الجمعة، 29 نوفمبر 2024
المرأة والزمن _بقلم الأديب /ناجح صالح
- المرأة والزمن –
كلما أمعنت النظر في المرآة أصابتها رعشة في بدنها , لقد تجاوزت الأربعين , وها هي وجلة خائفة مرتعبة .
زحف عليها الكبر ودخلت مرحلة الكهولة ومعها سن اليأس , يا للهول .. وقد كانت حريصة على ذلك الجمال الذي لم تتوقع أن ينطفيء يوما لكنه خبا الآن وتراجع أمام ضربات الزمن وساعاته التي لا تتوقف .
كل من جاء يطلب يدها رفضته وأغلقت الباب بوجهه لغير سبب معقول غير عابئة بما يقال .
قالت لها أمها بحزن وألم :
- أنت تهربين من الزواج كالهارب من النار .. ما قصتك ؟
فترد بهدوء :
- ان الزواج قيد وأنا أكره القيود .
- هذا قول لا معنى له .
- انها حياتي وأنا التي أتخذ قراري
- ستندمين .
- لن أندم .
وحاول أبوها من جانبه أن يثنيها عما يدور في رأسها لكنها أغلقت أذنيها فلم تسمع .
كانت في حينها متألقة كوردة عطرة في بستان , تحلق في الأعالي مع شباب يفيض حيوية وجاذبية , ترتدي الثوب الذي يكشف محاسنها , وخصلات شعرها تلمع كالذهب .
كلما نظرت في المرآة ازدادت غرورا .. ما الذي تريد ؟ وما الذي تسعى اليه ؟ هل لديها ثمة عقدة من الرجال ؟ أم هي ترى أن لا رجل جدير بامتلاك هذا الجمال .
وكلما ردت رجلا يطرق بابها ازدادت خيلاء , ولم تكن من الغباء بحيث تتناسى مستقبل حياتها , بل تجاوزت الطموح نفسه بعد أن أكملت دراستها الجامعية بتفوق .
لقد كانت تفكر بغرابة وهي ترى في الزواج شراكة بين اثنين في كل شيء , وهي لا تريد الا أن تكون واحدا , واحدا فحسب , منطق قد يبدو غريبا لكنها آثرت أن تكون لها شخصيتها المستقلة , لا تخضع لأحد ولا يحكمها أحد ولا يمس جمالها أحد كنخلة باسقة لا يجني ثمارها أحد .
تسافر لوحدها وتلهو لوحدها وتفكر لوحدها , وتحلق في دنيا الأحلام لوحدها , ولم تدرك حينها بأن السنين ستعصف بجمالها وأفكارها وأحلامها , وتحيلها الى ذرات رماد باهتة , لم تدرك بأن السنين قاسية لا ترحم أحدا ولا تعفو أحدا , وأنها ستكون ثقيلة على أنفاسها .
وحينما تركض السنون متخطية كل الحواجز فانها ستقف عاجزة عن ايقاف مسيرتها ,وهي الآن تكاد تكون وحيدة , ليس معها سوى أمها العجوز المتعبة بعد رحيل أبيها ومفارقته للدنيا آسفا على مصيرها .
وكلما نظرت الى المرآة ارتدت على أعقابها , أحقا فارقها شبابها وفارقها جمالها ؟
وهي في حيرة , مضطربة لا يهدأ لها خاطر .. ما الذي يمكن أن تفعله بعد فوات الأوان ؟
ان شمسها آفلة لا محالة , وأن ضوء القمر قد تلاشى مع رحلته الأخيرة , وخريف العمر يدق ناقوسه من حولها .
لقد أخطأت خطأ فادحا حينما أصرت أن تكون عزباء لا يشاركها أحد رافضة فكرة الزواج بعناد غريب , وهاهي الآن تشكو الوحدة لا أنيس ولا رفيق , لو كان لها زوج ولو كان لها أولاد لكان لحياتها معنى آخر غير الذي هي عليه , لو أنها استقامت لها الفكرة كامرأة لها مشاعرها , كامرأة لها نبضات قلب , غير أنها تناست عامل الزمن وتلك هي مأساتها .
وألقت بنفسها أخيرا على السرير متسائلة :
- هل سيطرق الباب أحد ؟بقلم : ناجح صالح
علامات إعرابي _بقلم الشاعر/ سليمان كامل
علامات إعراب
أهالك الضم
فأبيتِ إلا السكون
وكم في الحب
فتحات لها عيون
فلا تكسري خاطر
قلب متلهف
لا يجديه الجر
وهو محزون
فدعي كل
فتحة تجبر كسراً
ترمم بالضم
ما وارته الجفون
ماجرني إليكِ
إلا ماض تراءى
كنت فيه المكان
والزمان الحنون
كنتِ خبري الذي
رفعته عالياً
كنت الحال التي
أتمنى أكون
كنت الإسم
على مسمى الذي
مارددته إلا قالوا
جن أو مفتون
ولو كنتِ أداة
جرٍ لرضيتُ
ولو قالوا عني
أداة نصب ومجنون
قد ملكت
أفعالي كلها
فالحرف من شفتي
إليك مشحون
قد صببتِ أحرفي
بكاسات عينيكِ
فشربتها حبا
فهو بالقلب مدفون
بقلم : سليمان كاااامل
بيت شعر _بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب
بيت شعر
إذا كنت بيت شعر في قصيدتك
فتأكدي أنا الشطر والعجز ناب
أنا من السياب والمتنبي نبضي
فيال بيت القصيد ! بيّ ذاب
تركت فيك أمر حبي يستعر
فما عجز القلم والشِعرُ شاب
فكيف بالهوى الذي يعتليك
حين جعلتي لي بيت الكتاب
أسردي أبيات القوافي فإنني
تركت حرفي هنا ! ليس سراب
موجي في عالمي واحلمي
فأنا موسى العقرب زين الشباب
نخيلنا الباسقات يزهو جريدها
وسلالنا محملات بما لذ وطاب
سليل المجد والرافدين تجري
في دمنا محبة الأرض والتراب
عروبتي لم ننساها ! نبض فينا
نثور غيرة لها ! لن نتركها للذئاب
أكتب ِ قصيدتك وتفاخري بها
يا أبنة العم فإننا لسنا أغراب
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
أفلاطون _بقلم الكاتبة المصرية/ إيمان السيد
أفلاطون
أفلاطون
تركت له المجال ليفصح وخذل القلب وتنكر وقال هيهات وبكل فخر تكبر وكأنه أفلاطون العصر يتحدث مع هذه وتلك ويضعني على الحافة انظر له بقهر ويرى معاناتي ونيران قلبي ويسكب عليها زيت فتزيد اشتعالا ولا يطفئها قط ويبتسم بمكر ويقف بشموخ ذئب ويقول لي أنت بهم جميعا ولكنه العكس يدور حولي كثعبان سام ينشر سمه بالعقل وأنا أحاوره بكل ضعف ولكنه كان أخر محطة للعشق وتركت له التكبر والكبرياء ولن أسامحه قط
بقلم : ايمان_السيد
تنحى السلام_بقلم الشاعرة اليمنية/ د. آمنة ناجي الموشكي
تنحى السلام
لمن نشتكي الظلم
والقهر فينا
ومن يزرع الود
والخير فينا
تعبنا انتظار
على حافة النهر نستجدي الغيث
كي نشرب
ومازال ليل الجفا
يحجبُ
وسوط التباعد
والحقد فينا
وأسماؤنا في الكشوفات
تبكي
غياب السلام
ألا تسمعون ؟
صراخ الطفولة جوعا وبردا؟
بكاء الأمومة خوفا ورعبا؟
وصوت الأبوة
خلف الجدار
جليس الهوام
وفي كفه كسرةٌ من رغيف
لأجل الصغار
وقد سال دم الشباب
الجميل
ودم الطفولة
وما عاد في الأرض
غير الدمار
قلوبٌ تذوب
وروحٌ تسافر نحو النجوم
وأكباد حرى
وقد مات الاحرار
تحت الركام
وكل الطفولة والأمهات
وما رف جفنٌ
ولا رق قلب
فمن يعمر الأرض
تلك الجميلة ؟
ومن يزرع الورد
تحيا الخميلة؟
ومن ينشر العدل
نحيا ونسلم؟
تنحى السلام
ومات الكرام
شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
وطني _بقلم الشاعرةاللبنانية/ منى رفيق بولس
وطني
منى رفيق بولس
لبنان
" وطني يا جبل الغيم الأزرق
يا قمر الندي والزنبق "
أنت يا من غنّتك فيروز
وكتب عنك ولك الأخوان رحباني
وكبار أدبائك ومبدعيك، من جبران خليل جبران إلى سعيد عقل مرورًا بكثيرين وإلى كثيرين.
وصفحات تاريخك تشهد على أبنائك الذين جابوا العالم، وزرعوا اسمك وعلمك وأرزك على قمم الحياة.
هل أُنزلت اليوم عن صليبك لتعود إلى الحياة أكثر إشراقًا وبهاءً، أنت البلد الصّغير بحجم القلب في جسد الإنسانيّة؟
هل أدرك العالم أنّك كما قال البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني " أكثر من وطن، أنت رسالة"؟
وهل سيخرج أبناؤك من محنتهم وهم يمسكون بك كمن يمسك بأغلى ماسة في الكون؟
وهل سيدركون أنّ الحياة أعظم من الموت؟ وأنّ الإنجازات تكون في الحياة لا في الموت؟
وهل سيقفون وقفة نقدٍ ذاتيّ عميق، يستعيدون فيها هويّتهم ومداركهم وتعلّقهم بأرضهم وحرصهم على عزّة هذه الأرض دون غيرها؟
وهل يستشعرون وجع خسارتهم كبارًا مرّوا، وصغارًا تليق بهم الحياة، ويمتدّ أمامهم العمر لكنّ رحلتهم لم تسمح لهم بتذوّقه؟
وهل سيعيش في وجدانهم، وإلى الأبد، هذا التّكاتف الوطنيّ العظيم زمن المحن المروعة، ليبنوا وطنا فيه شعب واحد، بقلب واحد، بانتماء واحد، يدهش العالم؟
لبنان الصّغير أرضًا، الكبير بأبنائه يحتاجنا الآن أكثر من أيّ وقت مضى لنبلسم جراحه، ونقيمه من كبوته، ونعيد بناءه وطن رسالة، منارة فكريّة وإنسانيّة وإبداعيّة. لبنان الحرف أهدى العالم أشرف الكنوز على الإطلاق، ونحن بعودتنا إلى الحرف ندرك رسالتنا العظيمة التي نعلو بها جبين العالم مهما تكن أرضنا صغيرة.
لنعمل منذ اليوم للسّلام، لنبتعد منذ اليوم عن لغة الحروب، لندرك منذ اليوم أن أعمارنا قصيرة مهما طالت، وأنّنا حين نملأها بالإنجازات الإنسانيّة والفكريّة والإبداعيّة والقيميّة، نعلي وطننا، ونرسّخه منارة للشرق، وملتقى للحضارات، وتربة للإيمان الحقّ القائم على المحبّة والرّحمة.
عسى تنقلنا هذه المحنة البشعة، وهذا الكابوس الرّهيب من ضفّة الموت إلى ضفّة القيامة بالمجد والعظمة لوطن الأرز الخالد.
منى رفيق بولس
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
غرور الأنا _ بقلم الشاعرة السورية /د.سراب الشاطر
غرور الأنا
بقلم
سفيرة السلام العالمي
الأديبة الشاعرة
سكرتيرة رئيس سفراء الشعر العربي في العالم
الباحثة الاجتماعية
الإعلامية السورية
د.سراب الشاطر
"""""""""""""""""""""""
اني اتعافى ياسيدي
اني اتشافى
من وهم حبك
ومن زيف قناعك
كل مشاعرك
كانت تروي غرورك
و أنا أعيش
في براثن
شكك ونارك..
أوهام وأوهام
باتت إدمان
أعانيها لوحدي
وأملي بأن تعود إلى الشخص المفقود
الذي أحببته بيوم من الأيام ..
ولكن ..
احساسي خاب
فقداستطاع الرحيل
وتفرد بالتغريد
لحجج اخترعتها
وقال سلام
دون أي كلام ..
نرجسي الطباع.......
أنا غفرت
وصفحت
وأنت بِعتْ
والآن....
وبعد أن فككت الشيفرة لشخصك
أقول ..
هنيئاً لك بفكر
تعتبره الحياة
وهنيئاً لي
بزمان أنا وردتة الملونه
متفتحه بفكرٍ متوقد
وشمس متوهجه في الحياة
أميرةٌ مدلله
باهتمام
تقدر عفوية الحب والاحساس ..
لقلبٍ كُسر من طيب الأفعال
لا يحرمني من خيال وادمان
لجنة الهوى
في الأحلام..
ولا يتصور قصص ورويات
وينسبها لواقع فُرض فقط بليلاه...
أدونه بمدادي
أشكله بخيالي
فقلبي أرسل السلام
لحب البشر
وبات يقتات من ذكريات جميلة
رسمهتا بإلهام
لألوان عشق..
أشبهُ بطيف
تألف وجوده
يُشعرك بالأمان
و بأنك نهاية الكون
ومسك الختام ..
فواقعٌ واحد
يُغنيك بأن تعيد الْكَرَهَ
وتغرق في
زيف وشراب
مجد العروبة _بقلم الشاعر/ كمال الدين حسين القاضي
مجدُ العروبةِ بالعصيانِ في حفرٍ
والغربُ يسلبُ بالنيرانِ أوطاني
النفسُ تنعي ضياعَ الأرض في زمنٍ
دونَ الشهامةِ في أهلي وجيراني
والقدسُ بينَ عداةِ الحقِّ منتظرُ
عونَ الإلهِ بدحرِالظلمِ والجاني
جندُالخلاصِِ كأسدِ الغابِ واثبةٌ
ضدَّ الطغاةِ بلا خوفٍ وخذلانِِ
كيفَ الحياةُ وجرحُ النفسِ في كمدٍ
والحزنُ عندَ الدجى أمضى كبركانِ
إنِّي رأيتُ بنورِ العينِ مجزرةً
والقلبُ صارَ كئيبًا بينَ أحزانِ
والجوعُ ينهشُ بالحرمانِ باكيةً
والصمتُ زادَ على عربٍ وسلطانِ
باللهِ قلْ ما أرى حقَّا وماثلةً
تلكَ المهانةُ فى أرضٍي وأخواني
متى أرى وطني حرَّا بلا وجعٍ
يعْلو السحابَ على حقِّ وإيمانِ
اليومَ نحيا خلالَ البعدِ في نفقٍ
تحتَ الصخورِ على صمتٍ وكتمانِ
والأهلُ بينَ عذابِ الغدرِ في هممِ
رغمَ الحياة بلا زادٍ وجدرانِ
نهجُ الغزاةِ بكلِّ الأرضِ محقدةٌ
والفكرُ يأتي بلا عرفٍ وإحسانِ
فالغربُ يسعى إلى كبر وسيطرة
بكلِّ غدرٍ سفيهٍ عين بهتان
ماذا دهانا بعهدٍ فيه واجعةٌ
والخيرُ فينا بلا فخرٍ وطغيانِ
نحنُ العمادِ على الأوطانِ قاطبةٌ
بالعلمِ نحنُ سنى نور بأيمانِ
كاد الشتات بفكر الجهل ينسفنا
نسفاً ونحيا على جمرٍ ونيرانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
شتاء غزة _بقلم الشاعرة اليمنية / آمنة ناجي الموشكي
شتاء غ زة
قلوب كلمى وأهوالاً بها عانى
في غزة العزة من للعز قد صانا
طفلٌ جنى حلمه الصافي بنو وبنو
والعالم الحر كم نادى وماجانا
برد الشتاء صار فيه الطفل معتكفٌ
والأم والأب يقضو العمر أحزانا
والأمنيات التي ماتت تحدثنا
أن الأماني ستأتي بالذي كانا
يا أيها البرد في أرض الجهاد ألا
تدرِ بمن فيك من أحرارنا عانى؟
رفقاً بهم إنما الأيام مرحلةٌ
تمضي ويأتي لنا خيراً وإحسانا
و النصر يأتي من الرحمن يمنحه
فضلا وينجو من الآلام إنسانا
والنور يبدو من الأرجاء مبتسمٌ
والورد والزهر تُهدي الروض ألوانا
والطفل في غ زة الغراء ينشدنا
عاشت فلسطين أزماناً وأزمانا
شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
آثار على الرمال_بقلم الشاعر المصري/ يحيى حسين
أثار على الرمال
الحرف يبحر في صحاري
فالموج رمال في بحاري
كلماتي نياق راحلتي
قافلتي سطورك أشعاري
سريان أجاج في أنهاري
والفيض يفت بأسفاري
أنواء الوادي عاصفة
بالية أطلال جداري
امسيت بعرش بلا جواري
والوحدة جوار بجواري
الصمت نديمي لي السامر
احاوره فيجيب حواري
أيكون العيب بأفكاري
بيقيني ببلوغك أوكاري
قد طال رحالي بلا سرب
لا أجد محطات قطاري
أخاف الغد لي أسحاري
والغد غريمي بشجاري
والغد الثائر من صبري
أزال من الرمل آثاري
يحيى حسين القاهرة
من أجلك _ بقلم الشاعرة السورية / سعاد حبيب مراد
من أجلك.
أنا سأتحمل لأني أحبك
طرقت باب قلبي
وفتح قلبي باب الإحتواء
أين كنت يا من هو بادىء
يامن أسرت قلبي ورحلت
تحملت الإنتظار
وعذاب البعد
تحملت عذاب الشوق
الحب حروف وعندي هو عشق
لذا تحملت مافعلت
لأني بنار الحب أصبحت
سيدة القصور دمعت عيونها
وافتقر قلبها من طرق بابه ورحل
اعذرك إذا أحببت القول والإعتراف
فأنا بك شعرت وبرحيل جسدك
لكن أنت باقٍ في القلب
نبضات قلبك تراودني
دقات تنادي ها أنا جئتك
نعم في المسامحة حب عاد
وعشق بدون وقت
وافتح لك الباب وهذا حق
وأقول سامحتك لأني أحببتك
وهذا عهد وهذا عهد
بقلم : د سعاد حبيب مراد
بكاء القوافي_بقلم الشاعر السوري / عبد الإله أبو ماهر
بكاء القوافي ......
