الأربعاء، 26 يوليو 2023

من باب طهي الأنوثة _بقلم الشاعرة /محمد توفيق العزوني

 من باب طــهى الأنوثة

............................. تعاليم أخــــرى عـن الحب

.

عن رواية / الجميلات النائمات

رائعة / ياسونارى كواباتا

.

.

نـظـــرية  فى الحب .

حبيبتى وأنت نائمة أبدا تنظرين داخـلـك إلى حبات مطـر تساقـط ألـوانا ، هـنيهة

وتحت لمعة شمس طـرية فى طـزاجتها ينبت النوم براعـما كـبرت قـبيل شقـشقة

الفجرعــذراوت أولى أجـنحة رسـلا إلى السموات ، هيهات بعـد اليـوم أن ننـتمى

إلى جاذبية الأرض . سلام عـلى نوم جميل أبدى . هنيئا لك أيها الحب

.

فـــــــــــــن الطهى ...

.

طزاجة البحر

أم رائحة الأنوثة

وعـلى الفراش موعـد مع الطهى

... اللون زهـرى لدم حار

يصاعد من راحة اليدين

حتى رؤوس الأنامل التى

لمستنى لحـظة احتضارى

أدركتنى بين ذراعيها

عـلى وسادة خضراء دافئة

وفى فمى طعم الحليب من نهـد

.... أيقـظتنى من قبل موتى

عاينت مجرى حياتى

من خـلف شعـرها المسترسل

فى سيرة العـطرعـنى

عـن طفل بغير أم

وظل دون صاحبه

أنا العجوز،

عـلى موعـد مع النوم المسافر

فى النور الناعم المتساقط

من ظلال الكـحــل وليل عينيها

لواو العـطف بين الحليب وحلمتين

قُبلة من لُـــهاث لم يتم

ونبض خفـقان هارب

هل اهتدت حكمتى

إلى رؤية أبعـد من مفاتنها

حيث يتنفس الحب

ويسترق السمع

لعـــزف جمال غير مرئى

والغـرام فراشه بحــرمهاجر

تقافــزت سمكاته من عـناق الماء

حتى نعاسى المدلل الذى يستقـل الموج

أنا طفل الهوى اللاهى عن كهولته

معـلق فى بسمة

ضال بين حاجبين

أرجوحتى من ندهة رائحة

إلى قوام حـرارتها

هـواها فاكهة

وهـفـوان هُيامى إلى نهد بتول

رأيتنى خـلف ستائرها المخملية

ألعــق إصبعى

والحرف سال عــلى فمى

من صوتها العـذب

فانتبهت إلى اخرة العـمر

فحم من الكربـون

سنوات كهف

وكهرباء كرباجٍ

حين يشع كبرياء قـلبى

يجـلدنى عـلى بعـد مترين

فى الزاوية الضيقة

وعند نهاية الممر

وجدتنى مفـضوح النظرات

غير معـتصم فى عُـرى بلا جـدوى

فمن  ذا الذى

يتبعـنى من مسكنى الدافئ جدا

إلى قبرى المؤجل

فـلم أمـــت بـعـد

ومامن نومة بات مثواى

سوى بين ضمتين

.

شعر / محممد توفيق العــزونى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...