السبت، 22 أكتوبر 2022

للحب /الاستاذ عبد الكريم سيفو

 أشكوك للحبّ


كانت  تمــرّ  على  جرحي  فتُبرِئُـــهُ

ما  بالها  قد  غدتْ  للجرح  تنكؤهُ ؟


أضعت  قلبي  على  أعتاب  فاتنـــةٍ

حتى  غدوتُ  ســـجيناً , لا  تبرِّئُـــهُ


كأنني ,  وريـاح  الشـــــوق  تنثرني

أذوب  شــوقاً , وحبّي  ليس  تقرؤهُ


ما بارح الطيف عيني  لو غفتْ  أبداً

أراه  في الحُلْم  يأتي ,كيف أدرؤهُ ؟


يا حاديَ العيس غنِّ الآن في شـجنٍ

فذاك  حزني  مع  الأحباب  أبـــدؤهُ


إني  كعيســكَ  صبراً , ظامئٌ , تعِبٌ

وهذه  البِيــــــد  تبكي  لو  تهجِّئُـــهُ


كتمتُ حزني,وما في الليل ينهشني

كأنّ  قلبيَ  كل  الحــــزن  يمـــــلؤهُ


أصارع  الوَلَــهَ  المخبوء  في  كبدي

وليتني  اسْـطعْتُ  في  يومٍ  أخبّئُـهُ


حتى المرايا تشي بالسّـرّ , تفضحني

وعطرُها  بقميصي , كيف  أُخطئُهُ ؟


وأين  أهرب ؟  والذكرى  تحاصرني

والحبّ عاتٍ ,  وهذا  القلب  مرفؤهُ


يا قِبلة الروح, ما لي عن هواكِ غِنىً

ومن سـواكِ ـ إذا أشتاق ــ  ملجؤهُ ؟


من يستطيع سوى عينيكِ  يقتلني؟

يا ويح روحي ,فهل عيناكِ ترجِئُـهُ ؟


وكيف  أظمـأ ,  والأنهـــار  تعبرني ؟

لكنّه  القلب  ,  بُعدٌ  عنكِ  يُظمئُـــــهُ


نارٌ  تشــــــبّ  بأضـــلاعي , أكابدها

فأين أنتِ ؟  ومنْ  للجمر  يُطفِئُـهُ ؟


يجنّ  شِـعري , كأنّ الوحْيَ  خاصمهُ

لا  غير  وجهِكِ  في  الدّنيا  يُهدِّئُـــهُ


أشــكوكِ  للحبِّ ـ لا  لله ــ  ســيّدتي

لو يسأل الآن : من تشكو ؟ ســـأُنبِئُهُ


عبد الكريم سيفو - سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...