السبت، 1 يونيو 2024

رحل الماضي _بقلم الشاعر /موسى العقرب

رَحَلَ الماضِي


وأنا هنا بينَ نَبضِكَ يا فُؤادي

عَشِقتُ تُرابَكَ لآخِرِ رَمَق

يا وَطَنِي

سَلاماً عَلَيْكَ بَيْنَ الأَوْطان

فَقَدْ تَوَسَّدَ الحَنينُ عَلَى الجُدْران

وعَيْنِي تَبْكِي

ما كانَ الصَّبْرُ في الطَّريقِ يَرْتَمي

لكنَّنِي رَمَيْتُ نَفْسِي مَعَهُ للنَّجاة

وهذا عَهْدِي

تَصَدَّعَ الأنينُ بَيْنَ أَضْلُعِي

ونادى عَشِقْتُكَ في دُعاء

عندَ الشَّفَق

فَمَدَدْتُ يَدِي

عانَقَتْ عَيْنِي دَمْعَها المُترامِي

والخَدُّ خَجْلاً أَحْمَرَ في تَناهيد

قَمارٌ حَرَّكَ الوَدْقَ

بِلا مُنادِي

رَحَلَتِ الأُمَنِيَّاتُ تُوَدِّعُ أَرْضَها

في مَهْجَرِ المُهاجِرِينَ غُرْبَتِي

رافَقَها القَلَق

وما زِلْتُ في عِنادِي

أُكابِدُ أَتَمَرَّدُ عَلَى الفَقْرِ رَفِيقِي

دُونَ آهٍ يَصْرُخُ بِي الوَجَع

يُغَنِّي تاهَتْ بِلادِي

وتَرَدَّى الحالُ والماضِي رَحَل

وبابُ الوُدِّ والضَّمِيرِ يَطْرُق

كُلَّ بابٍ مُغْلَق

يَسْتَجْدِي

وعَجِبْتُ أَهكذا حالُنَا أَصْبَح

وَيْلَكَ يا زَمَنِي فما حالُكَ

في عَهْدِ وَلَدِي


سَفيرُ المَحَبَّةِ الدُّكتور

موسى العَقْرَب

العِراق

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في الأنين _بقلم الشاعرة / مارينا أراكيليان أرابيان

 في الأنين يا عنفوان الحرف  شامخ شموخ القليب يا ضمير حي  أوهج عساه يُنَار الدرب يا دموع نازفة  سالت علی الخد الرحب  أروي أرضا انهكها القحط  ...