الأربعاء، 26 فبراير 2025

بين الفرح والحزن _بقلم الأديب العراقي /ناجح صالح


[  بين فرح وحزن ]                            ما أقسى الحياة حين تقسو  وما أحلاها حين تحلو .                                   أجل كم نتألم حينما يداهمنا المرض  ولا سيما إذا كان يلازمنا لمدى طويل فنرقد في السرير دون أن تكون لنا القدرة للخروج من أجواء الدار وننتظر من اهلينا العون في كل وقت ..يا لها من معاناة ثقيلة على صدورنا في اوجاعها وهمومها   ؛ لا راحة فيها في ليل ولا في نهار .                              وكم نتألم حينما يحتوينا فقر لا نستطيع دفعه لنبقى تحت كابوسه سنوات فتضيق بنا الحياة ضيقا شديدا يأخذ منا كل مأخذ  ؛ فكم هو صعب أن تجد نفسك وأهل بيتك تحت غلة الجوع الذي لا يرحم .                                   أما أن فارقك حبيب أو قريب فراقا ابديا لا عودة فيه فإن الحزن سيحتويك بكل همومه واشجانه ؛ إنك حينئذ ستشعر بالوحدة  والضياع ...هكذا هو الأمر الذي يفرض نفسه عليك .                    غير أنك في ساعات  الفرح وايامه تجد نفسك تحلق في دنيا أخرى ، فهذه أسرتك وفرت لك ما تحتاجه  من ملبس ومأكل واقتصاد يسر لك حياتك ؛ وها انت في مسيرتك الدراسية قد حققت نجاحا   ملحوظا يعطيك إشارة في رسم ملامح الغد ؛ وها انت بعد سنوات ولجت باب الزوجية لتوفير مساحة من الراحة والسكينة والطمأنينة ؛ وقبل هذا وذاك فقد غمرك ايمان عميق في قلبك وروحك لتكون قريبا من الله في عملك الصالح  .                           وفي جملة مختصرة نقول أن الحياة التي نحياها هي حظوظ وأقدار . 

بقلم : ناجح صالح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حياد الروح بعد العاصفة _بقلم الأديب اليمني نجم الدين الرفاعي

حياد الروح بعد العاصفة الفقد ليس اختفاء أحدهم من مسرح الحياة… بل اختفاءك أنت من ذاتك بعده، دون أن تشعر. أن تستيقظ كل صباح في جسدك، لكنك لا ت...