الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

الطوفان _بقلم الشاعر/ د. أنور مغنية

الطوفان 


في بلادي قصر عظيم 

جُلَّ سكانهِ جرذان.

في بلادي قصر عظيم 

كلُّ الذي فيه من الغلمان. 


ما هذا السرُّ في القلوب ،

كيف يكون الليلُ بلا بنفسجٍ

وكيف يأتي صبحٌ 

بغير ندى على الأغصان ؟


الليلُ ولَّى والصبحُ مهيبٌ

بتنا لا نخاف الليل

نحن شمس الله سنبقى 

فهل يصمتُ قلبٌ فُسحته الأكوان ؟


نحن رجال الله حُماة الوطن

إذا وقَعَ الموت علينا قلنا نعم 

نفتدي أرضنا مهما غلَت الأثمان .


هذي الأرض لنا ، هذي البلاد لنا 

فيها نبني أمجادنا 

وندافع عن حقِ أولادنا 

إنَّا على العهد ،

ثابتون على مرِّ الزَّمن 

خالدون كالأرز ، أنَّا ها هنا 

مؤمنون كيوم القدس 

بالدَّمِ نروي أرض لبناننا.


فليسألوا التاريخ عن فضلنا بين الأمم

فليسألوا  عن تاريخ سيدنا 

والله ما زادنا إلا عِزَّةً وشمم 

 وإيماناً فوق إيماننا .


نحن ليوث الغاب عند كلِّ الدروب 

لا نهابُ بأساً ولا نخشى الخطوب 

نحفظ أقصانا طيَّ القلوب 

وشريان الدم متصلٌ

من غزَّة إلى الجنوب .


بقوةٍ وعزمٍ ونصرٍ من عزيزٍ مَكين

مشينا بقلوبٍ من حديدٍ لا يلين 

ولنا من الله النصر المبين .


فانهضوا من موتكم وقاتلوا 

إنهضوا وجاهدوا ، ارتقوا فوق الغيم 

اعزفوا لحنَ الموت 

إنَّ الموتَ لكريمٍ 

 يحيي فيه  كرامة الإنسان

صلّوا معي ربما 

أتى صبحٌ حاملاً طوفان.


د.أنور مغنية   2024 10 23


ملاحظة: اللوحة زيتية من رسوماتي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في محراب حبك _بقلم الشاعرة / أراكيليان أرابيان

في محراب حُبِّك هتفت الروح  أشتقتُ إليك فقررت أن أكتب  وكأني ما كتبتُ من قبل كأنها المرة الاولى سأعلن عن حبي وكأني ما أعلنته سأعيد الكرة، أُ...