الاثنين، 11 مارس 2024

مصير الكون _بقلم الشاعر السوري /فؤاد زاديكى


 مَصِيرُ الكَونِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


مضى عامانِ و الأعوامُ تجرِي ... تِبَاعًا في مَسَارِ الانقِضَاءِ


فَما مِنْ حَائِلٍ عَن ذَا، فهذا ... مصيرُ الكونِ دونَ الانتِهَاءِ


إذا حَكّمتَ روحَ العقلِ فَهْمًا ... و حاولتَ التّخَلِّي عَنْ هُرَاءِ


قُيُودٌ واكبَت بَحثًا، فقالَتْ: ... مصيرُ الكونِ يَمضِي لِلنِّهَائِي


أساطيرٌ و لاهوتٌ و فِقهٌ ... خِلافٌ لِانفِجَارٍ في فَضَاءِ


لهذا يغلُبُ القولَ اعتِقادٌ ... بأنّ الكونَ فِعلًا لانِهَائِي


مَجَرَّاتٌ و شكلُ الكونِ هذا ... و بُنيَانٌ سَيَبْقَى في بَقَاءِ


دَوَاعِي طاقةٍ منها ثَبَاتٌ ... بما في الأرضِ أو جوفِ السّمَاءِ


بِلا تأثيرِ تَقلِيصٍ و مَدٍّ ... و هذا كلُّهُ ضِمنَ احتِوَاءِ


متى سَلَّمْنا أمرَ الحكمِ دِينًا ... فَلَنْ يَبْقَى كَثيرٌ مِنْ عَزَاءِ


لأنّ العقلَ يَبقَى في خُضُوعٍ ... و ما مِنْ أمرِهِ مَبنَى رَجَاءِ


غَرِقنَا في رؤى المَرئِيِّ مِنهُ ... و غابَ البعضُ عَنْ مَرأىً لِرَائِي


بِمَا بينَ الزّمانِ و ما مكانٌ ... أشيءٌ خارِجٌ عن ذا الجِدَاءِ؟


هِيَ الأجسامُ أنواعٌ تَرَامَتْ ... بِفِزْيائِيَّةٍ في ما وَرَاءِ


يَظَلُّ العقلُ يجري نَحْوَ بَحثٍ ... و لا نَدرِي بِمَردُودِ العَطَاءِ


صِرَاعٌ قائِمٌ مُذ كانَ كَونٌ ... سَيَبْقَى قَائِمًا دُونَ انتِهَاءِ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عينيك أغمض _بقلم الشاعر السوري

 عينيكَ أغْمِضْ الشاعر السوري فؤاد زاديكى عينَيكَ أَغْمِضْ، كي تَرانِي أوضَحَا ... بالقلبِ، يا مَنْ شِئتَنِي، أن أُجْرَحَا باللحظِ، طَيْفَا ...