الثلاثاء، 25 فبراير 2025

تذكرة إلى أحلامي _بقلم الشاعرة / سلام إسماعيل الزكري


 تذكرة إلى أحلامي

بدأتُ أدوّن تفاصيل أيامي،
وسطَّرتُ في أول فصولي قصة هروب الثواني،
يطاردني شبح الأيام الراحلة،
إلى عمرٍ تائهٍ في عتمة أحزاني.
أنتظرُ فجرًا يُبصرني بعد غيابٍ طويل،
غيابٌ تلاشت فيه أحلامي،
وأبت حروفي أن تسقط على أوراقي،
تُعاتبني على بَوحي الحزين في فضاءات التيه.
بماذا أبدأ يا قلمي؟
بانتظار الفرح الغائب الحاضر في عالمي الافتراضي؟
أم بكتابة غيابٍ أصبح عنوان حكايتي؟
هل أخطّ تفاصيل يومياتي،
التي قضيتُ فيها سنوات العمرِ منتظرًا على الشرفات؟
نعم، سأكتب عن حلمٍ خذلني آلاف المرات،
عن زمنٍ سرق مني أجمل لحظاتي.
سأكتب بأن لي وطنًا يسكن وجداني،
وبأن لي قلبًا تمرّد على شرياني.
سأكتب عن لقاءٍ تحقق في الأحلام،
ووداعٍ لم يترك إلا الذكرى والألم.
سأكتب أني أرسلت لكَ آلاف الرسائل بلا بريد ولاعنوان 
رسائل وددت أن أرسلها، و أنت تقرأها في قواميس الأزمان.
رسائلي رفضتها أقلامي،
فاكتفت بإرسال البوح عبر أثير الذكرى.
يا عمرًا لم أسكنه،
وزمنًا مرَّ بلحظةِ غفوتي عن مكاني،
لم يمنحني حتى تذكرة البقاء في أحلامي.
لكنني سأعود،
وأبحث عن حروف الشفاء في رواياتي.

,"سلام اسماعيل الزكري "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياد الروح بعد العاصفة _بقلم الأديب اليمني نجم الدين الرفاعي

حياد الروح بعد العاصفة الفقد ليس اختفاء أحدهم من مسرح الحياة… بل اختفاءك أنت من ذاتك بعده، دون أن تشعر. أن تستيقظ كل صباح في جسدك، لكنك لا ت...