طوفان الأقصى
==========
اللهُ أكبرُ يا كرامةُ كبّري
عادَ الزمامُ إلى العروبةِ فافخري
(طوفانُ الاقصى)قد أتت هدّارةً
لتقضَّ مضجعَ كلِّ لصٍّ فاجرِ
فرسانُ( قسَّامٍ) نسورٌ في السما
آسادُ ميدانٍ وضربةُ ثائر
صعقوا العدوَّ مع الصباحِ بهجمةٍ
ساقوا أسارى يا لَعزمِ الآسِرِ !
أبطالُ ( غزّةَ) ما يُضامُ عزيزُهم
وَ هُمُ الرجالُ ومبعثٌ لمَفاخرِ
عادت (فلسطينَ الأبيَّةُ) للوغى
بحماسِها تسعى لمجدِ الحاضرِ
لتُعيدَ للأقصى المقَدّسِ طهرَهُ
ويعودَ من نزحوا بفيضِ مشاعرِ
هذي فلسطينُ الأبيّةُ والهوى
هذي الطهارةُ والمنارُ لمنذرِ
رغمَ الجراحِ تعلَّقت بحياتِنا
واسترسلَت ألماً بطبعِ الغادرِ
رغمَ القذائفِ أزهقَت أرواحَنا
هذا الصباحَ ورغمَ حظِّ العاثرِ
جاءَت مع الصبحِ المنيرِ بشائرٌ
يا طيبَها من بُشرياتِ بشائرِ!
لِتَزُفَّ للأرواحِ معنىً خالداً
يحيي بها شوقاً لمجدٍ غابرِ
( طوفانُ الاقصى) والبدايةُ روعةٌ
اللهُ أكبرُ يا كتائبُ فازأري
وَلتَطحَني وهمَ العدوِّ غرورَهُ
ولتحرقيهِ بوهجِ نارِ الصابرِ
لا تنظري للعّربِ في غفلاتِهم
كوني الوسامَ بكلِّ صدرٍ هادرِ
كوني العروبةَ في جميعِ بلادِها
ومع الدُّعا سِفرَ الملاحمِ سطِّري
==========
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق