في طي النسيان
.......
كيف لك أن تعود
يا صديقي
بعد أن أستنفذ بعدك
رحيقي
كيف لي أن أستقبل
عودك
والأشواك باتت فراش
طريقي
بين عرائش الياسمين
رأيتك
تداعب زهرتها البيضاء
وتستنشق عبقها
مغمض عينيك
كأنك تغازل فاتنة في
حواري دمشق
العتيقة
قطرة قطرة تسللت
لفؤادي
عشقت حبك لموطن
الياسمين
وهدير حرفك لأزقة
الحنين
ماضيك و قد كان
ثم حينما
حانت ساعة الرحيل
لملمت حقائبك
وطويت الملفات
واختصرت عمرك في
صور وذكريات
وذهبت في رحلة
اللا رجوع
وبلعتك أمواج المحيط
وغربة جنتها صور ..
زهور بلا رحيق
وواقعها مر ..تشعل حطب
الشوق وضياعك كان في
واد سحيق
ولكأن حبك للياسمين
مجرد حديث للعابرين
كان ...
كيف تعد يارفيقي ...
وقد نسيت العهد
والوعد منك قد كان
مجرد زفرة
وشهيق ...
نسيته في أول
الطريق
فلا ترجع إلي ...
فقد انتهى ذاك الزمان
لا أريد صحبتك ...
بعد أن مزقت الوريد
قطعت الشريان...
ونسيت كل نبضة تنفسها
معنا ذاك المكان
حبيب أمسى غريب
عن الوطن ...
وسكين غدره ..
أثرها في قلب
ممزق بات في
طي النسيان
.....
درة رشيد. د.ذكاء رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق