الأحد، 29 مايو 2022

شهريار / الشاعرة سلينا يعقوب

 (شهريار)

يا شهريار 

من تحت ضجيج سرد قصة من قصص شهرزاد

الوقت ادبر وأدركني  المشيب

وحافة


الأرض تأبى التوقف عن الدوران

لا جدوى من اللقاء على ظهر فيحيح الغياب

فدابة الأرض تأكل منسأة الخُطى

 كما الخيال لايُشبِعُ ولا يسد رمق الإشتياق 

فاصوات رنين صوت المعابدة القديمة

كالبياض تلون من قوس قزح  سطح المرايا 

كالموج يهرول نحو جدارٍ سَد

ضلعه أعوج من تعب السنين

 بالحكاية صياح الديك 

يُوقِظ الفجر

وادرك شهريار الصباح وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح

فرسائل الحنين خواتيم 

في غيابك

 توقفت الكلمات ياسيدي سيد الغرباء

في غيابك لا شئ يكتب

 أصبحت عصفورة مذعورة 

فوق سنابل القمح

وبينما كنت أداوي جناحي الجريح

الذي كان يتأهب ليطير

وها أنى وحيدة بمنتصف 

مرايا الرّوحِ

ازرعُ في صدرِ الكونِ أملاً

أقطفُ حلماً

أسابقُ النّوارسَ المهاجرةَ

لأُهاجرَ إليكَ عل عكازي يصل

الي شفر بئر عميق من

 ألسنةُ الشَّمس

أبحثُ عنكَ..لا أجدُكَ

تضيقُ حدودُ المسافةِ

خطوة خطوة

أناملُ الغيومِ

 محت صورتَك

من رذاذ المطر العنيف

لن أتراجع وأنى في منتصفِ القصيدِ

يا قميص يوسف

سأعبرُ أزقَّةَ اللّيلِ

على طرفِ دمعةٍ تلمع

ليرتد بصري وبصيرتي

هذا وهجُ حلُمٍ لا يخْفتُ

يكبرُ فتكبرُ معهُ الدَّمعةُ

لقاءٌ خرافيٌّ لا يملُّ الانتظارَ

ينتظرُ انقشاعَ الغيمِ

لتنجليَ صورةٌ ضبابيّةُ التّكوينِ

ويبقى سرُّ الغائِبِ تميمةً في قلادةٍ

تتكاثرُ مرايا الرّوحِ

مع أنَّ الوجهَ واحدٌ

غيَّبْتُ عشقي قَسْراً

كي أحيا بلا قلبٍ ينزفُ يأساً

حيرى أنى

أستلُّ من عاصفةِ الزَّمانِ

سيفَ التَّحدّي

على حبٍّ نما

في صومعةِ التّجلّي

وسادتي سماءٌ...غطائي أحلامٌ

شيَّعْتُ الذِّكْرَى أنؤثتي

استفاقتْ ولهى من لوعة و لهفة

من بعدِ موتٍ يا أنى

سلام على كل غريب 

 وجد في خلوته الأُنسَ

 و في اغترابه الألفة 

في اللؤلؤ والمحار

قناديل .. 

 يا شهريار  

من روعة الغرباء


2022/5/30

سلينا يوسف يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...