ماكنت أتمنى أن يواكبني
هجرك بالمرار بعد صبرا
ظلمك إستوطن فإستفحل
و زاد بالروح ألما و صهرا
صدك قد أمات حلمي
فعاينت فيه ظلما وغدرا
لم ، لم تجاري كسر خاطري
بكلمة أسمع بها الجبرا
هجرتي فالحكم كان جائرا
فما قاربت العدل ولا الذكرى
يكفي زدتي علي الليالي
جورا ليزداد بي القهرا
إكتنفت نفسي صمتها
ليكون لأيامها الذخرا
فما همست في هجرك
ولا أعليت بالصوت جهرا
حتى باتت نفسي كثائر
توشح بالعزم يرقب الفجرا
سأنهض للحياة ولا أبالي
ولا أثني على الحب عسرا
فما وددت الميل ليأس
يقضي للروح عمرا
لكن إنسل من صبري رهقا
فوافاني بدل الفخر عثرا
إن مت فلا تسكبي على لحدي
ختوما و تجاملي كأنه العطرا
سأكتب على فائمة قبري ،
عاشقا مات ظلما و قهرا
و أعلن أن صمتك قاتلي
ولو إكتنفت له ألف عذرا
ستبكيني قوافي الشعر كما
بكت خناس أخيها صخرا
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
سوريا - حمص
الهوى جمر _بقلم الشاعر / جاسم محمد محمود الطائي
( الهوى جمرُ )
جودي بدمعِكِ يا عينُ الهوى جمرُ
ولْتَغسِلي جرحَ قلبٍ مسَّهُ الضُّرُّ
كم أطرَقَ النَّبضُ إشفاقاً على وَجَعي
وراحَ يَجتَرُّ صمتاً فالصدى مُرُّ
زلَّت به الآهُ ،في جبٍّ ترافقُهُ
حتى حسبتُ بأنَّ المنتهى صِفرُ
لن أحسِبَ اليومَ من عُمري ولا لغدٍ
شيءٌ من الحظِّ ما أبلى بيَ الهجرُ
وما لِما مرَّ مِنْ ماضٍ سوى حلمٍ
مسخٍ فيا ليتَ لي من دونه أمرُ
جيشُ الكوابيسِ جرارٌ فيا عجبي
ما أوصدَ الجفنَ دونَ السهدِ مغترُّ
مجمّرُ الرّوحِ أشواقٌ تحاصِرُني
كالنارِ تأكلُ يا بؤساً بمن تعرو
ضاقَت عليّ دهاليزُ الأسى وبها
من المواجعِ وشمٌ أمرُهُ سِّرُّ
يا خلُّ رفقاً بما ألقى فبي أمَلٌ
ضيّعتُهُ بقوافٍ مَدُّها جَزرُ
لا كانَ منها شراعٌ فكَّ أحجيةً
ولا استقرَّت على الشطآنِ تَبْتَرُّ
بأيِّها كنتُ أبغي رَسمَ أُمنيتي
أبلى النُّقوشَ على أكمامِها قَفرُ
كم أشرَعَتْ تَمتَطي بحراً مُسافِرةً
فخانَها اللونُ والفرشاةُ والصَّبرُ
رفقاً بقرطاسِ قلبي متخماً وجعاً
تنازعَ الحرفَ منهُ الخفضُ والجرُّ
وطيفُكَ النورُ يبقى في مُخَيِّلتي
تعويذةً عندَها كم يَسجدُ السِّحرُ
---------------
جاسم الطائي
همس وحنين _بقلم الشاعرة اللبنانية/ ريتا ضاهر كاسوحة
همس وحنين
يا ريشتي إرسمي
خريف العمر
أشم رائحتة على الطبيعة
والأماكن مكتظة
بالحزن والحنين
نظرة بعيد لتتساقط أوراق العمر
ورقة ورقة بجرعات اخيرة
على كف مواسم خريف
متعاقبة الوهن قطرة
تلوى قطرة
ليحتل فوهة الوقت
على جدول عطر
ذرفتها الموارد
على عبائة وطن
ممزوج بالسواد
شتائه حرقته الأحقاد
بين الركام والذكريات
فكيف سيرمم تجاعيد الزمن
وشمسه تشرق الف نهار
بين الوريد والشريان
ودموع تسكب على اوارق الورد
ريتا ضاهر كاسوحة
صرخات الفراق _ بقلم الشاعرة /حميدة جيلالي
صرخات الفراق
يا ساكن القلب والروح...
في عروق يدي .
. في عظام عنقي .
. في بريق عيني .
. وفي قلبي
تتغلغل من نفسي حد التنفس
فتبعثرت نجوم ليلي
تبوح لها بالحب عيناي
ولساني خجولٌ فلمْ يتكلم
خليلي ذاك الصمت من آداب الهوى
ومن آداب العشاق ذاك التكتم
مالي وطيفك أبداً لا يُفارقني
كلما أهرب منه يلقاني وألقاهُ
أمامي يُتمتم
في غُفوتي في يقظَتي
يُفاجئني
وكأنّه يَعرف أنّي ما أحببت الّاهُ
تأتي نسماتك يا ليل
محملة بكل اشواقي
ما بين حنينٍ وانين
ما بين سهر وانتظار
ﻻ ﺗﺴﻟنِ ﻋﻦ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ...
ﻑ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺇﻻ ﻭﺗﺮي ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ...
ﺍﻋﺰﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺁلامي
ﻭﻳﺘﺮﺍﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻧﻴﻦ
يا غائبي سيكون لك في قلبي
إيقاع مخصص
كخيوط موسيقى
تبعت بها قطرات المطر
ستكون انت البسمة التي استنير بها
كبريق نجمة في ليلة يحليها القمر
اليك اكتب وابعثر اشواقي
بقلمي حميدة جيلالي حميدة الجزائر
شاحبة الوجه _بقلم الشاعرة العراقية /زهراء الهاشمي
شاحبة الوجه
ايامي من دونك
أحمل في
روحي جثة فجر
كان صبوحا
وبقايا لملامح
شمس
اتوارى عن أنظار
وحدتي
احدّق في الذكرى!!
تمر السنون العجاف
وأنا بانتظارك
أدغدغ الوجع
عبثا
تحت ركام الحنين
شدني اليك
الحب
وأثقل كاهل القلب
وأعياني
سلاما لمثواك
أيها الراحل..
زهراء الهاشمي
حاولت_ بقلم الشاعر / سمير مقداد
حاولت بشتى الوسائل
أن أخفي شعور الخوف
الذي لا يفارقني ،،،،،،
يتسلل على أنامل الهدوء
كما طيفك
في أوج الأشتياق
يُباغتني ،،،،،،
رغم اليقين
إن ما بيننا متين
و إنني على ذاكَ
الحب أمين
تساؤلات إلى خوف الفقد
تأخذني ،،،،،،،
فأنا أعيش ذاك الاستغراب
لما تشعريني بالغياب
لما لانزيل كل العتاب
تلتمسين العذر و الأسباب
من مجهولٍ متربص تحررني ،،،،،،
أنا ألاحقك كطفل يركض
خلف فراشة شقية
تتراقص على ضفاف اللقاء
تتأمر علي مع ورود ندية
من كل الازمنة و الأمكنة
أجدها تسرقني ،،،،،،
في دروبك
اتوه من نفسي
من حماقاتي
و من أمسي
لازالت عيناك مرادي
روحك كما غزالة تسابقني ،،،،،،،
دونك انا روح مهمشة
كما وريقة معبلة هشة
أحكامك كمطرقة القضاة
و قسوة بعدك لا ترحمني ،،،،،،
متهم أنا في حبك
و الشوق نارا
انا لست كسحب الصيف
عنك أتوارى
أنا حقيقة مُطلقة
مفعم إصرارا
غير الله عن سواك
لن يغيرني ،،،،،
أحسني الظن بقلبٍ
بكل لهفات يرقبك
بكل شوق إليك يغلبني
بقلمي
سمير مقداد
فرصة عمر _بقلم الأديب السوري / د. عمر أحمد العلوش
( فرصة عمر)
الجمال فيض ينزف من روحي
تعين صمتي و كل كلماتي المحذوفة
الروح متعبة والصمت مرابط
على ثغر الروح ، يعزف لحن الرحيل
روح لبست أعماقنا ، أخبرتني مراراً
رغبتها كتم العبارة
البوح ماكان على مقاس الرضى
فما كان البوح إلا نوح
فتشت عنك في كل الوجوه
فلا وجه يشبهك ،ابتهله حباً
أدفنه في رُوعِي ، بتلابيب روحي
أحبس أنفاسي بشهقة اشتياق
وجهي بهيام لا يعرف الإبتسام
أمام محرابك خلعت كلي لأتبتلك...
الراقون لايلتقون إلا في النهايات
أهي فرصة عمر أم نهاية عمر
لنكون نصفين ميت ومجنون
د.عمر أحمد العلوش
إنك حديث العيون _بقلم الشاعر / سامي حسن عامر
سطور مهمشة تنزوي عبر ردهات قلبي
وعيون تحملق نحو نهايات الدرب
ذكريات ماثلة تحكي عنك
حد جمال وجهك الصبوح
وأمنيات تتراص عبر الزمن
تنتظر حصاد الأماني
ما رحل طيفك مني
وإن سافرت ألف عام
وإن أخذتك دروب المجهول
أهازيج من حكايا تسابق الأيام
وأنت الساكن حدود عيني
تراقص طيوف النقاء
عتبات دياري تتنفس عبقك
وتسأل عنك نوافذ الحنين
صوت متقطع يسامرني
من رحل سوف يعود
أراك في عيون الناس حلما
ألمحك عبر مسام الشوق
قطرات من ندى تبلل وجهي
وأنفاس يديك ترافق القلب الموجوع
انتظار هذا الراحل صار قدرا
وأبدا لا يتبدل المكتوب
أغنيتي أنت صرت أدمنها
حد أنك حديث العيون
مسام الشوق. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر
زهرة المدائن_بقلم الشاعر/ د. مروان كوجر
"زهرة المدائن"
نادى المنادي الآن من فوق الذرىٰ
كم حاجتي هديَ النبوءة كي أرىٰ
يازهرة الأقداس لاغي غافلا
يأبىٰ الفلاح بمعزل واستنكرا
نطقت بالسنة البعوض مواجعي
ملت تنادي غائبا مااستنصرا
أخبر صلاح العز يوقظ مجدها
ليعود من جدب الكرامة أخضرا
يا أمة الأمجاد روضك مقفرٌ
أضحى عرينك خلف خزيٍ مدبرا
ناحت على الأجداث تندب عجزها
حتى طغىٰ بالإفك باغٍ وافترىٰ
شلال من قاني الشهادة هادرُ
ملأ المشيب عوارضي مما جرى
وشراذم الغدر التي قد أيقنت
من أن وحياً قد أحلَّ لبربرىٰ
ركبت على الاثام تجبر حقها
وتظن أن همقدشاً تحت الثرىٰ
أيٌّ من العهدين كنت قرأته
ولمست فانوس النبي تطهُّرا
نكروا دليل الحق من تاريخنا
وأبىٰ حليف الغدر أن يتبصَّرا
اسلك دروب العز وارفع صرحها
واطرق بباب الفتح واردع خيبرا
لنعيد من زحف القداسة مجدها
ونخط من عزم البطولة أسطرا
لا تجزعنَّ من النوائب سخطها
سيعود مجدٌ تستنار به القرىٰ
أتمم صلاتك للإله بحمده
وادعو لربك تستزيد تصبُّرا
واخلع سوادك فالخدوج حزينة
الله أكبر من سيهزم قيصرا
حلَّت على الأوطان شر ضغونها
وشباب أمِّي خانع خلف الورىٰ
جاوزت أيوب النبوءة صابرا
وطفحت كيلاً كم أطلتم بالكرى
يا أمة ألفت هوادم عرشها
تأبى النساء بأن يلذن تقهقرا
هيَّا انهضي من وهن عزمك وارتقي
حتَّى الصغار استهجنوكِ تنمرا
بقلم : المستشار الثقافي
السفير .د. مروان كوجر
أوراق في مهب الريح _ بقلم الشاعر السوري /جورج عازر
أوراقٌ في مَهبِّ الرِّيحِ
أوراقٌ تَارةً تُقدَّسُ
وتارةً في الأوحالِ تُداسُ
أوراقٌ تُهمَلُ وأُخرى تُحفَظُ
أوراقٌ تُصبحُ أشجارَ زيتونٍ
وأوراقٌ على المفارقِ تُحرَقُ
أعمارُنا وريقاتٌ
إمّا في الوجدانِ تُنقَشُ
أو في سِلال المُهمَلاتِ تُطرَحُ
للأفراحِ أوراقٌ
وللأحزانِ أوراقٌ
أوراقٌ بماءِ الذَّهبِ
عليها الحُروفُ تُسَطَّرُ
وأوراقٌ عليها الجُّرذانُ تَقتاتُ
أوراقٌ تارةً تُمضَغُ
وتارةً تُصبِحُ سُحبَ دُخانٍ
وبِضعةَ أوهامٍ
أوراقٌ من شُؤمٍ
مِنها البعضُ يَتَطَيَّرُ
وأُخرى للمَسَرَّاتِ على الموائدِ
تُنصَبُ
أوراقٌ تَشتري نُفوساً
وأوراقٌ بأرخصِ الأثمانِ تُباعُ
أوراقٌ تُطهى
أوراقٌ تُؤكَلُ
وأوراقٌ كالسُّمِ الزُّعافِ تُميتُ
أوراقٌ تَخْضَرُّ
أوراقٌ تَصفَرُّ
وأوراقٌ أبداً لا تسقطُ
أوراقٌ يزهو بِها الحَرْفُ
وأوراقٌ تَعافُها النَّفسُ
ومن سُخفِها الكلمةُ تَسخَرُ
للقانونِ أوراقٌ
وللأحكامِ أوراقٌ
على الرِقابِ تُعلَّقُ
على الدُروبِ
في مَهبِّ الرِّيحِ تتناثَرُ
تارةً نَلهو بِها
وتارةً بأقدارِنا تَعبَثُ
أوراقٌ تَرفعُ البعضَ
وتارةً للدَّرَكِ الأسفلِ تُنزِلُ
أوراقٌ مَرَّةً تُزيلُ القَذى مِن العيونِ
ومرةً مثلَ أوسمةٍ
في الأحداقِ تَرتَسِمُ
أوراقاً كنّا؛ أوراقٌ نَحنُ الآنَ
في مِطحنَةِ الأيامِ
من غيرِ شَفقَةٍ
يَلتهِمُنا الزَّمانُ
تُبَدِّدُنا في المجهولِ وتُبَدِّدُها
لِكّلٍ مِنّا وَرقَتُه
لا فَرقَ في التَّرتيبِ
لا فَرقَ في الألوانِ
يوماً على الجُدرانِ تُعلَّقُ
ويوماً عن الكونِ تُزالُ
بقلمي: جورج مسعود عازار
شباك_بقلم الشاعر / موسى العقرب
شباك
لن أبتعد وإن إبتعدت ِ
فما زال في قلبي وصالك
إن قلت وداعا فلا تصدقي
فقد قال اللسان مايشغل بالك
اهواك وإن كنت بعيد
اهواك حتى أراك
فما كان الشكل يغير جمالك
رأيتك ِ بالهدى الذي قيدني
والحب حل في منالك
أكتب أبيات الغرام وتختالني
لحظات الشوق في دلالك
أختاري الحب أو الاحب
فالحب مدرستي والحرف
أنت فما إنتفض ممتزجا
إلا كرمالك
اهربي فأنا الصياد
وشراكي شباك تصطادك
هيا التفي إلى قاموس وحيّ
وترجمي حبي بخيالك
إن كنت ذا حب اقتربي
ودع ِ في قلبي رحالك
أو أهربي واختبئي ودعيني
أغازل بشوقي خيالك
فحبك عندي يحييني
يخلد بإحياءِ ي إحيائك
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
عودة الى عالم الطفولة _ بقلم الأديب : ناجح صالح
عودة الى عالم الطفولة
---------------------
الطفولة غرس ان أحسنت رعايته أينعت ثماره وان أسأت رعايته لم يؤت أكله .
وعهد الطفولة ولا ريب عهد براءة ونقاء ، فيه لهو ولعب ومرح لقلوب نابضة حية .. قلوب لا تعرف الحقد والبغض .
وأحلى ما في الطفولة أنها تبقى في الذاكرة كالحلم الجميل الذي لا يريد أن يفارقنا وأنه كلما مضت سنوات العمر نجد أنفسنا في حنين اليها بل ونستذكر تفاصيلها .
وعالم الطفولة عالم له سماته الخاصة في حركته وتفاعله وايقاعاته ، غير أن قيادة هذه الطفولة من لدن الأسرة أمر غير يسير ، ذلك أنه يحتاج الى فن في التعامل معها لتكون على وعي بمستقبلها وأخذها الى بر الأمان .
ان الأبوين هما حصن هذه الطفولة وعليهما تقع مسؤولية حمايتها ، فان أحسنا اليها نمت وترعرعت وان أساءا اليها ذبلت وانطوت .
ومنذ عهد لا يعدو العقود من السنين كان لهذه الطفولة جمالها ورونقها وتألقها ببساطة العيش ودفء السكن وما يرافق ذلك من طمأنينة وراحة .
تحتضن الأم صغارها بحنان وتسقيهم من لبن صدرها ليكونوا قريبين من أنفاسها ، تداعبهم وتحنو عليهم وتسهر وتخاف أي مكروه قد يصيبهم .
غريزة متأصلة في أعماقها ليكونوا امتدادا لحياتها .
أما الأب فهو يقسو تارة ويحنو تارة ، يريد منهم أن يكونوا كبارا قبل الأوان ، يعاقبهم أن أخطأوا ويكد النهار كله حتى لا يجوعوا ولا يتعروا .. هو الناصح االأمين لهم ، يتمنى أن يكون غدهم أفضل مما هو عليه ويدعو الله أن يسترهم من كل مكروه وعلة ..نجاحهم نجاحه وفشلهم فشله ، وهو يتباهى بين أقرانه بأن له أبناء بارين متفوقين .
وهكذا تمضي الطفولة على أمل أن تكبر وتنضج ويكون لها دور في قادم الأيام .
واليوم بدأت الطفولة تتعرض لضربات موجعة في وطننا الذي بات مهددا حتى في أحلامه .
أجل تحولت الطفولة في هذه السنوات المشؤومة الأخيرة الى عذابات وجراحات ، تعاني فيها أكثر الأسر التي فقدت معيلها بسبب أحداث العنف والاغتيالات فلم يعد لهذه الطفولة أب يحميها وراحت تذوق اليتم قبل أن تفتح لها الحياة أبوابها وتحت رعاية أم لا حول لها ولا قوة .. لذا وهم في أعمارهم الصغيرة الغضة تركوا مدارسهم باحثين عن عمل يشبع بطونهم وأهليهم ، يتلقفهم الشارع بكل مساوئه دون أن تحاول الدولة فعل شيء لأجلهم ، هكذا تركتهم الدولة لأقدارهم .
أحلام وأمنيات و رب رحيم _بقلم الشاعر / أ. د. محمد عبد الرحمن موسى
من مذكرات أستاذ جامعي"
"أحلام وأمنيات ورب رحيم"
في كل مرة أنعم الله بفضله وكرمه عليَ ووفقني لحج بيته الحرام، كنت بعد تمام مناسك الحج أقوم بغسل ملابس الإحرام الإيزار والرداء بماء زمزم في مكة المكرمة، وأوصي من حولي وأهل بيتي عندما اعود أن تكون هذه الإحرامات هي كفني عند موتي لعل الله برحمته ينظر لي وأنا بإحرامات كنت أرتديها وأنا أحج لبيته الحرام فيغفر لي، وهو الغفور سبحانه وتعالى مرات عديدة وهذا فعلي، ويوم وأنا على سجادة الصلاة في صلاة الفجر، مر بخاطري هذا الحلم أنني قد توفاني ربي وعندما نزلت إلى لحدي، ومن قبل كنت أرى القبور ضيقة، ولكني عندما نزلت في هذا القبر وكأنني في ساحة كبيرة ومتسعة بشكل لم أرى مثلها في حياتي ولا في أي مكان في العالم الذي زرته، وعلى الجانبين صفان عظيمان من البشر، والعجيب أنني أرى وبدون نظارة آخر من في هذين الصفين، فتذكرت قول ربي "فنظرك اليوم حديد"، وتعجبت أن آخر من في الصفين هو شخص واحد طويل بشكل لم أرى هذا الطول من قبل، عرفت فيما بعد أنه أب البشرية آدم عليه السلام، أم الصفان فأحدهما على رأسه أمي التي سبقتني إلى رحمة ربي وبذات شكلها وبهاءها، وكل أهلها وراءها إلى آدم وزوجته عليهما السلام، والصف الأخر كان على رأسه أبي ووراءه كل أهله إلى آدم وزوجته عليهما السلام والجميع يبتسم لي، وسمعت من يقول لي كنت تتمنى أن ترى أهلك من أبيك إلى آدم ومن أمك إلى آدم ، فاليوم تتحقق للكَ ما تمنيت، ووقفت أمام كل من أهلي من ناحية الأم ومن ناحية الأب أسلم عليه ويعرفني بنفسه وعمله وسنه يوم أن إنتقل من الدنيا إلى رحمة الله، وكأنني أرى صورة رئيس دوله يسلم على مستقبليه كما كان هذا في الدنيا، وهنا تذكرت أن من ينتقل من الدنيا سيرى ما لا عين رأت، وقضيت لا زمن في هذا الإستقبال الرائع، وسألت عن الزمن فقيل لي قد إنتهى الزمان يوم أن خرجت من سطح الأرض إلى باطن الأرض، وهنا يصبح لا زمان فلا أرض تدور حول نفسها ولا حول الشمس، واستيقظت مبتسماً فشكرت ربي وتمنيت أن تكون هكذا نهايتي.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
في خاطري أنت _بقلم الأديب / د. مسعد الغنام
في خاطري أنت
إنشغل خاطري ولساني وتبسمت فرحا ما السبب
ونور جري بكفي وارهق الحنين روحي يالا العجب
اتساءل هل أنت قدري أم إختياري أم لي النسب
واشواقي ظمأي فيها عطر البراءة صدقا لاكذب
ماعاد لي سوى أن اكتب الأوراق لك بماء من الذهب
ومن فرط شوقي أشعر بالموت كمن أصابه اللهب
الكون حولي فراغ حين اشتاقك وينتابني الغضب
وفي الفضاء تحلق احداقي أملآ فتصيبني الشهب
واشعاري تمس القلوب من عمق مشاعري كدموع السحب
وأنا في العالم بدونك كنار تأكل كل الحطب
ووطني أنت مسكنه ما ابغي غير ذلك الطلب
يضيء عمري إشراقا اتغني بإسمك كم يجب
لا تسأليني ما الدليل ستعرفين حين منك أقترب
فلا رصاصة تسأل القتيل حين تصيبه في القلب
د/مسعد حسن الغنام
عصفور شريد _ بقلم الشاعرةاللبنانية / ساميا موسى عقيقي
عصفور شريد
وليد صدفة كان
سرق الروح
أنعش الحياة
لثمت أنامله مكامن الجرح
في ثغرات الجسد
استوطنت جرأته أرضا يابسة فاخضوضرت
فكان ما كان
وصار القمر يسطع في الليالي أنيقا
ساردا حكايات بطولاته مع الهوى
متباهيا بنوره المستمد من قرص شمسه الحارقة
وكان ما كان
البحر على حاله من مد وجزر
أمواجه العاتية تستقطب شرود النهر بسرية تامة
تلتحم بمياهه الجارية
علها تكتسب صفاء وعذوبة
وتقلل من ملوحتها الجارحة
وعصفوري الشريد
تائه في البرية
يهوى الحرية
يلجأ الى قفص ودادي
لساعات
حيث يستريح من اللهيب
ثم ينطلق إلى حيث لا قيود ولا حبيب
لكني أعلم
انه اليوم
وكل يوم
سيتذكر ذاك اللقاء
على نافذة البيت الحجري القديم
ليعود إلى بيت القصيد
الذي طوى عاما جديدا
من شغف الروح
ويجدد العهد والوعد
بالحب والوفاء
بقلمي
أميرة الشعر العربي
سفيرة السلام والثقافة العربية
د.ساميا موسى عقيقي
في مخيمات اللجوء _بقلم الأديب /محمدإبراهيم
في مخيمات اللجوء ..
ما بك يا ثلج !
ما بك لست حبورا هذا اليوم
ثلج ابيض
ليل اسود
ريح ريح
ما من إنسان تحمله القدمان
في اسقاع الأرض بكل مكان
تطوي الريح الثلج الأبيض
تحت الثلج جليد
زحلقة صعبة
وبأية خطوة
تنزلق يا مسكين
وبين ثلوج وخيام
وأطفال رضع تصرخ من غير طعام
تنتحب عجوز تبكي
لم تقدر أن تفهم أبدا
عن عمر ينهدر بددا
فكم منهم حافي القدمين
كم منهم عاري الأبدان
بالجهد إجتازت كوم الثلج
وبالثلج سيزج وسط القبر
في ريح لاذعة تحمأ
وصقيع أيضا لا يهدأ
برداء ينساب طويلا
كم ذرفنا الدمع بكينا
ثم إنزلقت _ طاخ _
وانطرحت _ آخ آخ ــ
شدي كفي واعينيني
ريح مرحة
غضبي فرحة
تشتد تلف ذيول الأثواب
وتطوح جسد الجواب
وتمزق حينا وتجعلك
تدني من بعد الكلمات
ومساء إذ حل الليل
في الآفاق سماء سوداء سوداء
يتكور في البعد شريد
آيه يا مسكين تعال
أنظر حاذر الريح تجوب ..
الثلج إنتثر
حقد محزون
حقد يغلي وسط صدور
حقد أسود
حقد طاهر
آخ .. انت فجيعتنا المرة
يا عيشتنا الحلوة .
محمد إبراهيم .
الأحد، 24 نوفمبر 2024
كلما _بقلم الشاعر / عبد الله حكماني
كل ما مريت مع هذا المكان
لي جمعنا من شهر وللا اشهرين
اذكر الصورة وهي شاهد عيان
ع اللقاء ما بيننا حن الثنين
واذكر انه شاعرك صابه سنان
من محيا والتفات وطرف عين
لين ما بعد اللقاء دار الزمان
واستوى كل يوم دونك عن سنين
شاعرك ما عاد يشعر بالامان
يكتوي بك شوق واهات وحنين
واقعه مازوم و دروبه امحان
ويتمريح بين دنيا وبين دين
ينتظر رؤيا عن السبع السمان
ويتساءل كيف شم الياسمين ؟!
عبدالله بن سعود الحكماني
آية عشق _بقلم الشاعر اللبناني / خليل شحادة
آية عشق
(مهداة إلى روح إبني أحمد)
يا فرح حزن
بوح قرح آلام
بسمة قصيد وجع ..
أناديك ..
