في مدح الهادي
==========
ياسيدي من أين أبدأك الخطابا
مالي وللشعراء والآدابا
ضاقت بيَ الكلمات والحرف انمحى
من خاطري والشعر ثلجٌ ذابا
وتسابق الشعراء في مدح الهدى
وتقاسموا الأسماء والألقابا
من أين أبدأ بالكلام بمدحهِ
ياربِّ كيف وأين أين الجوابا
يارب هب لي من لدنك قوةً
علّي بفضلك أبلغ الأسبابا
فأفوزَ في مدحِ الحبيب محمدٍ
بشفاعةٍ يوم القيامة والحسابا
ماكنت أرجو من مديح محمد
إلا الشفاعة عند ربي والثوابا
مهما مدحتك فالمديحُ مقصرا
مني ومن ذا قد يوفيك الخطابا
ما كل من مدح الحبيب موفيا
بمديح أحمد حقهُ وانابا
أو كل من عرف اللئالئ نالها
أو كل من نطق الكلام أصابا
كم شاعرا جادت قريحةُ فكرهِ
في مدحهِ شعراً وكان صوابا
كم كاتبا لمع اسمه في ذكرهِ
عند المديح لأحمدٍ نال الثوابا
ولد البشير محمد فالكون ضاء
قمر أنار سماءَ مكة والرحابا
شمس الضحى قد أشرقت بنبوته
أسرَ القلوب بحبهِ والألبابا
حتى أضاء الكون نور هدايته
وسرى على الأعجامِ والأعرابا
بالحقِ قامت دولة الإسلام وانتصرت بحقٍّ والباطل خابا
بعزيمة الأبطال والصبر الدؤوب
وحكمةِ القرآن إنتشر الكتابا
فالنصر كان حليفهم حتى غدت
شبه الجزيرة كلها أصحابا
وتحطمت أصنامَ مكة كلها
واستُحْقِرَ الشيطان رجماً بالحصابا
لم يبق في البيت العتيق سوى إلهٌ واحدٌ سبحانهُ هو ربُّ الأربابا
هذا رسول الله صلوا عليه وسلموا وعلى آلهِ والأصحابا
فإذا بليتم بالهموم فعليه
صلّوا وبالتسليم تلقونَ الإجابا
منّي السلام على الحبيب محمدٍ
ما بان في الدجى قمرٌ أو غابا
مني السلام على الحبيب محمد
ما أشرقت شمسٌ ومر سحابا
مني السلام على الحبيب محمد
ما مر يومٌ أو مضت أحقابا
*********
بقلم : عبد الرزاق سعدة
==============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق