همسة وجع_بقلم الشاعرة السورية / عروبة جمعة

همسة وجع 

أقسم بالأيام 

والقلب الذي لا يضام

مازال حبك فيه خام

بنيت عليه الآمال

قيثارة تعزف لي 

أجمل الألحان

مهما طال الأفول

لابد من ظهور النور 

وجهك في الذاكرة مقام

يفوح منه الطيب

تسبح الروح في الأسحار

تناجي السماء 

علها تقرب المسافات 

يفتقدك الشتاء القارص

قرب مدفأة حزينة

تزيدني بروده 

فلاشيء يبدد صقيع القلب 

فالبعد حطم الروح

كل الأماكن متعبة 

تنتظر عودتك والرجوع

لنستعيد العهد الأخضر 

وتعود الروح للورد

ويعود  نبض القلب 

بقلم :عروبة جمعة

 

إلى أرض الياسمين _بقلم الأديبة / سهام أسامة

**إلى أرض الياسمين**

يا شامُ، يا دربَ الجراحِ الدامِي 

يا بسمةً خضراءَ في الأيَّامِ

قد باعَكِ الجبناءُ بيعَ خيانةٍ 

وتفرَّقوا في الأرضِ كالأوهامِ

لكنَّ فيكِ قلوبَ أحرارٍ أبَوا

 أن يركعوا للذُّلِّ والإظلامِ

ما زالَ فيكِ النورُ يلمعُ رغمَهم 

والحقُّ يُكتبُ أعظمَ الإلهامِ

سنعودُ يومًا حاملينَ لواءَنا

 بدمِ الفداءِ وعزَّةِ الإقدامِ

فاصبرْ فإنَّ الصبحَ وعدٌ صادقٌ

 لا بُدَّ يعلو في دجى الأيامِ

بقلمي سهام اسامه 

 

أحفورة _بقلم الشاعر / زهير شيخ تراب

 أحفورة

وعلى شفاهِ الوردِ أطبعُ قُبلتي..

وألملمُ الرَّيحانَ من ثغرِ الزهورْ

فإذا الفضاءُ توقفت أفلاكه..

وتسمّرتْ في لحظة تأبى تدورْ

وتوقّفَ التأريخُ عندَ شعورنا..

هو دهرُنا ماعادَ معنى للدهورْ

كل الشّهورِ توحدتْ أسماؤها..

هذا سرورٌ او سرورٌ  أو سرورْ

عُمُري يقاسُ بنبضةٍ عند الحشا..

كم أومضت؟ ذاك المعوّلُ لا الشُّهورْ

فأنا سليلُ العشقِ من وادي الهوى..

أحفورةٌ في الحبِّ نقشٌ لا يحورْ

بقلم : زهير شيخ تراب

بين أوراق دفترها_بقلم الكاتبة الليبية / ريم العبدلي

بين أوراق دفترها

كتبت ندى:(بعض الأماني إن صدقت تحققت) ، ومرت أيام وشهور وسنين ووجدت ندى هذه العبارة بين أوراق دفترها ، وضعت يديها على وجنتيها  وهي تتأمل هذه العبارة ، وتفكر لماذا كتبتها ، فهي لا تمسك القلم عبثاً ، ومع أن الذاكرة خانتها هذه المرة ، إلا أن هذا السطر جعلها تراجع شريط حياتها ، وكم من أمنية حققتها وكانت جادة فى تحقيقها؛ لتجد نفسها قد حققت أكثر من نصف أمانيها وقد سطرتها على أرض الواقع ، لم تحزن ندى هذه المرة عندما أعادت شريط ذكرياتها ، بل كانت سعادتها لا توصف؛ فهذا العمر الذي يركض لم يكن عبثاً ، بل كانت نتائجه مرضية، وإصرارها كان حقيقة ، فربما تلك العبارة جعلتها تثق بنفسها أكثر حتى وإن  كانت النتيجة فى بعض الأحيان ممزوجة بالألم.

بقلم :ريم العبدلي

 

أخبروا أرض الياسمين _بقلم الأديبة السورية /د.ذكاء رشيد

 أخبروا أرض الياسمين 

_  أسائل الدور  عما جرى 

       كانوا هنا  و اليوم  تحت الثرى

 _ مذ غادروا ديارنا   متنا

          و ما  عادت  دنيانا دنيا  ترى   

 _تالله ذكراهم هنا تسكننا

           لا تبارحنا قط  هجرنا الكرى 

_ أخبروا أرض الياسمين أنّا 

         جندها أهل الوفا و ما زلنا ترى

_لا نهاب الموت ولو شردنا

       في بقاع  الارض  رياحين  الذَّرا

 

 _ عار عليكم أيها الجبناء 

    أرضيتم خنوعا  يذلكم و لص هرى   

_ راعكم شموخنا أم خفتم

      على عروش زلزلها صمودنا شرى 

 _ بتم  كالنعام تدفنون رؤسكم 

            وكأنكم عمي لا ترون  ما نرى

_هبوا انتفضوا قاوموا العدا

             غيروا  التاريخ   و  ما جرى

******               

الكرى : النعاس

رياحين الذَّرا  : رياحين الطبيعة

هرى   : ضرب بعصا

صمودنا شرى   : صمودنا عظم

بقلم درة رشيد. ذكاء، رشيد.

تذكرة إلى أحلامي_بقلم الأديبة / سلام الذكري

 ((تذكرة إلى أحلامي))

بدأت بالكتابة عن تفاصيل أيامي

 وسطرت في أول فصل عن رحلة هروب  الثواني

  يطاردني شبح الأيام الراحلة إلى  العمر التائه في عتمة ظلماتي 

منتظراً الفجرالمبصر في ظل غياب طويل.....تلاشت فيه أحلامي 

أبت حروفي  السقوط على أوراقي 

تعاتبني على البوح الحزين  في  الفضاءات

...بماذا ابدأ ياقلمي ،،بانتظار الفرح 

الغائب الحاضر في عالمي الافتراضي 

أم أكتب عن غياب أصبح عنوان حكاياتي 

هل أخط قصص عن يومياتي 

التي قضيت فيها سنين العمر منتظراً على الشرفات 

نعم ساكتب عن حلم خذلني آلاف المرات 

وعن زمان سرق مني جميل لحظاتي 

سأكتب بأني لي وطن يعيش في وجداني 

وأن لي قلب أعلن التمرد على الشريان 

سأكتب عن لقاء ووداع  تحقق في الأحلام 

سأكتب بأني أرسلت لك آلاف المرات 

رسائل لم ارسلها ولا أنت قرأتها في قواميس الزمان 

رسائل رفضتها  أقلامي.....واكتفت بإرسال البوح عبر أثير الزمان....

يا عمرا لم أسكنه زمنا مر بلحظة غفوتي عن مكاني

فلم يمنحني تذكرة البقاء في أحلامي 

ساعود أبحث عن  حروف الشفاء في رواياتي .

سلام الزكري

الحر _بقلم الشاعر السوري /حسن علي المرعي

 … الحُـرُّ  ... 

وأشُـكُّ في عَقْلِ  الحَسودِ مُحاولًا                                                                                                تَصغيـرَ  سـاداتِ  الـرجالِ  بقَـولِـهِ 

ويُـكـذِّبُ  الأفعـالَ  وهي  كـريـمةٌ

بـحـديـثِـهِ  فـلـسـانُـهُ   في نَـعـلِـهِ

ويَظُنُّ  طَيْـرَ  الحُـرِّ   وهو  مُعَلَّـقٌ                                                           بالغـيْـمِ  عُصفـورًا  لِشِـدَّةِ  جَهْـلِـهِ 

هلْ خِـسَّةُ  الأقوالِ  تَكْسرُ  جانِحًا                                                       كُلُّ  الطُّيـورِ  تهـابُـهُ  مِنْ  فِعـلِهِ ؟

الحُـرُّ  مِنْ  نسْلِ  الصُّقورِ  واسْمُهُ                                                     سيظلُّ  مرهوبَ  الجَّنابِ  بشَـكلِهِ 

سَلْ عنْ  جُدُودِ  المرءِ  مُخْتَبِرًا لهُ                                                          فالمَـرءُ  مَـشْهـورٌ  بِـسُـمعَةِ  أهلِـهِ 

أو  فابْـلُ  عِزَّتَهُ  بِحـرفٍ  ناقِـصٍ                                                      وترى  بوجهِكَ  ما  بلاغَةُ  نصلِهِ                                                  

هل  يستـوي رجـلٌ يُسَـلِّمُ  أرضَهُ

لعـدوِّهِ   ومُـقـاتِـلٌ   عـنْ   حَـقْلِـهِ

يـا عِـزَّةَ  الـسِـنْـ وارِ أيَّـةُ  ــــــــــ 

غ ـزَّةٍ  مِنْ  أصلِهـا  في  أصلِـهِ !

لا تستوي الأعرابُ  حاشا ذِكرَها

وعصـاهُ  بلْ  وحِـذاءُهُ في رِجْلِـهِ

ناهيكَ عنْ حَسَنِ الجنوبِ ولم أرَ

إلّا  السَّـمـاءَ  وعقْـلُـها  في عـقْلِـهِ

شـهِـدَتْ  بـذلـكَ  نـخلَـةٌ  يـمـنيَّـةٌ

عنْ  آلِـهـا  وتـساقـطَـتْ  منْ  آلِـهِ

ــ ابتلى : امتحنَ والأمرُ ابلُ

بقلم : الشَّاعِرُ حسن علي المرعي 

الوداع _بقلم الشاعر السوري / علي حسن المرعي

..  الـوداع  ..

كانتْ  رؤاكَ   هـنـا  والكـأسُ  ملآنـا

والرُّوحُ تـشـربُ مـنْ رؤيـاكَ ما دانـا

والصبحُ ينشـرُ منْ خدّيـكَ ما حملَـتْ

ريـحٌ  فـيـلـبسُهـا  لـبـنـانُ  قُـمـصانـا

وفي المسـاءِ على مـرمى  خطابَتِـكُـم

كانـتْ تُـمَـسّي عـلينـا القـدسُ  ألـوانـا   

يمشي المسيحُ على ماءِ الحروفِ بها

كـمـا  عـلـى ربـوةٍ  عـذراءُ  تـرعـانـا

ويزهـرُالجرحُ في صدرِالحسينِ ومَنْ

مثـلَ الحسـينِ جِـراحًا  كانَ مَنْ كانـا

فـيـولـدُ الفـجـرُ مـنـهُ  والرجـالُ ومـا

تُـزجـي الشـمـوسُ لأهـلِ اللهِ أحيـانـا 

واليـومَ صدَّقْـتُ أنّ الكـونَ في كـفـنٍ

ومـا  أكـذِّبُ  قـبـلَ  الـيـومِ  أكـفـانـا

فلا وعـيـنَـيْـكَ نـدري مَـنْ نـشـيِّـعُـهُ

ومَـنْ  بـهـيْـبَـتِـهِ   مـا كـانَ  أغـنـانـا 

ومَـنْ  على  اسـمِـهِ  تـزدانُ  أزمِـنـةٌ

فـمَـنْ  يُـزيِّـنُ  بعـد  اليـومِ  لُـبـنـانـا 

وهـل  سـيأذنُ  قـلـبٌ   أنْ  تُـغـادرَهُ

وإنْ  إلـى  جـنَّـةٍ   تـسـتـبـشِـرُ الآنـا

تعـودُ يـومًا  وفي  بيـروتَ أشـرعـةٌ

تأتي وما خـانَ موجُ البحـرِ شُـطآنـا

وما تزالُ القوفي رهـنَ ما انتصرَتْ

تـقـواكَ  مـعـرفَـةً   رؤيـاكَ  مـيـدانـا

إنْ أومضَ البـرقُ غَـزِّيًا نـراكَ وكـم   

على فـلسـطيـنَ  شيءٌ منـكَ مـوّانـا

ونـشـربُ الصبحَ ممّـا قد تركـتَ لنا

على الجنوبِ مِنَ الإحسانِ إحسانـا

تقدَّسَ الشـرقُ  مِـمّـا أشرقَتْ رُسُـلٌ

وقـدَّسَ اللهُ  في  عـيـنَـيْـكَ  إنـسانـا

حيـنَ الكـرامـةُ  تشـقى نلـتقي ولـنا

لابـدَّ  كـأسٌ  إذا  مـيـعـادُهـا  حـانـا 

لكـنَّ في  جـبـلِ  الريـحـانِ  ذاكِـرةً

والأرزُ  لا يكتـمُ  الوِديـانَ  ريحـانـا

غـداً وفي غيمـةٍ  سـاكنْـتَ تُمطِـرُنـا

كمـا عـيـونُـكَ   ماكانَـتْ  لـتـنـسانـا

يا غَـصَّـةَ  القلـبِ أنّـا  لا نـراكَ غـدًا

ونغسـلُ الروحَ منْ بلـوى خطـايانـا

شقـيْـتَ فـيـنـا مـلاكًا  نـستظِـلُّ بـهِ

وبعد ذا اليـومَ  ما أشـقى  وأشقانـا

ــ جبلُ الريحان : جبلٌ في جنوبِ لبنان

بقلم : حسن علي المرعي

لا أنتمي لهذه الدول العربية _بقلم الكاتبة / رحاب الاسدي

 لا أنتمي لهذه الدول العربية...  

إنها أمة جاعوا ثم شبعوا،  

أمة تهتم ببطونها،  

ماذا تأكل؟ وكيف تنام على ريش النعام؟  

أمة ضائعة في سبات،  

لا تستيقظ على صراخ الأطفال،  

متخاذلة،  

قابعة في ذلها وتزعم العزة لنفسها،  

همها جمع الأموال،  

كل حزب منهم بما لديهم فرحون،  

غارقون في التخمة،  

ومعظم العرب جياع،  

يقولون: "ما لنا ومال السلاطين؟"  

أمة همها الرقص على جراح الآخرين،  

مسلسلات، حفلات، عاهرات،  

تُدفع لهن الأموال،  

ومعظم المشاهدين أصحاب الحكم اللعين،  

تائهون، يتخبطهم الطير،  

يشترون كرامتهم بحفنات من النقود،  

يخشون الموت كأنهم مخلدون،  

خائفون لدرجة أنهم يطبعون مع عدوهم،  

يتقاتلون فيما بينهم باسم الدين،  

والدين براء منهم، لا إكراه فيه،  

لا يخشون من عار يلاحقهم،  

تاريخهم أسود كسواد قلوبهم،  

يحملون الضغينة ويكفّرون الآخر،  

أين "خير الأمم"؟  

نزعم يا سادة أننا خيرها،  

بل نحن أمة تعبد الدنيا وملذاتها،  

أمة خاذلة لنبيها،  

متى تنهضون من سباتكم،  

وتنصرون غزّتكم ولبنانكم؟  

بعتم بلادكم، ونحن نزفّ الشهداء،  

كذبتم حين زعمتم أنكم أمة تعرف الله،  

الله خلقنا أحرارًا،  

وله وحده الركوع،  

ماذا فعلتم يا "خير أمة"؟  

لا أنتمي لكم رغم دمائي العربية،  

إلا أنني أقول: **هيهات من الذلة!**.....

بقلمي رحاب الأسدي

أشياء، لا تباع ولا تشترى _بقلم الأديب المصري / أ. د. محمد موسى

 ♥أشياء♥لا تباع♥ولا تشترى♥

حسبتُ عندي جوهرة الأيام

فقلتُ عندي  قمرة مصورة بصورة  أنسان

♥

كان هذا وصفي لهدية الزمان

وكل ما سأقوله عنكِ لن يكفيه مني كلام

♥

كلماتي لا تكفي لتقدير الإحسان

ولا تعبر  عما يحمله قلبك لي من الحنان

♥

فأنتِ عنوان  لكل صدق الغرام

غرام يُشعر من عاشه معكِ  بأنه إنسان

♥

أعتذر لوصفي بأنكِ جوهرة الأن

فكيف قلب مثل قلبك سيوصف بهذا الكلام 

♥

والجواهر عندنا تباع وتشترى

وأنتِ  من الأشياء التي لا تباع  ولا تشترى

♥

فالحمد لله عندي قمرة مصورة

رزقت في الدنيا بإمرأة أغلى من الجوهرة

بقلم سهيلا.د/ محمد موسى

العطر في أنفاسها _بقلم الشاعرة اليمنية / د. آمنة ناجي الموشكي

 العِطْرُ فِي أَنْفَاسِهَا

هِيَ وَحْدَهَا قِيثَارَةُ الأَلْحَانِ 

 وَهِيَ الحَنَانُ وَبَهْجَةُ الوِجْدَانِ

هِيَ دُرَّةُ الأَوْطَانِ وَالأُنْسُ الَّذِي 

 أَهْدَاهُ رَبُّ المُلْكِ لِلْإِنْسَانِ

العِطْرُ فِي أَنْفَاسِهَا، فِي جِيدِهَا 

 وَالحُبُّ يَسْكُنُهَا بِكُلِّ حَنَانِ

وَبِهَا تُسَرُّ نُفُوسُنَا، وَبِقُرْبِهَا 

 نَلْقَى الحَنَانُ وَفَرْحَةَ الأَبْدَانِ

هِيَ لِلْمَرِيضِ طَبِيبَةٌ وَمُعِينَةٌ 

 تَحْنُو عَلَى الأَطْفَالِ بِالأَحْضَانِ

وَهِيَ الَّتِي تَبْنِي الحَيَاةَ بِجُهْدِهَا 

 وَبِوُدِّهَا يَزْهُو ضِيَا  بُنْيَانِي

تَارِيخُهَا المَعْرُوفُ يَحْكِي قِصَّةً 

 تُتْلَى لِكُلِّ النَّاسِ فِي القُرْآنِ

مَلِكَةْ. عَلَى عَرْشِ المُلُوكِ، بعَهْدِهَا 

 سَادَ السَّلَامُ، مَوَاطِنَ الإِيمَانِ

وَهِيَ الحَكِيمَةُ وَالعَظِيمَةُ، وَالَّتِي 

جَعَلَتْ مِنَ الشُّورَى هُدًى وَبَيَانِ

يَا مَرْيَمُ العَذْرَاءُ، يَا قِدِّيسَةٌ 

 يَا أُمَّ عِيسَى فِي الزَّمَانِ الفَانِي

هَذَا زَمَانُ البُؤْسِ، إِلَّا أَنَّهَا 

 أَنْوَارُهُ وَجَمَالُهُ الرَّبَّانِي

المَرْأَةُ الأُمُّ الحَنُونُ وَمَا لَهَا 

 نِدٌّ، لِأَنَّ حَنَانَهَا عُنْوَانِي

وَهِيَ الشَّرِيكَةُ فِي الحَيَاةِ، وَوَحْدَهَا 

 أُنْشُودَةُ الأَلْحَانِ وَالقِيفَانِ

مَنْ كَانَ يَمْلِكُهَا وَيَرْعَى وُدَّهَا 

 نَالَ السُّرُورَ بِكُلِّ دَرْبٍ هَانِ

*****

  أ. د. آمِنَةُ نَاجِي المُوشْكِي

بين الفرح والحزن _بقلم الأديب العراقي /ناجح صالح

[  بين فرح وحزن ]                            ما أقسى الحياة حين تقسو  وما أحلاها حين تحلو .                                   أجل كم نتألم حينما يداهمنا المرض  ولا سيما إذا كان يلازمنا لمدى طويل فنرقد في السرير دون أن تكون لنا القدرة للخروج من أجواء الدار وننتظر من اهلينا العون في كل وقت ..يا لها من معاناة ثقيلة على صدورنا في اوجاعها وهمومها   ؛ لا راحة فيها في ليل ولا في نهار .                              وكم نتألم حينما يحتوينا فقر لا نستطيع دفعه لنبقى تحت كابوسه سنوات فتضيق بنا الحياة ضيقا شديدا يأخذ منا كل مأخذ  ؛ فكم هو صعب أن تجد نفسك وأهل بيتك تحت غلة الجوع الذي لا يرحم .                                   أما أن فارقك حبيب أو قريب فراقا ابديا لا عودة فيه فإن الحزن سيحتويك بكل همومه واشجانه ؛ إنك حينئذ ستشعر بالوحدة  والضياع ...هكذا هو الأمر الذي يفرض نفسه عليك .                    غير أنك في ساعات  الفرح وايامه تجد نفسك تحلق في دنيا أخرى ، فهذه أسرتك وفرت لك ما تحتاجه  من ملبس ومأكل واقتصاد يسر لك حياتك ؛ وها انت في مسيرتك الدراسية قد حققت نجاحا   ملحوظا يعطيك إشارة في رسم ملامح الغد ؛ وها انت بعد سنوات ولجت باب الزوجية لتوفير مساحة من الراحة والسكينة والطمأنينة ؛ وقبل هذا وذاك فقد غمرك ايمان عميق في قلبك وروحك لتكون قريبا من الله في عملك الصالح  .                           وفي جملة مختصرة نقول أن الحياة التي نحياها هي حظوظ وأقدار . 

بقلم : ناجح صالح 

نجاني القرار _بقلم الشاعر /د.أنور مغنية

نجَّاني القرارُ

أأنا في الدارِ أم هنا  روحي 

ودمائي صارت عندهم خِسارُ 

أيُّ قلبٍ لامرءٍ يحملُ صبرَهُ

غارقٌ بالحزنِ إن قلَّت ديارُ

إنما تبكي العلا أهلاً وبيتاً

بدموعٍ بعدما عزَّ الجِوارُ

أيها الشاكي على ما قد خسرتَ

إن شكواكَ لغير اللهِ عارُ

يجحدُ الدَّهرُ وأمضي باصطباري 

ودوام الصبر للمرء وقارُ

إنَّ حقدَ المرء عيبٌ مستديمٌ

سببٌ للغدر والغدر اختيارُ

ليس يشفي الحقدُ إلا أنَّهُ 

مرضٌ بالقومِ دربٌ ومسارُ

لو رأيتَ الغدر ديناً فَسَتعلم 

ليس للشمس ضياء أو نهارُ

فاهرعوا للحقِّ أو لا تهرعوا 

قد تلاشى الودُّ بل قلَّ الخِيارُ

هيِّنٌ بالقول تصنيف الأماني 

إذ نأَت عنك الغوالي والخِمارُ

قد نسيتُ الخيلَ إذ أسرجتها 

وسأنسى القلبَ لو في القلب نارُ

تتمناني المنايا غير أني  

فزتُ بالمهرِ ونجَّاني القرارُ

بقلم : د.أنور مغنية

 

عميقة أجفان _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش

 عميقة أجفان ...!!

_________

عميقةُ أجفانٍ ، كأنّ بكِ النَّدى 

يفوحُ بدنياكِ ،و يأتي ، و يشربُ 

كأنّ عيوني مذ تراءى لها الهوى 

تغنّي لها الورداتُ ، و النّاي يُطرَبُ 

سمعتُ كأنَّ الياسمينَ يريدُكِ 

ليجعلَ منكِ الشوقَ أصلاً و يُنسَبُ 

غريبةُ أجفانٍ كأنَّ رموشَكِ

تراقصُ ذاكَ الصبحَ 

و الصبحُ يُعَجَبُ  

تعالي نزور الوردَ يوماً لنكتري 

روائحَ ورداتٍ ، نجنُّ ، و نهربُ ...!!

تعالي نغني الخفقَ ، و الخفقُ يرتمي 

لعينيكِ يسري أو لجفنكِ يذهبُ 

تقولين أني  مثلُ صُبحٍٍ له جوىً 

كما النجماتُ يشتكينَ و أغرَبُ ...؟! 

دعيني أذوقُ الثغرَ إني أحبُّهُ 

و أعشقُ جفنيكِ ، بها أتعجَّبُ 

أقول لي الشفتان خمري ، و لذتي

كما أنني أسري إلى الخدِّ أنهبُ 

وقهوتُك الصهباءُ يسري بها دمي 

و أعشقُ منكِ  البُنَّ  ، و البنُّ كوكبُ

وعشقي لكِ الترياقُ، و العشقُ دنيتي

إليكِ أغني ، "عشقُ عينيكِِ مذهبُ" ...!

سهيل درويش

يامن حفرت رمسي_بقلم الشاعرة اللبنانية / منى رفيق بولس

يا من حفرت رمسي

منى رفيق بولس

لبنان

يا من حفرت بحقدك رمسي

أتظنُّ أنّك 

تغتال أمسي؟!

يا من قطعت مسار الهواء

في رئتيَّ

لتنسج يأسي.

أنا

أنا حبّة قمح تحبُّ التّراب 

رطبًا لينبتَ

حبّاتِ بأسي.

أنا

أنا أرزة  الوطن الصّغير 

بغير السّماء 

ما هام رأسي.

أنا

أنا طفلة المجد القديم

ولن يصنع الظلّام 

حكاية بؤسي.

أنا

أنا اليد التي قبضت على

عنق الأعادي 

بضربة فأس.

أنا

أنا الأمومة رمز الحياة

وظلّ الإله

في كلّ أنس.

أنا

أنا الطفولة ضوء الشّعاع

وروح الضّياء 

في كلّ شمس.

أنا

أنا القيامة وأنا الرّجاء

وأنا النّبيذ

في كلّ عرس.

جاد العدوّ علينا بحقد

ودمّر فينا

من غير لبس.

وأنا الحياة أطلّ سريعا

من خلف قبري

لأنصر جنسي.

       بقلم : منى رفيق بولس 

الجيل الخامس_بقلم الشاعر التونسي/ معز ماني

**  الجيل الخامس  **

الجيل الخامس برق 

في الدجى انهمرا

يطوي المسافات 

لا قيد ولا أثرا

نبض العقول

إذا الأفكار قد شبعت

ووهج عصر

على الأكوان قد سحرا ..

مدن تضيء 

بلا مصباح نافذة

وصوت طفل 

على الآفاق قد حضرا

عينان تحلم 

والأجساد في وهن

وشبكة الوهم 

قد ضاقت بمن عبرا ..

في ومضة يختصر 

الدهر الطويل

وينساب صوت البعد 

كالحلم العليل

ما عاد للبعد 

اعتذار تعتريه

ولا للصدى وقت

يضيعه الرحيل ..

مدن من الضوء 

لا سور يحيط

وحديثنا محض 

طيف لا يبيت

أيد تمد بلا لقاء أو وداع

وعيوننا لم تلتق 

رغم القريب المستميت ..

لكن رويدك أيها 

العصر الجريء

هل ظل فينا 

من ملامحنا بريق ؟

هل ظل في صوت 

الحكايات الدفء ؟

أم صرنا أرقاما 

بلا حس عميق ؟ ..

الجيل الخامس .. 

هل رأى الإنسان حقا ؟

أم صار في شبك 

من المجهول يلقى ؟

يبني سماء

لا تلامسها يداه

لكنه في الأرض 

صار غريب خطوى ...

                               بقلمي : معز ماني

 

خيال جامح _بقلم الشاعر / محمد عطا

 خيال جامح

خيالي ساعات يغفلني

يروح لبعيد و يهجرني

يغيب عني بالساعتين

و يعود ملهوف يكلمني

بأشياء تخالف المنطق

مع سنيني و تحرجني

حلم السمر مع شهرزاد

بكلمات حلوه ترسمني

كثيرا ما أخالفه بشدة

وأطالبه أن يبتعد عني

في يوم أسود بلا عقل

قلت أطاوعه كان ظني

أموري تسير بلا تعقيد

بمثيل أشواقي تقابلني

و رأيت تجهم القسمات

صراخ و بشكل يحزنني

مع التجمع لبعض الناس

و هي بدلو الماء تحممني

ولست أدرك حتى الحين

ما الداعي لكي تهاجمني

لما عدت لخيالي لأسأله

قال كفي بربك لا تؤنبني

بقلم٠

محمد عطاالله عطا ٠

حكاياكِ _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش

 حكاياكِ ...!!

_______

و إني دائماً أحكي حكاياكِ 

بخفقِ  القلبِ يغمرُني 

بلوعةِ ريحةِ الدّراقِ 

أو بالنارِ و الشّررِ 

بكلّ الآهْ ...

و كلّ الخفقِ يُسمعُنِي صدى صوتٍ

يُغنِّيكِ 

و بجعلُكِ كصوتِ النايِّ و الوترِ 

سؤالٌ يُربِكُ الورداتِ 

تتبعُكِ ، و تشبهُكِ ، و تأتيكِ 

كما الحَورِ ...

و تجعلكِ صدى همسٍ 

و تمشي مشيةَ الغزلانِ 

تأتيكِ على خَفَرِ ...

و تهديكِ صَدى الغاباتِ 

ملءَ العينِ و البصرِ ..

و غيماتٍ سلكْنَ البحرَ 

و جُبْنَ وريدَ أجفاني 

و رُحْنَ مزارعَ الصَّفصافِ

فوقَ السَّفحِ و الوديانْ 

و نهرٍ لا شبيهَ لهُ 

سوى دفقٍ يعاني العشقَ ، يجعلُه

كما عطرٍ ، ليعشقَ ريحةَ المطرِ 

و إني  دائماً أحكي حكاياكِ 

إلى البحرِ ، إلى النهرِ 

إلى الوردِ الذي لاقاكِ عاشقةً

و حيّا وجهَكِ المعسولْ 

و قبّلكِ ، كما غيمٍ يقبّلُ نجمةَ النجماتِ

يجعلُها  ...

كنورِ الشمسِ و القمرِ  ...!!

بقلم : سهيل أحمد درويش

غنيت قلبي _بقلم الشاعر السوري / سهيل درويش

غنيتِ قلبي ...!!

_________

غنيتِ قلبي 

فأنََّ العودُ و الأرَقُ 

وكانَ حلماً لذيذاً ، كلًّهُ عبَقُ ...

ستون لحناً عزفْتِ

كلها لَهَفٌ 

قد راقصتَْ مُهجتي الصهباءُ تأتلقُ

عيناكِ  صبحٌ 

و هذا الصبحُ أعرفه 

هو التماهي الذي 

في روحه الغرقُ

و الفجرُ أيقنَ أنَّ القلبَ 

 ملحمةٌ

به تلظَّت عيوني ...

و اشتكى الرَّمقُ...!!

رأيتُ حلماً غريباً 

أنتِ قُبْلَتُه  

عيناكِ منها تولَّتْ 

تلكمُ الطُّرقُ ...!!

عيناكِ ، ماذا بها 

سفَرٌ على مُهَجٍ ...؟

هنَّ الأغاني ، و هنَّ الفجرُ

 و الشَّفَقُ 

قومي تعالَي ، فإني  جدُّ  مُضطَّربٌ

و القلبُ مني عشيقٌ 

خفقُهُ غَدَقُ 

غنيتِ  قلبي عبيقَ الضوعِ أغرقني 

في لهفةٍ منكِ  

يحياها بيَ العبَقُ

غنيتِ قلبي 

على الأيامِ يوجعني ...

أني أسيرٌ لجفنِ العينِ تحترقُ 

سُبحانَ من كحَّل الأجفانَ ، قَبَّلَهَا...

قلبي وروحيَ إنجيلٌ

ٌ لمَنْ عَشِقُوا...!!

غنيتِ قلبي ، و هذا الصوت أعرفُهُ 

فيه تماهت...

 عيونُ الشوقِ  و الحَدَقُ  ....!!

بقلم :سهيل درويش 

 

ارفعي الخمار وتبسمي_يقلم الشاعرالسوري / خالد سويد

 ارفعي الخمار وتبسمي 

 ***

ياسائلا عن أهلي ساكن الدار

............. قدراعني السؤال وقلبي يغـار

تراودنـي بك شكـوك وأفكـار

............. لما كشفت عن وجهك الخمـار

مللت تبدل وجهك في صور

............. وأشكـال زال البهـاء والــوقـار

وتتلونين في براهـج وألـوان

............. تخفـي حقيقة وتتبدل الأفكار

يحدثني عقلي وهو الحكيم

............. أبوابـه كثر وباب الحـب غـدار

إرفعي الخمار وتبسمي فقـد

............. خلـق ربي الجمـال دون ستـار

والقلب غارق في بحر الهوى

............. تائــه في ثنايـا الحـب محتـار

مشيت خلف قلبي وما هوى

............. وبعـض الجنـون احيانـا خيـار

رسمت لعينيك ومن الطيب

............. رسمـا مـن القوافـي والأشعـار

ومـن شفتيك لوحة قرمزية

............. لونها من الـوان الطيف تختـار

هي مختلفة الأطوار فصول

............. تتناوب وخيـرها نيسان وأيـار

عذرا لعقلي قدجاوزت حكمه

............. قد يخطئ العقل احيانا ويغار

القلب صادق ولو أخطأ رأيه

............  ندي النقـع تبـدو وروده أزهـار

يسامرني قلبي حلماوصحوا

............  يتداخل بعقـلي الليـل والنهـار

بقلم سيد الحرف

خالد محمد سويد

 

تذكرة إلى أحلامي _بقلم الشاعرة / سلام إسماعيل الزكري

 تذكرة إلى أحلامي

بدأتُ أدوّن تفاصيل أيامي،

وسطَّرتُ في أول فصولي قصة هروب الثواني،

يطاردني شبح الأيام الراحلة،

إلى عمرٍ تائهٍ في عتمة أحزاني.

أنتظرُ فجرًا يُبصرني بعد غيابٍ طويل،

غيابٌ تلاشت فيه أحلامي،

وأبت حروفي أن تسقط على أوراقي،

تُعاتبني على بَوحي الحزين في فضاءات التيه.

بماذا أبدأ يا قلمي؟

بانتظار الفرح الغائب الحاضر في عالمي الافتراضي؟

أم بكتابة غيابٍ أصبح عنوان حكايتي؟

هل أخطّ تفاصيل يومياتي،

التي قضيتُ فيها سنوات العمرِ منتظرًا على الشرفات؟

نعم، سأكتب عن حلمٍ خذلني آلاف المرات،

عن زمنٍ سرق مني أجمل لحظاتي.

سأكتب بأن لي وطنًا يسكن وجداني،

وبأن لي قلبًا تمرّد على شرياني.

سأكتب عن لقاءٍ تحقق في الأحلام،

ووداعٍ لم يترك إلا الذكرى والألم.

سأكتب أني أرسلت لكَ آلاف الرسائل بلا بريد ولاعنوان 

رسائل وددت أن أرسلها، و أنت تقرأها في قواميس الأزمان.

رسائلي رفضتها أقلامي،

فاكتفت بإرسال البوح عبر أثير الذكرى.

يا عمرًا لم أسكنه،

وزمنًا مرَّ بلحظةِ غفوتي عن مكاني،

لم يمنحني حتى تذكرة البقاء في أحلامي.

لكنني سأعود،

وأبحث عن حروف الشفاء في رواياتي.

,"سلام اسماعيل الزكري "

شهر الصوم _بقلم الشاعر / أحمد شاهين

شَهْر الصُّوم

إِصْحَى يَا نَايِم

صَحِّي النُّوم

قُوم لَبِّي جَالَك

شَهْر الصُّوم

قُوم صَلِّي وِاتْصَدَّق

دَه كَرِيْم

لِلصَّدَقَه بِيْضَاعِف رَبَّك

إِدِّي الْمَحْرُوم

إِحْفَظ لِسَانَك مِ الغِيْبَه

قُوم صَحِّي النُّوم

وِاسْتُر أَخُوك لَو فِيْه عِيْبَه

هَيْصَحّ الصُّوم

رَتِّل وِصَلِّي وِاتْهَجَّد

وِادْعِي القَيُّوم

وِبَلاَهَا تِعْتِب وِتْعَاتِب

وِبَلاَه اللُّوم

وِانْتَ فْى قِيَامَك وِبْتُذْكُر

حَيّ وْقَيُّوم

خَلِّي صِيَامَك رَبَّانِي

قُوم لَبِّي وِقُوم

سُنِّة رَسُولَك مَا تْسِبْهَا

القُدْوَه رَسُول

لَو تُهْت بِيْن حَقّ وِبَاطِل

السُّنَّه دِي نُور

إِصْحَى يَا نَايِم

صَحِّي النُّوم

قُوم لَبِّي جَالَك

شَهْر الصُّوم

بقلم :أحمد شاهين 

إن أتيت موحدا _بقلم الشاعر السوري /زهير شيخ تراب

 ان اتيت موحدا

من للغريب إذا أضاع طريقه..

وتقلبت أحواله فتشردَ

من للغريق إذا تعذر طفوه..

ورسا بقاع المغريات وأخلدَ

مَنْ للفقير إذا خلت مخلاته..

مِنْ كلّ زادٍ والوفاض تجرّدَ

من للسقيم إذا تعذر برؤه..

وتكالبت أسقامه فتبلّدَ

من للشقيِّ إذا تعاظم همّه..

وتفرق الأحباب عنه أٌجحدَ

وسرى بليل واحداً في ظلمةٍ..

ظلماء لا يرجو الخلاص ولا اهتدى

من ينقذ الهيمان من دهمائه..

والدرب صعبٌ والمسيرة سرمدا

يارب ذا حالي وأنت عليمه..

يارب ذا ضعفي تجلّى وابتدى

من لي سواك إذا تُرك  بقيعة..

مِن كل خلِّ مفردا ومجردا

فارحم ذليلا عند بابك مقعدا..

زادي الوحيد بأن اتيت موحدا

بقلم :زهير شيخ تراب

حبيبتي _بقلم الشاعر / موسى العقرب

حبيبتي 

أحبك وكيف لا

وانا أحمل مصباحا

يوقده قلبي لتحتمي

به من برد الوحدة والجمود

حبيبتي

رعشت حرفك ثورة في

أحساسي

تضطهد هدوئي وانفاسي

تثيريني تدفع خفقات نبضاتي

حين اقرأ حرفك كأن شفتي

تزلزل رغباتي

تحملني إلى عناقيد اعنابك

إلى اغصانك داخل قضبان

صدرك

حيث أنا أسكن

أحبك في زمن المسافات

المطوية

خلف صفحات العشاق

بين أنامل تمسد جسد

القضية

على أطراف السطور

لأعانقك 

بين ضم وشد

وفتحٍ وكسر الحواجز

حبيبتي

تناولت الكلمات من فمك

بلا نطق موصولة بالوصول

الإلهي لثمك بنار الشوق

عبر الاثيل ترتمي خطى قبلاتي

على خصرك الجميل

وبين حرف وحرف لهفة آه

تستدير حول جيدك المنحوت

أحمل كأسين نخب تثملك

بين يدي بتناهيد قلبي

وقلبك المهزوم على جسدي

حبيبتي

يا قصتي يامن وعدني قلبي

بعناقك ألف مرة

دون شفقة أو هدنة للمناورة

هاقد احتفلَ قلمي بالأوراق 

أمامك دون خجل ارتدا وقار

الفخر حين كتب أحبك

هكذا

حيث أنتي مختبئة

خلف المسافات وراء الستار

سأترك لك الساحة بارتداء 

فستان اللقاء العاري

بلون السماء

لنحلق معا كالنوارس

على زورق الإشتهاء

في كل مساء

سفير المحبة الدكتور

موسى العقرب

العراق  

الضاد منطقنا _بقلم الشاعرة اليمنية / آمنة ناجي الموشكي

 الضَّادُ مَنْطِقُنَا

يَا عَابِثًا بِمَكَارِمِ الأَخْلَاقِ 

وَمُحَارِبًا لِلذَّوْقِ فِي الأَحْدَاقِ 

أَوَلَمْ تَرَ النُّورَ الَّذِي نَحْيَا بِهِ 

بَيْنَ الأَنَامِ بِعِزَّةٍ وَوِفَاقِ؟ 

اِسْمُ العُرُوبَةِ مِنْحَةُ اللَّهِ الَّتِي 

تَزْهُو بِهَا الأَمْجَادُ فِي الآفَاقِ 

الضَّادُ مَنْطِقُنَا وَمِنْبَرُ عِزِّنَا 

وَبِهِ أَتَى القُرْآنُ بِالتِّرْيَاقِ 

يَمْحُو ظَلَامَ الجَهْلِ وَالكُفْرِ الَّذِي 

كَانَ الطَّرِيقَ لِصَانِعِ الإِمْلَاقِ 

مَنْ أَشْعَلَ النِّيرَانَ بِالأَحْقَادِ فِي 

مَا بَيْنَنَا بِعَدَاوَةٍ وَنِفَاقِ

صِرْنَا بِفِعْلَتِهِ شَتَاتَ، وَمَا بِنَا 

إِلَّا شَمَاتَةُ حَاقِدٍ أَوْ عَاقِ 

مِنْ بَعْدِمَا كُنَّا أُبَاةَ الضَّيْمِ فِي 

كُلِّ الوُجُودِ وَأُمَّةَ المِيثَاقِ 

نَهْوَى الوِفَاقَ وَالِاتِّفَاقَ لِنَرْتَقِي 

جِيلًا يُجِلُّ مَكَارِمَ الأَخْلَاقِ 

     شاعرة الوطن

أ.د.آمنة ناجي الموشكي

نبض القلب _بقلم الشاعرة اللبنانية / ريتا ضاهر كاسوحة

 نبض القلب 

يا حباً فاق فؤادي 

هل لك أن تفاجئني

 بلقاء حتى ولو كان حلما 

في هزيع الليل 

لنكون كالسكارى 

من شفاه نسرق بلسماً 

فيه شفاء  

وكلما إشتقت إليك 

أحادث صورتك بلغة العيون 

وأهمس بشوق 

عنك للحروف 

وأعانقها بروحي 

لعلنا نلتقي ولو لقاءاً بالروح 

لأنك ملكت الروح 

وسكنت قلبي ووجداني

أراك أميراً  بألف أمير 

عند اللزوم  تسابق الريح 

مع الغيمات 

وتتجنب الخطر تلك الشقية 

التي تواجدت في قلبك وعقلك 

وبأعماقك بين أضلعك تقيم 

وإنسندت وتجولت بين شرايينك 

وإستقرت بقلبك الذي إحتواها 

بدفء حب   وحنان 

كأنك آية قراتها على روحي 

فكيف منك أحرم ...

وحيدة دونك ونبضات قلبي سريعة 

ما سواك يشفي الجرح العليل 

ودموع العين تخفيها الأحداق 

ريتا ضاهر كاسوحة

رمضان _بقلم الشاعر / كمال الدين حسين القاضي

 رمضانُ يأتي للعبادِ مجددًا

روحَ الصلاحِ وموطنَ الإيمانِ

والذكرُ عندَ تهججٍ وتضرعٍ

لله طوعًا في مدى الأزمانِ

شهرٌ تفرَّدَ بالقيامِ تقرَّبًا

منْ خالقِ السمواتِ والأكوانِ٠

نفحاتهُ عينُ٠ السخاءِ ورحمةٍ

منْ ربِّ عرشٍ مالكِ الإحسانِ

فاللهُ منَّ على العبادِ بصومهِ

منْ أجلِ كسْبٍ منْ يدِ الرحمنِ

والعتقُ فيهِ بحرمةِ النيرانِ  

كَرَمُ الإلهِ  بكلِّ جودٍ زاخرّ 

منْ كلِّ٠ خيرٍ جاءَ بالغفرانِ

عفو الكريمِ يفوقُ كلَّ تسامحٍ

في حلمهِ صبرُ وكلُّ حنانِ

الشهرً مفتاحُ السعادةِ دائمَا

بالصومِ والأذكارِ والقرآنِ

نورٌ تجلَّى بالسماءِ وليلهِ

والحبسُ حكمٌ جاءَ للشيطانِ  

والخيرُ عمَّ ديارَ كلَّ موحدٍ

منْ سائرِ البركاتِ والبستانِ

بقلم كمال الدين حسين القاضي

متيمي _بقلم الكاتبة / كفاح رشيد

متيمي

أسموك متيم ليلاك وبالهوى أصبحت فداك

 وبحبي ملأت  دنياك

حبك أجمل الأقدار ياأروع ماخلق ربي

أنا بيت أسرارك ومن تحملت

 صعابك وتجاوزت مرارك وحبكَ باقٍ مختبئ في النبض يسري مع دم الأوتار

وكيف لي أن لا أحبك و كل نبضة تخفق

 بإسمك ياسبب سعادتي عندما تقول أحبك 

 دام عزك ونبض قلبك ...

يا ويلي ماأجمل همسك 

عيناك إلهامي وضحكتك بلسم ألامي 

وحنانك عطفي وغرامي  

قد غدوت فارس لأحلامي

أدخلتني قصور هواك ولن أعشق أحدآ سواك

 سلبت لبي أغرقتني في بحر الغرام

  وان سألت  عني هذا عنواني

 شارع العشاق مدينتي قلبك الحاني

متيم ليلاكَ....قلبك سكني وملاذي 

بقلمي كفاح رشيد

 

لا بر للأحلام _بقلم الشاعر المغربي / إدريس سراج

لا بر للأحلام

لا آبه لعثراتي

و لا أقيم شأنا لنكساتي

مقيم في عتمة

لا السماء

لا الأرض 

لا النجوم تغويني

إلى تربتي الكالحة عائد

أتلو ما شئت 

من آيات الخبل و السواد

مبيد للجد و اللعب

شاھد على خراب الأزمنة

و نهاية الممكن

في كل الأمكنة

لا بر آمن

و لا بحر يسع

كل الأحلام

مت تسعا

و عشت دھرا

خلف تلة الحياة

أسامر كوابيسي

انتھيت إلى حكمة الموز

لأحيا اتزاني

و تنط القرود على أحلامي

و أبسط ظلي 

على خيالي

فلا يزاحمني أحد

في ترويض تيهي

أنعم بالعدم الكبير

و بضع بحار من الحلم

تكفي لباقي الرحلة

سقف الشھوة

و نعل الجمال

لا أحد يسأل 

أحرقت الخرائط

كسرت البوصلة

و لقمتھا لنسر الحياة الجارح

لا الفكرة تغوي

و لا صخب السؤال

لا وجه للقناع

و لا بر للأحلام

رد الصاع إلى الصواع

خاب من سترھا

و علا من عراھا

الزيف طھرا صار

و الجد عھرا سما

مخنث ساد

نزف الحر

مات من مات

أضرحة للصوص البررة

 خونة السماء و الأرضين

ما لي ليس لي

و من اعترض

فليأخذه عند الرحيل

سقط مني كلي

ما تبقى غير كسور بالروح

و كدمات أدمت جبين الأحلام

نزف و نزف

و صمت طويل ..........

