السبت، 27 يناير 2024

خداع السنين_بقلم المفكر العربي /عيسى نجيب حداد


    خداع السنين


انها الهناء
وانها العجاف
حين تمرك مهرولة
تعانق فيك السعادة والحزن
تساومك الرقص وتفاوضك الارتجاف
على حين غرة تمرجحك على دف الانتقامات
ومرات كثر تسهو بك على سرائر الافراح بالانبساط
تاخذ منك وتعطي تولد وتموت وهي في احضانها
مملؤءة كسجلات اغتراب تعاقر اللحظات انكشاف
وفي سنين الهمس يساكنها الغموض تزهر وتمحل
غيومها ان امطرت عاصف وسحابها انه غرير ندى
تعانق نسائمها الجدائل على اهداب الحرير لتناقض
ترسمك لوحات على ممر العمر الهارب عبر انفاقها
تلوذك بشرور كالطبيعة بغير مامن تهربك كلصوص
تضاجع فيك الهوس وتغرك بالطمع ولا مهرب امن
على غفلات تصحيك بشروق وعلى الافلات تنيمك
دهورها عمياء المواطن ودروبها مساكن سجون الم
تنتهرك على مشارف وجع تضمك على مفرش حب
بين البينين تلذعك بسياط انتهاز وعلى شوق تزفك
دقائقها مسمومة بالوداع ومواعيدها راقصة احبال
جيل يودع جيل وتبقى هي على رزنامة القدر مارة
بلا اسف تستقبلك بشراهة تسلمك لسطوى النسيان
تمهل ايها المار على سلالم رجاءها كي تغرك بالسفر
ان مضيتها المودع لا تبقي خلفك الا ذكرى لشرودها
اغتسل بماء وجهها بكل حين تلون بمقدار الوزن هزه
انها كحلة اقدارك تجمل باشكالها اصبر وصابر زيفها
هي العطر ممزوج بدموعك تمسحك بطيب زهدها
يطويها ريش كالفراخ بالاعشاش كلما اكتمل نتفك

                               المفكر العربي
                           عيسى نجيب حداد
                       موسوعة نورمنيات العشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...