السبت، 29 أكتوبر 2022

مأساة طفل /الاستاذ محمد حسن عبد الزاق

 مأساة طفل

بقلم/محمدحسن عبدالرزاق

اليمن /الحديدة 

ويسألني طفلي أبتي من مثلي 

يأسرني فقري يقتلني  جهلي 

  

يسرق أحلامي يسلبني عمري 

يُوئد آمالي  يخطف فجري

 

أبتاه ماالمأمول في غدنا المزرِ

البؤس يسكنني يفقدني أمري

 

في وطني منفاي في قلبي حذري    

أبتي ماذنبي أن أُقتل في صِغرِ


أن أحمل اوزاراً  ليست من ِفكرِ

أن أحمل رشاشا كي أحمي تِبري 

  

أن أترك ألعابي  كي أحفر قبري 

أن أرسم احلاما خطاً في الرملِ


أن أدفن آمالي سراً في صدري 

ان احيا كالموتى منتظراً حشري

    

أبتاه هل قدري أن يُنسى  خبري 

اويطمس رسمي أويُمحى أثري 


أبتاه من مثلي يقتل  بالصبرِ

يصحبه الخوف من كل الَبشر 


ينهشه الجوع بأقصى الصورِ

يقتات  العيش لقماً من كدرِ


إبني ياشبلي يانور المُقلي 

إنك لاتدري ماذا قد يجري


فالاتي غيبُُ محجوب النُذري  

قد ينبلج النورمن  ثُقب الإبرِ


وينبت بالقَطر زهرُُ بالصَخر

وتولد الآمال من رحم الَقهرِ


فتنسى آلاما كانت في الِصغرِ

وتضحك جذلانا  فرحابالنصرِ


وتلهوا كالصبيان اُنساً بالقدر

وتنقش احلامك خطاً بالحجر


وتطردَ أوهاما كانت تستشري 

وتنعم بالامن وتضحك في بِشرِ


إبني  يابطلي تجلد بالصبر 

تسلح بالايمان تحضى بالظفر 


إقرأفي التاريخ إقرأفي السير

عن وطن يرجوك لغدِ  منتَظر 


كي تحمل آمالاً تسموا كالدرر

كي تبنِ وطناً في سطح القمر


كي تنشد للدنيا شعرا للعبر 

كي تعزف نشوانا نغمامن وتر 


إبني يابطلي يامنتهى أملي 

تعلم كيف تكون للناس كالمطرِ


بقلم/محمدحسن عبدالرزاق

اليمن/الحديده

18/10/2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...