إدريس سراج

فاس  /  المغرب

 

ضمني إليك_بقلم الكاتبة الليبية/ ريم العبدلي

ضمني إليك

ضمني إليك؛ ربما لم يعد من العمر متسع من الوقت ، وساعة الفراق قد حانت 

ضمني إليك بحنين وشوق؛ حتى ينتعش قلبي بحبك ، فأنا بأشد الحاجة إليك. 

ضمني إليك فقلبي بدونك مستمر بالهذيان ، وعقلي أصيب بدوار وكأنه حُكم عليّ بحكم الإعدام ، فأنا بحاجة أن أكون بين قضبان قلبك لأنتعش بحبك.

 ضمني إليك.

بقلم : ريم العبدلي

 

ضوء الشمس والظلم _بقلم الشاعر / كمال الدين حسين القاضي

 شتان ما بين ضوءالشمسِ والظلمِ

والخير والشر والأندال والنبل

 نعم  الشباب إلى الإيمان غايته 

والبعدُ دومَا عنَ االأهواءِ والهزلِ

طوبي لمنْ كَلِفَ الأخلاقَ قاطبةَ

 أوْ زادَ عند سلوكِ  الخيرِ والفضلِ

عيش الحياة بلا الإيمان داهيةُ 

والمرءُ أحوجُ  للأيمانِ بالفعلِ

 موت الضمير بقلب الناس معضلةُ

ضمير حيٍَّ كماالأضواءِ للعقلِ

فتح الفتوح بأمر الله منتصرٌ

علي لئامٍ شدادِ الشرِّ والدخلِ

شم العلاء على  الأضغان قاهرها

بغير خوف منَ الأهوال والقتلِ

لا يعرف الغدر عند الحرب مخدعة

أو أي قولٍ ببابِ المطلِ والخذْلِ

بقلم الشاعر : كمال الدين حسين القاضي 

منغصات الحياة _بقلم الكاتبة الليبية /ريم العبدلي

منغصات الحياة

ندى البالغة من العمر التاسعة والأربعون عاما قررت أن تعيش حياتها بسلام داخلى ، بعيدا عن منغصات الحياة ، وأن تتصالح مع ذاتها دون أن تحصر نفسها بثغرات الحياة ، فقلبها المتعب لم يعد له المقدرة على تحمل المزيد ، وعقلها يكاد ينفجر من شدة التفكير بما مضى وبما كان وبما سيكون ، فما لها بعد هذا العمر إلا العيش بلا منغصات ، وأن تخلق فرصا جديدة؛ لتعيش ما تبقى لها من العمر كما ينبغي أن يكون ، تاركة كل ما يزعجها ،  لتبدأ بحصاد ثمار الحياة ، وتكون لحظات العمر الباقية كما أحبت أن تكون بعيدا عن منغصات الحياة.

بقلم :ريم العبدلي

 

أمل لا يجدي _بقلم الشاعر السوري / مروان كوجر

 " أملٌ لا يجدي "

يا رحمة الأقدار داوي ما انكتبْ

               قلبي حزينٌ رامَ في نارِ الحطبْ

إذ كنتُ أنظر للحبيبِ بوحدتي

               جاء الحبيبُ وصار ذنباً مرتكبْ 

ولأنني كرَّستُ  كلَّ محبَّتي

            لجمالِ حسنٍّ قد تماهى وانسحبْ

وبراعم الأزهار كانت جنَّتي

               يبستْ بحرٍّ جاءَ من نارِ الغضبْ

إنِّي بذلت الجهد فوق تحملي

               فجنيتُ من شر التنائي والعتبْ

وَرُمِيتُ بالزَّلَّات دون مبرِّرٍ

                  فاعوذ ربي من فؤادٍ إن وقبْ 

يا ربُ أغفر للعباد ذنوبهم

                واكتبْ لقلبي كلَّ خيرٍ مكتسبْ

ناديتها وجعلتُ قلبي ينحني 

               فَرمتْ بقهري كلَّ أسباب العتبْ

ودعوتها كي لا تعظِّم فجوتي

              إذ راقها حفلَ التنائي و الصخبْ

لكنها لم تَسْتَجبْ لمشيئتي

          هدرت بدمعي فيضَ حزنٍ وانسكبْ

فحَملتُ ذنبَ الخاطئين بمهجتي

                ونظيفُ قلبي قد رماني بالتعبْ

يا ويلتي ماذا فعلتُ لأحتسي

                مرَّ الحياة وفي ضرامٍ من لهبْ

فأنا الذي من كنتُ رهن لحاظها 

            عاثت بصدقي في جدالٍ مقتضبْ

يافتنة الأقدار كفِّي واصفحي

                 بالحبِّ نبني ما تداعى وانقلب 

   بقلم : السفير.د. مروان كوجر

نداء الروح _ بقلم الشاعرة /د.فاتن جبور

 نداء الروح..

بقلمي:فاتن. 

ناداني فقلت: 

لبيك ..

أنا إبنة قلبك 

والأشواق خيوط مزن

تغزل.. 

على خطى اللقاء

و على واحة قلبينا

تحوم  ثم تهطل..

تثير بذور العشق

الكامنة في الحشا..

يراودني شذى عطرك

بين ثنايا القدر 

فتنساب المشاعر لبلابا على

ضفاف القلب يسدل..

يحرك النسيم شرياني 

تتمايل أغيصانه عشقا ..

فتثور نيران التيه

و تشعل..

ألوذ بالبوح سلسبيلا 

يطفئ لظى روحينا

وبالأحضان يسري دواؤنا

يشفي غليل البعاد

فيرحل.. 

و تلك الطقوس 

تواصل ترتيب ما تبقى

من الشوق..

و الكلمات تلامس شفاه القدر

فيبسم و عقدة العمر 

 تنحل.

د. فاتن جبور