يا صمت كلم كلماتي
شفاه وشوشة حروفي
تنهيد آهات حب ..
أُحييك
يا آية عشق عشقي
مرقد بستان حلمي
قم إلي .. لأفديك
أمسحُ شوق روح ..
روحُ روح
من عين قلب يبكيك
طال زمان بُعدك ..
بُعاداً
وذكراك وعد قَسَم
وأعياد سنون آلام
ودمعة على الخد
تحكيك
إقرأ على صبورة قلبي
تاربخي وكتبي
محبرتي وقلمي
وصلاة عند صومعة معبدك ..
أناجيك
قم إليّ .. عانقني
فاليوم يومك
سترقص النجوم
ويزَفَك القمر عريسا
يا قربان ميلاد
لليل ميلادك أحبك
ألاقيك
بقلمي : خليل شحادة لبنان
لبنان روض_بقلم الشاعر اللبناني / زين صالح
" لبنان روض "
هيـا بنـا نعـاتب بعضـناالبعـضا
نـتعـاتـب بـحب ولنكـثر العتبـا
بريـق مجدٍ مـن وطـن النجـوم
لجبل الغيم الأزرق قــد ذهـبـا
عبير الثـرى وريحـان وديانهــا
تبعث المسك من غزلانه شهبـا
سفيرتـنـا الـى النجـوم تشـدو
بـصـوت ملائكـي يزيـح النكبـا
مـن لـم يسعد صباحاً بأغانيهـا
لكأنـه لـم يسعـد بصباحه أبـدا
صـوت أشـم هـادر مـن جبالنـا
صـاف ٍ بمـجـده عانـق السحبـا
الـفـن لنـا فـي الألـحـان قـائمـة
ما مـن لـحـن الأ أضفنا له لهبـا
لبنان بلدي مـن البلدان أجملهـا
أبا الأ أن يعانـق جنـة السحـبـا
ومـن الشمـال جبـران يـرقبـنـا
بيـرق العلـم والنـاي قـد وهبـا ...
مـا لـي أرى أرز الـرب مشتعـلأً
يذر الكحل والتاريخ قـد سربـا ...
كنت عطراً لمن يريـد ملاطفـة
حب في ربوعك يتحول عشقا...
ما من شاعر بلغ المجد ذروتــه
أن لم يتغنّ ومن مجدك أسترقا ...
ففـي روابيك عـز لكـل الأجيال
من عطر وديانك تستنشق العبقا ...
ذاك البحر الذي يلاعب حـواريه
الفاتنـات بالحب أفئدتهـن لعـقـا
لبـنان الحب من أقـام به ضيفـاً
مكرمـاً بلسان الحـب قـد نطـقا ...
الحقـول حبلى والسنابل تتلألـئ
ذهب حوامـلن ما أجمـل الذهبـا ...
جبال خضر برمـق العيش زاهية
جمال رباني يا سبحان من وهبـا ...
أفراح وهوى وحب والمهرجانات
قائمة وطرب يا محلاه من طربـا ...
الفصول تتغنى بسوّاحها مبدعـة
لكـل فـصـلٍ أذا مـا جـئته عـتبـا ...
يرعاك الله يا من أجمل من الورد
خمـائله تنثر كـل روابيك بالعبقـا ...
بقلمي زين صالح / بيروت - لبنان
أطفال غزة _بقلم الشاعرة اليمنية/ د. آمنة ناجي الموشكي
أطفال غ زة
هو طفلٌ من حقه العيش حرا
في أمانٍ كما يشاء ويحلم
لا كما يشتهون من لا يخافوا
ربهُ حينما يُذيقوه علقم
كم قضى نحبه الصغير بقصفٍ
أو بجوعٍ لاك العظام مع الدم
أي جُرمٍ صرنا عليه شهودٌ
بقلوبٍ تبكي الزمان وتندم؟
آه منا. ياليتنا كنا متنا
قبل ميلادنا من الذنب نسلم
حينما صمتنا على كل جُرمٍ
صار عنواننا مع كل مأتم
أين إيماننا وماذا فعلنا
كي نرى مانرى وبالشر نعلم؟
دون أن نبتدي بتوحيد صفٍ
يعربيّ البناء معروف محكم
ينتهي بالسلام والنصر يعلو
في سماواتنا وبالخير ننعم
شاعرة الوطن
ا.د.آمنة ناجي الموشكي
بقيت _بقلم الشاعر العراقي/ موسى العقرب
بقيت
بقيت في إنتظارك
والليل يحبس الأنفاس
تركت الهوى يموج بأفكاري
لكن حلمي لم يعرف اليأس
اراقبك عبر الكلمات
وحين المس الكأس
صبية روحي تلملم شضايا
حبك
حين تجرأت تسامر الأمس
خاطبتها أن ياروحي ألا يكفي
مذاق الهجر وطعن البأس
بت أشتكي شوقاً عند مرآتي
كم كنت بالبراءة أمس
أبحرت في أحلام اليقظة
وعودي من خشب يقطعه فأس
رحلتَ ومجداف الأمنيات
يدفعني بلا تراجع عزة نفس
ذاك الحب والشوق عملاق
في عيني
لم يراودني الخوف فيه أو لبس
كنت أرى الأمنيات من نافذة
الأحاسيس
والصباح يستيقظ يتنفس
القلم يحكم نبضي يتمتم
يُدوّن قصيدتي لم يتجه عكس
شظايا روحي المتناثرة خطواتها
لم تلتقي إلا حين رأت في لقائنا
دائرة الأيام تضع علامة أكس
ورغم هذا بقيت أحبك
وعلى كل سطر بناء صرحك
يتأسس
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
لسنا صغار على الحب _بقلم الشاعرة اللبنانية /ريتا كاسوحة
لسنا صغار على الحب من الروح للروح إطمئن يا قلبي لاتقلق لن يموت الحب فيك مهما بلغت من العمر فالحب ليس له عمراٌ أو كلمات تكتب او تق...
-
لسنا بحاجة للحب نحن بحاجة للإهتمام الذي لا يتلاشى بتغير الزمن للكتف الثابت الذي لا يميل للروح الطيبة التي تنشر المودة والرحمة أ...
-
لعنة الكراسي أنا من يعاني سواد الليالي ويكره جل كراسي المقام لا خير فيهم....أنا لا أبالي بمن أبدعوا لرسم السلام كم من عنيد وكم من شديد وكم...
-
إرضاء الناس غاية لاتدرك بقلم/السيد شحاتة مهما مررنا بتجارب صعبة ومؤلمة ومهما ملأ الحزن جزءا كبيرا من أيامنا فهذا لا يعني أن الحياة لا ...