الثلاثاء، 25 فبراير 2025

حكاياكِ _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش


 حكاياكِ ...!!

_______

و إني دائماً أحكي حكاياكِ 

بخفقِ  القلبِ يغمرُني 

بلوعةِ ريحةِ الدّراقِ 

أو بالنارِ و الشّررِ 

بكلّ الآهْ ...

و كلّ الخفقِ يُسمعُنِي صدى صوتٍ

يُغنِّيكِ 

و بجعلُكِ كصوتِ النايِّ و الوترِ 

سؤالٌ يُربِكُ الورداتِ 

تتبعُكِ ، و تشبهُكِ ، و تأتيكِ 

كما الحَورِ ...

و تجعلكِ صدى همسٍ 

و تمشي مشيةَ الغزلانِ 

تأتيكِ على خَفَرِ ...

و تهديكِ صَدى الغاباتِ 

ملءَ العينِ و البصرِ ..

و غيماتٍ سلكْنَ البحرَ 

و جُبْنَ وريدَ أجفاني 

و رُحْنَ مزارعَ الصَّفصافِ

فوقَ السَّفحِ و الوديانْ 

و نهرٍ لا شبيهَ لهُ 

سوى دفقٍ يعاني العشقَ ، يجعلُه

كما عطرٍ ، ليعشقَ ريحةَ المطرِ 

و إني  دائماً أحكي حكاياكِ 

إلى البحرِ ، إلى النهرِ 

إلى الوردِ الذي لاقاكِ عاشقةً

و حيّا وجهَكِ المعسولْ 

و قبّلكِ ، كما غيمٍ يقبّلُ نجمةَ النجماتِ

يجعلُها  ...

كنورِ الشمسِ و القمرِ  ...!!


بقلم : سهيل أحمد درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياد الروح بعد العاصفة _بقلم الأديب اليمني نجم الدين الرفاعي

حياد الروح بعد العاصفة الفقد ليس اختفاء أحدهم من مسرح الحياة… بل اختفاءك أنت من ذاتك بعده، دون أن تشعر. أن تستيقظ كل صباح في جسدك، لكنك لا ت...