قبل الرحيل
بدأت تستعد لتغادر
جمعت اشياءها,,, هي
في قمة الحزن,,,,
أفرغت خزانة الملابس
رتبت كل الأشياء ,,,
في حقائب السفر,,,
احتفظت بهدوءها,,,
هو أيضاً صامت لم
ينبس بكلمة ,,,
بعد أن جهزت الحقائب
أغلقت النوافذ واسدلت
الستائر ،،،،
،،امرت السائق أن يضع
الحقائب في السيارة
،،،اغلقت باب غرفتها
،،،حان وقت الوداع
خرجت من الباب الخلفي
لتودع الحديقة ،،،،
تأملت شتلات وردها ،،،اشاحت
النظر لشجيرات الجوري ،،،،،
اقتربت من شجرة الكالونيا ،،،
التي كانت تعشق أريجها
،،،عند وقت الأصيل ،،،،،،
لما النسيم ،،،يداعب أغصانها ،،،
ويفوح الرحيق الأخآذ،،،،منها
،،،تجولت بالحديقة مودعةً
وعيونها تفيض بالدمع،،،،،،دمعاً
سخياً ،،،،مازال الصمت يخيم
على المكان،،، الوجوه شاحبه
،،،مكفهره حزناً ،،،فساعة ،،
الوداع مؤلمة ،،،،،،،،،
غادرت وقلبها منفطر ،،،،،
يكاد يتوقف عن النبض ،،،،
أنفاسها كأنها زفرات ،،،،نزاع
تكاد تغادر صدرها ولا،،،تعود
همست في سرها ،،،كم الطريق
طويل،،،كم الليل مظلم حزين،،،،،
،،،عقد النجوم تناثر من الأنين،،،،
السماء حلكتها تزداد ،،،،سواداً
ووجعها ،،،،الييمُ،،،اليييمْ،،،،،،
رحلت،،،، لم تودعه
،،،افترقا بعد عناءِ كل هذه ،،،،
السنين،،،،،عاشا
معاً دهراً
لقيا،،، من الحياة ظلماً
،،،،لقيا قهراً،،،فتكت بهم
الظروف فتكاً ،،،،،
غادرته مثخنة باوجاعها،،،
رحلت ،،،،،لم تنظر وراءها
رحلت،،،لم تحاول الرجوع
بقلمي كوثر صالح. في 19/07/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق