الثلاثاء، 13 ديسمبر 2022

قنديل من نور /زمرد الملوك درة رشيد.د.ذكاء رشيد.

 قنديل نور

...........

ولكأني جلست على تنور يغلي  يحرقني 

تفور دمائي ويزخ عرق جبيني وصداع 

يفنيني ..

أصارع مرضي وفيروس آفة  استشرى 

   يتمدد و كأنه يريد أن يبلغني ...أني نلت منك 

وسأفتك بك .....فتهيأي للموت !!!

قاومت ..ناهضت ..لا أريد  الإقتناع  بأني 

ضعيفة الإرادة ..

خارت قواي ...و...أخيرا  استسلمت ..

لم تعد في الجسد طاقة 

ولا قوة تدفعني للنضال ضد المرض !!!!

أطلال من أيام خلت تمر بي  كنت فيها نشيطة أسترسل في 

الجهد وأثابر وللكل أخت و رفيقة !!!

ها انا بين زوايا غرفتي منهكة  مريضة 

أطل طيفه  من بين  تلال الحروف المرسلة  للإطمئنان عني 

و أدار دفة السفينة  ووجهني نحو الإصرار والعزيمة 

همس  بكل حب وبنبض اعتدت على سماعه يدوي في 

روحي  ...أحبك صغيرتي ...

لأجلي .....لا تستسلمي ...

و لأجل ..من عشق وجودك ..وأدمن أبجديتك 

وحفظ ... ... كلماتك 

لأجل ..من تعّود على صباحاتك .....

على مشاكساتك....

 طفلتي ...إنهضي ...

هيا..

هاتي يدك ...ولنعيد معا ...ترتيب أحلامك  

وضوع أزهارك ...

فهناك من ينتظرها ......

هيا و لنشرع بوابة الأمل ...يا وليدة الصباح ....

ولنعلن عن الشروق من  بين ضفائرك أيتها الشمس ...!!!

لنفرد صفحات من يتابعك و  ينتظر حروفك كل صباح ...

تبسمت ...واعتلا  القلب الرضا.....

سرى  داخل أوردتي وميض نور وهدى 

  لم أعتد أن أستمده  من غيري !!!!

بل كان سابقا  يولد من روحي  ومن صميم  إرادتي ...

الأن بهمساته ...بدفعه لي ...للأمام ...

بإحساسي أنه يحيطني بالأهتمام .....

بحثه لشعوري أن هناك من يحتاج لبصيص  الأمل  .....

من زاويتي الصباحية ..... المعتادة.!!

لإنها طاقة إيجابية ....ورسالة سامية  وهي أننا بحاجة لمن يربت على كتفنا ...لمن يمسك بيدنا ..ويساعدنا على المثابرة والوقوف .

مهما وصلنا  حد الاكتفاء  والاعتماد على النفس 

لا بد من لذة الشعور بالتكافل و  بأنك  لهم قنديل نور 

وهم لك مشكاة حياة ...

بقلمي ...د.ذكاء رشيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما للفؤاد _بقلم الشاعر السوري /فؤاد زاديكى

 ما للفُؤادِ الشّاعر السوري فؤاد زاديكى ما للفؤادِ إذا، ما مالَ في نَظَرِ ... نَحوَ الجمالِ، فكانَ الأسْرُ للبَصَرِ؟ لِلسِّحرِ وهجٌ، على إيق...