

وحتى إن لم يحدث شيء خارق اليوم أيضًا،

سأعتبر الصمت استعدادًا،

والتأخير ترتيبًا،

والفراغ مساحة تُنحت فيها القوة بهدوء.

أنا لا أريد معجزة،

أريد فقط قدرةً على الاستمرار،

وعزيمة تعرف أن الثمار لا تسقط في يدٍ مترددة.

اليوم… سأحاول مرة أخرى،

وسأضيء قلبي بما أملك، لا بما ينقصني،

فمن يحمل ضوءه في الداخل

لا ينتظر نهاية النفق كي يرى الطريق.

وغدًا؟

غدًا موعد آخر مع المحاولة،

وذلك وحده كافٍ ليجعل صباح اليوم جميلًا.



صباحكم حياة رغم ندرة اسبابها 

بقلم : 

نجم الدين الرفاعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرضنا الطيبة _بقلم الشاعرة اليمنية/ آمنة ناجي الموشكي

 أرضنا الطيبة يـا عالِمًا سِرَّنا والجَهْرَ إنَّ لَنا في هذه الأرضِ أرضٌ طيِّبة حُرَّةْ تُرابُها التِّبرُ لا نِدَّ لها ولَها في كلِّ قلبٍ مُ...