الخميس، 10 أبريل 2025

الشخص الخطأ _بقلم الأديب / عمر أحمد العلوش

(الشخص الخطأ  )


ليس الذنب ذنب من أحب وغداً حباً صادقاً، وإنما هو ذنب من لم يستغل الفرصة كي يصبح إنساناً.


كم من قلبٍ صادقٍ طُعن، لا لأنه أخطأ، بل لأنه أحبّ الشخص الخطأ. وكم من روحٍ أنفقت نقاءها في حضرة من لم يدرك قيمته، وظلّت تؤمن، حتى اللحظة الأخيرة، أن الحبّ يمكن أن يصنع معجزة، أن يفتح نافذة للنور في جدارٍ صلب، أن يُلهم أحدهم ليكون أكثر صدقاً، أكثر شفافيةً، وأكثر حضوراً في حياة من يحبه.


لكن الحبّ، مهما كان عظيماً، لا يُصلح من لم يجد في نفسه الاستعداد للتغيير. ليس الحبّ درساً إجبارياً، وليس وعداً تلقائياً بالخلاص، إنه اختبار: البعض ينجح فيه، فيرتقي، والبعض يخسره، فيظل كما هو، وربما أكثر ضياعاً. أن يُحَبّ أحدهم بصدقٍ هو أن تُعرض عليه فرصةٌ نادرةٌ ليعيد النظر في ذاته، ليكون أفضل، ليخطو خطوة نحو شيءٍ أعمق. أما أن يترك هذه الفرصة تمرّ، أن يختار البقاء على هامش المشاعر دون أن يمنحها ما تستحق، فتلك خسارة لا يدركها إلا متأخراً.

إنهم يظنون أنهم يهربون، أنهم يُفلتون من قبضة الحبّ، لكن الحقيقة أنهم يُفلتون من أنفسهم. يبتعدون لأن البقاء يستلزم مواجهةً لا مع الآخر، بل مع ذواتهم، مع الأسئلة التي يهربون منها، مع المشاعر التي لم يعتادوا احتواءها. فالمسألة لم تكن يوماً مجرد قدرة على الوفاء أو الصدق، بل كانت رحلةً داخلية تحتاج إلى شجاعةٍ ربما لم تحن ساعتها بعد، إلى إدراكٍ قد يأتي متأخراً، لكنه لا يفقد قيمته أبداً.


لذلك، ليس الذنب ذنب من أحبّ بصدقٍ، بل هو ذنب من منحته الحياة فرصة أن يكون شيئاً آخر، لكنه لم يدرك قيمتها. من كان بإمكانه أن يكون حضوراً حقيقياً، لكنه بقي مجرد ظل، من امتدت إليه يدٌ بحب، لكنه لم يعرف كيف يمسك بها.

 بقلمي: عمر أحمد العلوش

 

لو كان يدري _بقلم الشاعر /د. أنور مغنية

لو كان يدري 


لو كان يدري بالذي أنا فيه 

لو كان يدري  أن القلب مأواهُ 


لو كان يدري بأن العمر  في يده 

وأن يوم السعد يوم لقياهُ


أما أضأنا بالأنوار أرواحنا 

والشوق روضاً معاً كنَّا سقيناهُ 


أما زرعنا وروداً في حدائقنا 

فكيف مات اليوم ما زرعناهُ ؟


كم نام الحبُّ طفلاً في حدائقنا 

وزورق الحب كم ورداً ملاناهُ ؟ 


فكيف أنسى من طالت محبته ؟

والقلب يحيا على وعدٍ قطعناهُ


للأقدار تركتُ الآن قصَّتنا 

أبكي على أملٍ كنَّا خسرناهُ


من قال أن الحبَّ سوف يُسعدنا ؟

والحب بعضٌ مما قد نسيناهُ


يقول أني لم أزل حبيبته

والمرُّ شهداً صافياً شربناهُ


كيف اليوم أنا أنسى ضحكته 

وكيف يحيا ما  كنا قتلناهُ ؟


فهل أنا ما زلت أغلى حبيباته 

أم أنني في أحلامي رؤياهُ ؟ 


سأكتب اليوم ما كانت حكايتنا 

أُجدِّدُ الوعد الذي قطعناهُ


قولوا له أن يزور تربتي مرَّةً

إني بشوقٍ له أشتاقُ نجواهُ


عسى إذا سمعَت روحي خطوته

روحي صَحَت من موتها لتلقاهُ


د.أنور مغنية 

 

طعنة خرف _بقلم الشاعر السوري/ علي عمر

طعنة خرف 


أتوسل منك الحب 

كغجري متشرد 

يلوكه أزقة الخوف و الأسى

فاقد الامل 

لا يفقه من طقوس العشق شيئا

 يتسكع في هوس حنينه كالحمقى

يمتص بقايا سيجارته بشره الى آخر رمق 

كأنه يحتضن قيثارة ثكلى 

تبلع ريق أحزانها 

 أوتارها المخنوقة بغرغرة انينه الاعمى

ترتدي الألحان معطفا ملونا 

ليحتال على عتمة أغنيات جريحة 

يستفزها الشجون 

من عبث الحيرة وثرثرة الفوضى

كوردة في صحراء من العطش 

تشتكي مر  ذبولها العسير 

على جمر رحيله يتدكى 


بقلم :علي عمر

 

لعوب أنت يا حب _بقلم الشاعر السوري / عبد الإله أبو ماهر

لعوب أنت ياحب .....


ظننت أن الصبر موطن الأمل 

و الحلم سيدي في الحياة


و إنشطار العمر مؤقت 

لا يترك للروح الزفرات


لكني ايقنت إن نفسي بغربة 

هدتها ، ولم تقاربها البسمات


و أيقنت أن حلمي أشعث أغبر 

توارى في بحر من الخيبات


تركني أرتمي في حيرتي 

كأعمى أعيته العثرات

 

و في حمم صبتها الكآبة

فلازمت الآهات للممات


يا حظي إن ليلك  بهيم

لعمر ركبته الويلات


و رحيل طحن مني الصبر 

فتوارى موؤودا في العبرات


فأضاع شوقي بغياهب

أحزاني ، و مات في الحسرات


يامن كنت له مشعل نور 

و كنت له سيد في الكلمات


لم تركت عمري مسجى 

و غريق ببحر من الثبات


إرحل ياحلم عن أشواقي 

لم تعد تطيق معك الحياة 


تطايرت شذراتها كالهبوب 

لعوب أنت ياحب مع البنات 


لم يبق للصبر من متكأ

غير صمت و فحيح الأنات

بقلمي / عبدالإله أبو ماهر

           

 

جرحي_ بقلم الشاعر :كمال الدين حسين القاضي


                 جرحي                                                         مابال جرحي بالفؤاد مقيم

والقلب نزف والبلاء حميم

والغدر باق في أتم سعادة

والكيد مابين الكيان صميم

ياغزة الأحرار عين مصابر

والخطب في ليل الظلام جحيم

والصبر عندك كالجبال وقلعة

والكل من أهل العروش سقيم

والحمل في عين الحكيم بلية

والجرم من فعل الطغاة عظيم 

والله في كل الزمان مراقب

والحق ما بين الكتاب سليم

كم من أناس بالحياة عقيمة

والنبض في ردع العداة عديم

هُدِمتْ ديارٌ والنحيب خلائق

وشباب زهر والصغير وسيمُ

حب الحياة وكل ملك زائل

والخوف مابين الصدور سموم

باع الكرامة والشهامة والعلا

والنذل في ليل الغرام يحوم

آفات غرب للجميع مضرة

والطبع في كل الأمور رجيم

فكر العروبة بالسذاجة قائم

والمال في بطن الغروب هضيم

خال الصغار بمالهم بلغوا المدى

والركب في  كل السماء نجوم

فتخيلوا حضن الدهاء منارة

والنيل في دنيا السباق نعيم

باعوا القضية دون أي بسالة

والحكم في هذا الفعيل ذميم

بقلم :كمال الدين حسين القاضي

لن أبحث _ بقلم الكاتبة / كفاح رشيد

لن أبحث 

لن ابحث عن مقامي  في عيونهم


لي حسن الظن ولهم  سوء ظنونهم

قلبي الطيب  تلقى ألف صدمة

وسأبقى الأنثى القوية 

سأنهض وأسند نفسي 

ليس وجودهم من يهبني القوة 

لقد  استغلوا طيبتي حتى اهلكوني

لن اغير طبعي وسأبقى كل الحنان والطيبة 

ألمتني الحياة و الأمنيات و شابت بداخلي

أنثى الجمال والحيوية .

ولن ابحث عني  في عيونهم 

فمن يهمه  وجودي سيبحث عني ولو 

بين الدفاتر والكتب المنسية

سأحتفظ بالقصص والذكريات

 وأماني بالمعيشة الهنية 

إن العمر لحظات  يكفيني 

بأنني أنثى  تشدو لحن الحياة

في كل نبضة شجية 


بقلمي: كفاح رشيد

 

هروب _بقلم الكاتبة/ فضيلة رشيد


هروب

لوكان لي جناحان

لكنت فضلت الطيران

على البقاء في الأرض 

تأكلني النيران 

ولو في السماء اصطادني بشر  او صقر او غربان

سوءهم تغلغل داخلني

لذا  تمنيت الهروب و الموت 

وعدم الخذلان

لم يا ضميري الحي تؤلمني

لم ياطيبتي تقضي علي

 إنسانة أنا تتمنى الخير للجميع

بدون تمييز  بلا تركيز 

سنون الحرب مرت قضت على حياتنا واهلكتنا حتى لاح ضوء الفجر واشرقت شمس الأمان

الشوق والغربة كموج البحر 

بين مد وجزر

وفي نهاية الدرب هناك الحياة 

ثم الموت 

فلنحياها بحب و وفاق و وئام 

ولندع الانانية وحب التملك 

دعونا نطير ..نطير ..بدون حواجز بلا تركيز. 

بقلم : فضيلة رشيد

الثلاثاء، 8 أبريل 2025

بحر دم ينساب _بقلم الشاعر /إدريس سراج


 بحر دم ينساب

لا قبر يأوينا .

و لا سقف يحمينا .

بحر دم ينساب .

حين الموت حياة .

فلا الخوف خوف .

و لا خوف على الحياة .

و لا خوف من الموت .

يرقصون على جثتنا .

و على طوب الديار .

و أسوار مدرستنا القديمة .

و خيام سوقنا الاسبوعي .

على الحب القديم .

و ثمار العذراوات .

و سهوب الذكريات .

و أحلام الصغار .

على ذاكرة المكان .

على كتب التاريخ و الآثار.

على مسودة القصائد الأولى .

و ما تبقى من حنين .

لا حياة في الحياة .

و لا أمل منتظر.

نور نار مستعر.

في صدر منفجر .

و دمع حجر .

في عين ذكر .

و جحيم مستتر .

تحت صمت منتشر . 

بين ضلوع البشر .

سياط حزن بكر .

ينتفض و ينتشر .

على كل حي ميت .

لا نهاية للقلق . 

لا صبح منتظر .

لليلنا الطويل .

صمت كبير .

هذا خراب عميم

فانتصر .......

بقلم : إدريس سراج



سلوا العشاق _بقلم الشاعر/ نور الدين محمد


 ((سلوا العشاق ))


سلوا العشاق عن عشق مضى

كم أوفى من العشاق عهود


وسلوا الوفاء من ذا الذي أوفاه

وكم من محب أهلكته وعود


سلوا الهائمين فى غسق الدجى

كم ليلة روت الدموع خدود


سلوا الغارقين فى سكر الهوى

هل القلوب فى نار الغرام وقود


سلوهم هل يبرئ الأسقام حب مخادع

أم يأتي بالخذلان على أهله ويجود


سلوا الحالمين بأن الحب جنة

وهم فى ناره داخلون  وفود


سلوهم أيهم طاب له طعم الهوى

وهل يقسمون على الوفاء شهود


عشق البراءة ينمو عندما

تنمو على قمم الجبال ورود


قلم

نور الدين محمد (نبيل)

٦/٤/٢٠٢٥

الى انثى متمردة _بقلم الشاعر / نجم الدين الرفاعي


 الى أنثى متمردة 


القصيدة لم تنطفئ بعد...

اللحن ما زال يشهق في الندى،

والراقصون على الضحايا

يشربون الموت خمراً في المدى.


أنا وأنتِ...

نختبئ خلف الكبرياء المصطنع،

تقولين: قميصي خدش أنوثتك،

وأنا أقول: تعريك يفسد نسق ربطة عنقي المتعبة.


أنتِ لم تعودي تلك الطفلة

التي تهز خصرها لقاء قبلة جافة،

كبرتِ...

وصرتِ تعشقين نفسك في غيابي،

تغارين عليك من يديّ

ومن برودة صمتي المرتبك.


أراكِ أمام المرآة،

تقرئين موائي الخافت في تضاريس شغفك،

وتقولين في سرك:

آن له أن يكون كلباً

يتقن فن النباح على شهقتي،

أن يكون فلاحاً

يعرف أين يُغرس الحنين،

وكيف يُضرب الجذر في مهبي.


كوني امرأة...

لأكون رجلاً في حضرة العاصفة،

وحينها فقط،

تعودين طفلة

تلعق كبريائي بأسنان طرية،

تعبثين بأزرار قميصي

وتشتمينني بلسان يلتوي من لذته.


ما زلتِ تلعنين ثيابك الفضفاضة

التي أهدتك أمومة بلا نشوة،

اليوم تضيقين ما استطعتِ،

وتشدين على فم التقاليد بحزام بنطالك،

وتتعرين...

كي تبلغي رتبة الأنثى

قبل أن تكوني كاتبة

في وطن طري.


#نجم_الدين_الرفاعي

رأيتها_ بقلم الكاتب / هيثم مراد

رأيتها تنبش بين أوراقي في المدرسة!

كانت تحمل كتابًا وتضع آخر، بدا لي الأمر غريبًا في البداية، لكني غضضت بصري وأفسحت لها المجال.

قلت في نفسي: دعها تأخذ ما تشاء… دفاتري من أرخص الأنواع، وكتبي أعطتني إياها المدرسة، قرأها جيلٌ بعد جيل، وأقلامي أكلتها المبراة.


لم أُعر الأمر أهمية حتى قاطع أفكاري دخول مدير المدرسة إلى الصف. عندها توقفت عن العبث بحقيبتي فجأة.


انتهى الدوام، وبدأ الطلاب يتدفقون نحو بيوتهم. كنا نتسابق في الطريق، نلعب ونضحك، والنسيم يحمل ضحكاتنا بين الأزقة.

عدت إلى منزلي منهك الجسد، أرتميت على حقيبتي العتيقة، فتحتها بحذر كي لا تتمزق أطرافها الهشة.


وفجأة… رأيت ورقة مطوية بعناية، مكتوبة بخط يدٍ مرتجف كأنها رسالة خجولة. لم أفهم منها سوى اسمي وتوقيعها آخر السطر، أما باقي الكلمات فقد أضاعها رداءة الخط.


في اليوم التالي، سألتها عن الورقة وما فيها، فاحمرّت وجنتاها كأنها وردة فاجأها الربيع، ثم التفتت ومضت مسرعة دون أن تنبس بكلمة.


في الحقيقة، استغربت تصرفها، وظننت أنها لم تكن تعني شيئًا، فرميت الورقة في سلة المهملات، متأكدًا أنها لا تريدها.


لكن حين كبرت… أدركت أنها كانت رسالة، رسالة من قلبٍ صغير لم يعرف كيف يُعبّر.

وبدأت أتخيل كلماتها….

بقلم : هيثم مراد

 

خريطة وطن _بقلم الشاعرة /فاتن جبور

خريطة وطن ..

بقلمي : فاتن


نحن بخير..

و غ ز ة بخير.. 

مازلنا نصحو 

و في الذاكرة الحبلى

فتات من رغيف أمنا القاسي.. 

مازلنا نرتشف من الذكرى

كؤوس القهوة بنكهة

حكاياتك يا فلسطين

 تحت النار ..

و فوق الدمار.. 


ما زالت غ- ز- ة تغفو

ليحلم الأطفال..

بكعك العيد و ملابس العيد..

و مراجيح العيد.. 


من يخبرنا بميلاد الهلال 

و القصف تلو قصف

يصم الآذان..

أهي صرخة ميلاد طفل

و على جبينه ألف هلال 

و ألف عيد..


هاهنا ولدنا أهلة ..

و حروفا من دموع و دم و نار.. 

لنشهد على قدسية القضية..

و إن كان لسان حال أمي

يسألني :

أين وضعت الكلمات..

أين خبأت أغنية العيد.. 


أماااه..

 نحن بخير..

بقليل من حبر الذاكرة..

و سيل من الدماء.. 

نحفر بضعة أسطر للتاريخ 

وقليلا من الكلمات لأسطورة

اسمها غ ز ة.. 

نبعثها مع الشعاع

من عرين الشمس 

تنجب خريطة وطن..

بحجم السماء ..

بحجم فرحة العيد

و ما تبقى من الأبناء.


بقلم : د.فاتن جبور

 

بين جدران الألم _بقلم الشاعرة /ربا الرباعي



 بين جدران الألم

أبحث عنك في صمت ليلي،

في كل زاوية، وكل خيط من الأمل.

غادرتَ، وتركتني هنا وحدي،

أحمل بين جفنيك صورة لا تغيب.


ألمٌ يعصر قلبي حين أتذكر،

كيف كنتَ حُلمي، ولكنك كنتَ سرابًا.

كنتَ لي الأمان، كنتَ لي الحياة،

لكن ها أنتَ تخونني وتغادر.


أحاول أن أبتسم رغم الجرح،

لكنني لا أستطيع.

كل كلمة منك كانت عهدًا،

والآن هي خيانة تملأ الفضاء.


أين ذهب الوعد الذي قطعته لي؟

أين هي الوعود التي بنينا عليها الأحلام؟

أين ذهب ذلك الحب الطاهر؟

أم أنه كان مجرد وهم اخترعناه معًا؟


لكن، هل ألومك حقًا؟

أم ألوم نفسي على أنني سلمتك قلبي؟

كنت أظن أنني أعيش في عالم من الضوء،

ولكن الواقع كان عتمة، وكان الحب مجرد سراب.


ورغم هذا كله، لا أستطيع نسيانك،

قلبي لا يستطيع أن يرحل عنك.

حتى وإن ضاع الطريق،

سأظل أحبك في صمت، وأتمنى لو يعود الزمان.


أعيش بين جدران الألم،

أنت هناك وأنا هنا،

لكن قلبي لا يزال يصرخ باسمك،

فهل سيعود اليوم الذي كنت فيه لي؟

بقلم : ربا رباعي 

سأكتب في الهوى _بقلم الكاتبة / نورا الواصل


 سأكتب في الهوى


سأكتبُ في الهوى

في اللقاءِ ألفَ قصيدةٍ

وقصيدة.

سأرسمُ بحبرِ التوت

على شفاهِ الحروفِ

بسمةَ اللقاءِ الأول،

وفرحةَ العناقِ الأول،

وطعمَ الفرحةِ الفريدة.


سأجمعُ من عيونِ الصغارِ

بريقَ السعادةِ

وضحكةَ البراءةِ

وأُطعِمَ كلَّ الجياعِ

طَعمَ الهيامِ من حقولِ اللقاءاتِ العديدة.


ما أضعفَني أمامَ عينيكَ

وما أبردَ الشتاءَ دونَ

ضمةٍ من ناظريكَ


تاهَ الكلام

زادَ الملام

وتفتحتْ بتلاتُ

العتابِ العديدة.


سأكتبُ ألفَ ألف قصيدةٍ فيك

وفي همسةٍ

تشدو بها شفاهٌ غريدة.


ولكنَّني سأنسى

حروفَ الهجاءِ

وسَبكَ الكلامِ

في يومِ الوداعِ

وآه

نبضاتٍ وحيدة.


نورا الواصل

بقي عطرك _بقلم الشاعر / البشير سلطاني


 بقي عطرك

ذابت الحروف بغيابك 

ولم يبق إلا عطر اللقاء 

أكان هو آخر وصال بيننا 

حفيف ورق الشجر به تعطر 

وتراقص بذكرى أول الموعد 

أتساءل عن تصحر العشق

تراءى الشجن مقبلا كإعصار 

فيه نار أحرقت كل يافع 

إلا عطر يتجول في الأرجاء   

يمازح الفؤاد كأنه مرهما 

يداوي جراحا دونك لا تلتئم  

كم انت قاسيا أيه البين 

لولا بقايا الياسمين لقلت 

أنا في اللحد  متوسدا حرقة 

طالت بغياب كسر كل نفس


بقلم : البشير سلطاني

الاثنين، 7 أبريل 2025

أين أنتم _بقلم الأديبة الشاعرة / د. ذكاء رشيد

أين أنتم 


وأين أخبئ وجهي

وأين أداري روحي الخجلى

مما فعلتم ياقومي 

يا أمة الإسلام  !!! 


لماالصمت ولما الخرس

أ أصابكم البكم 

أم  أعجبكم الذل

والراس في الجُبن غطس !!!! 


ويل لكم  ثم ويل لكم

 الدور  آت لا محالة    عليكم.

أكلتم يوم اكل الثور الأبيض

أما عقلتم؟؟؟ 

 أين أنتم. وكيف أصبحتم

بعد ما حدث؟؟ 


الموت ساد وأصبح سيد المكان

 البراءة قتلت و الضحايا 

ملائكة الجنان

وكبار السن سادة الحكمة

وأمهات الحنان!!! 


أين أنتم؟؟ 

أسدلوا النقاب على وجوهكم

تغافلوا داخل الدور  نيام!!!!!!!


و دعوا خنساوات فلسطين

وشرفاء الوطن الشجعان

تهب لنصرة غزة والبلدان

إنهم  في غنى عنكم 

أيها  الخونة اللئام  !!!! 


 حسبنا وحسبهم أن الله 

يرى ويسمع و هو  الناصر 

في كل حين وزمان!!! 

......

درة رشيد د. ذكاء رشيد

 

نداء طفل_بقلم الشاعرة /عروبة جمعة

 

نداء طفل 

أطفال أطفال 

أزرار الورد تُباد

أطفال تحت الأنقاض

تنعي أباها الشهيد 

أطفال تنادي 

لمَ أنا شريد 

ماذنبي خُلقت مكبل بالحديد 

وكل ماحولي شديدٌ عتيد 

عن العطف والحنان بعيد 

لاملابس لي ولا حلي ولا عيد 

من  العالم كله  لا أريد 

سوى الأمان والعيش الرغيد

نحن أطفال الحروب 

كل يوم في وعيد 

نُقتل دون ذنب أو صديد 

لانريد  بل نعيد 

ضحكة من الوريد 

نحمل الورود 

ونهجر البارود 

نشيدنا حزين 

وأصواتنا نحيب 

نحن أطفال الحروب 

تحت الأنقاض ندفن أحياء 

ماتت القلوب والخراب يسود 

وحقوق الأطفال في غموض 

وكاذبة كل الوعود 

وكأن الموت هو المنشود

أنقذونا .وللطفولة أعيدونا 

بقلم: عروبة جمعة

كل القلوب تقطعت _بقلم الشاعرة اليمنية / آمنةناجي الموشكي



 كُلّ القُلوبِ تَقَطَّعَتْ

في عالَمٍ ماتَ الأمينُ المُؤتَمَنْ

وتجاهَلوا قلبَ الكريمِ المُحتَرَمْ

صِرْنا بلا حُلمٍ ولا عِلْمٍ ولا

فَهْمٍ لِما يَجري وخالَفْنا القِيَمْ

أحرارُنا ماتوا على أبوابِنا

وهمُ الأُباةُ لِكُلِّ ضَيْمٍ مُنْتَظَمْ

ودِماءُ أطفالِ العُروبَةِ كُلُّها

سالَتْ بلا حامٍ على كُلِّ القِمَمْ

ماذا جَنى الأطفالُ؟ والأمُّ التي

سُحِقَتْ، وماتَ وَلِيُّها باكٍ أَلِمْ؟

ماذا جَنَتْ أرضُ السَّلامِ ليُحرِقوا

أشجارَها وديارَها فوقَ الأُمَمْ؟

باللهِ يا أعرابُ! هل من مُنقِذٍ

أو مُنصِفٍ يَهذي بِقولٍ: لا، ولَمْ؟

كُلُّ القلوبِ تَقَطَّعَتْ وتَمَزَّقَتْ

حُزنًا، وسالَ الدمعُ مَخْلوطًا بِدَمْ

حينَ العُروبَةُ لم تَعُدْ تَدري بمَنْ

جاروا على إخوانِها قَتْلًا وذَمْ

عَمْياءُ يا عَيْني عليها حينَما

صارَتْ ضَريرَةً تحتَ نيرانِ الحِمَمْ

      بقلم: شاعرة الوطن

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

الحق الصامت _بقلم الكاتب / هيثم مراد


 الحقّ الصامت

في قريةٍ بعيدة، كان يعيش رجلٌ صالح يُدعى شرف الدين، طيب القلب، يخاف الله، ويحب الخير لكل الناس. ورث عن والده قطعة أرض، عاش عليها يزرع القمح والشعير والعدس، لكن رغم جهده وتعبه، كان رزقه شحيحًا، لا يكاد يسدّ الرمق.

كان شرف الدين يسير بين الزرع كل صباح، فينظر بأسى إلى سنابل الأرض التي انحنت كأنها تحمل خجلًا في رؤوسها، والعشب الذابل الذي لا يعرف حياة. بينما أراضي جيرانه كانت تموج بالخيرات، تعجّ بالماء والسنابل الممتلئة، والطيور تغرد فوقها كأنها تحتفل بموسم وفير.


راح يتساءل: “ما الذي فعلته؟ أأرضي ملعونة؟ أجهلي في الزراعة؟” سأل الفلاحين، استشار الشيوخ، بحث في الكتب، لكنه لم يجد جوابًا يُسكّن قلبه. ذات ليلة، جلس تحت شجرةٍ عجوز، وحده، ورفع يديه إلى السماء بقلبٍ منكسر، وقال: “يارب، إن كنت تعلم أني مظلوم فأنصفني، وإن كنت أنا الظالم فاهدني… أتمنى أمنية واحدة، أن أستطيع الحديث مع ديدان الأرض، علّي أفهم سرّها.”

ولأن الله لا يردّ قلبًا صادقًا، تحققت أمنيته. وبينما كان يقلّب التربة في اليوم التالي، سمع صوتًا صغيرًا، ضعيفًا لكنه واضح:

“شرف الدين… نحن هنا!”


تجمّد في مكانه، وقلبه يخفق بقوة. نعم، لقد سمع ديدان الأرض! سألها برهبة:

“ما بال أرضي؟ لماذا لا تثمر كغيرها؟”

أجابته إحداها بحزن:

“الأرض لا تُطعم من ظلمها. هذه الأرض ليست لك وحدك. أبوك استولى عليها، ولم يعطِ أخواته البنات نصيبهن من الميراث. فدعت واحدةٌ منهن دعوة خرجت من قلبٍ مكسور: اللهم لا تبارك لهم فيما حرموه. فاستجابت الأرض، وأغلقت بركاتها.”

وقف شرف الدين مذهولاً، شعر كأن الأرض نفسها تصرخ في وجهه، تطالبه بردّ الأمانة.

في اليوم التالي، جمع عمّاته، واعتذر لهن، ثم قسّم الأرض كما أمر الله، وأشهد القاضي والناس على ذلك. وما إن فعل، حتى حدث ما يشبه المعجزة. بدأت السنابل تنتصب، نبت الزرع بفرح، تدفقت المياه من العيون القديمة، وعادت الطيور إلى أرضه. عامٌ واحد فقط، فامتلأت مخازنه، وبارك الله في رزقه حتى أصبح من الأثرياء.

لكن شرف الدين لم ينسَ الدرس أبدًا. علّق لوحة على باب بيته كتب عليها:

“الحق لا يموت… قد يصمت، لكنه لا يرضى أن يُدفن.”

بقلم : هيثم مراد

خربشات على جدار المدرسة _ بقلم الكاتب / هيثم مراد


 *“كتبتُ على جدران مدرستي القديمة جملاً إنشائية ركيكة، بالكاد تُقرأ، مليئة بالأخطاء الإملائية.

كتبتُ عن الحب، عن الظلم، وعن حلم التحرر.

ورغم بساطتها، شعرت براحة غريبة تسري في داخلي، كأن الكلمات كانت تهدهد ألمي.

لم يفهمها أحد، حتى المعلم الذي عاقبني لم يستطع قراءتها.

ولو قرأها، لأحسّ بي، ولربما تعاطف وأكرمني أمام زملائي.


تلك الخربشات، نظرات الطلاب، وخيزرانة المعلم… ما زالت كلها تدور في مخيلتي حتى اليوم.

ولو عاد بي الزمن، لكتبتُ الكلمات ذاتها من جديد،

لكنني ما كنتُ لأدع أحداً يفهمها هذه المرّة أيضاً…!”*

هيثم مراد

قطرات الندى _بقلم الشاعرالمصري/ أحمدعزيزالدين أحمد


 قطراتُ الندى

                       ______


أمي، وهل تُخفى الملامحُ في الدُّجى؟

أم هل يذوبُ النورُ في عينِ الضُّحى؟


أمي، وكم كانت يداكِ نقيّةً

تسقي الطفولةَ من رؤاكِ النُّبلى


قد كنتِ تصنعُ في الحكايا معجزاً

يمشي الهوينى في الدُّنى متوشِّحا


تروي لنا أنشودةً محبوكةً

ويطيرُ فيها القلبُ طفلًا مترفا


يا فرحةَ الأيامِ إن عزَّ الرُّؤى

كيف انطفأتِ وخيمَ الليلُ العَفا؟


جاء الربيعُ، وغاب وجهُكِ عن دمي

فبكيتُ لحنَ النورِ فيكِ مترفا


همستْ زهورُ الفلِّ أنَّكِ راحلةٌ

وغفى الصباحُ، وضاعَ عطرُ المُصطفى


فمن الذي يُهدي إليَّ قلادةً

كالتي تَهُبُّ من يديكِ إلى الصِّبا؟


ومن التي تهدي المواسمَ بسمةً

تُنسي المدى وجعَ الرحيلِ إذا أتى؟


أمّي، وحبُّكِ في دمي متوهّجٌ

لا ينطفئْ مهما أتى، ومتى أتى


ما زلتُ أطرقُ كلَّ بابٍ خاشعٍ

علَّ الندى يرنو إليكِ ويكتفى


ما زلتُ أذكرُ ضحكتكِ مرّةً

حين ارتقى العيدُ الجميلُ وما انطفى


يا من سكبتِ على الحياةِ بهاءها

وغمرتِ قلبي بالضياءِ إذا اكتفى


إني أتيتُ إلى المقابرِ راجياً

أن تستفيقي – ولوْ بدمعةِ لهفتى


لكنْ يخيّلُ لي بأنكِ زهرةٌ

في جنةِ الرحمنِ ترنو وتُكتفى

                                            القصيدة :على بحر الكامل 

                                            بقلم: أحمد عزيز الدين أحمد 

                                                          

ما يزال البحث جاريا _بقلم الاديب /عدنان عبد الغني أحمد


 ـ   ما يزال ـ البحث ـ جارياً

ـ أبحث عن لقمة عيش أقتاتُ  دون 

  نصبٍ أو سفرٍ وشتات  لكن  يبدو أني

  سألقى حتفي  وصوتي لا مسموع....


ـ أبحث عن إنسان يتوسل للخالق من

  لا جوع  بل يسجد ويصلي أيضاً 

  من  لا ظمأ  أو غيث مقطوع ...


ـ  أبحث عن شجر ينبت من حولي 

  في أرض الله  فأراه مُخضراً  ذا ثمرٍ

  لا ممنوع   وأراهن أن يبقى الحب 

  في أعماقي  مزروع ..


ـ أبحث عن  وطن لا مبيوع  وبلاد

  للعيش المشروع  وأراهن أيضاً أن

  يبقى العدل  ذو شأنٍ  مرفوع ..


ـ عن أمنٍ وسلامٍ شامل أبحث كي 

  لا أبقى طول حياتي وأنا مخدوع 

  فأنا باقٍ  باقٍ  ولكني  مفزوع...


ـ أبحث عن صحة تأتي دون مقابل 

  تجتاح الأرض مع الإنسان فتنمو

  خُضر سنابل  تأتينا جميعاً فتترك 

  بسمة في  وطني الموجوع...


ـ أبو العلاء الرشاحي 

  عدنان عبد الغني أحمد 

 

ظلي الذي يشبه الرماد _بقلم الشاعرة / رحاب الأسدي


 "ظلّي الذي يشبه الرماد"

تبعثر عمري

كحبات المسبحة

عندما تنقطع أوصالها بيد أعمى

كيف يجمعها؟

ويلمّ شعثها من جديد؟

لم أعد أبصر فجراً يشبهني

ماتت ضحكاتي دون احتضار

مرّ العمر كنبضة لقلب عاشق

ترهقني حتى زفراتي

يعشقني الوجع

يرسم صورته على ملامحي

انقطع حتى سبيلاً للنوم

أسير في الظلّ

كأن النور ضاع من خارطتي

كل الجهات تؤدّي للحنين

ولا جهة تأخذني إليّ

صوتي بُحّ من النداء

وروحي ضاعت في صدًى لا يجيب

كم مرة بكيتُ ولم يسمعني أحد؟

كم مرة ابتسمتُ… فقط لأخدع انكساري؟

أنا ظلّ إنسان

يحاول أن يلتقط ذاته من رماد

ولا رماد يشبهه

أحاول ألملم بقايا روحي

كيف أعيد الحياة لعمر

أكلته نيران الأيام المنصرمة؟

ماذا وجدتُ غير خيباتي المتكرّرة؟

نهش المرض جسدي

أصبحتُ كعصا موسى

كلُّ مآربي ماتت وهي تنتظر

أنتظر الفرح بين عتمتي

تعبتُ من صمتي حين يصرخ قلبي

وتعبتُ من قلبي حين لا يبوح

أراوغ يأسي بابتسامة كاذبة

وأرسم أملًا على جدار مهدوم

ما عدتُ أطلب الكثير

حفنة دفء

صوت يقول: "أنا معك"

عناقٌ لا يخون، ويدٌ لا تترك

لكن حتى الحلم صار يؤلمني

وحتى النوم بات يخجل أن يزورني

هل أنا على قيد الحياة؟

أم أنني مجرد ذكرى… تنتظر الرحيل؟

بقلم: رحاب الأسدي

أبحث عن نفسي _بقلم الكاتبة الليبية / ريم العبدلي


 أبحث عن نفسي


ريم العبدلي -ليبيا 


فى ليلة من الليالي التى نستمع فيها لصوتنا  الداخلي وكأنه يحدثنا عما يجب أن يكون ، كانت ندى تجلس وحيدة وهي تفكر بصمت عما يجب أن يكون لو كان الأمر بيديها ، لكنها بكت كثيرا وهي تبحث عن نفسها بين أغراضها المخبأة  فى حقيبة الذكريات ، وضعت يديها على قلبها وهو يدق بسرعة عندما تُخرِج ما يتعلق بذكريات الماضي، لكنها تأسفت على ما مر من الحياة، وما أبعدته المسافات عنها من فقدان ووجع يكاد أن يقسم قلبها المتوجع نصفين ، أحست ندى بقسوة الأيام ، وبين الحين والآخر تعاتب ما ضاع منها بين حقيبة ذكرياتها المتعثرة بوجع السنين الموحشة ، وفي الكثير من الأحيان ترثي نفسها بكلمات لم تكن كالكلمات، بل نصبت خيمة بعقلها وهي تكتب سطور الألم ، الذي يتربص بحروفها مهما حاولت زركشته بألوان لطيفة؛ لتغير مناخ حياتها المتوجعه بمن غابوا عنها. 


حاولت البحث عن نفسها فى زوايا مختلفة لكن دون جدوى، أيقنت حينها بأن آخر العبارات التى تبحث عنها، كُتبت بوجع القلب، ودمع العين وكأنها حكمت على نفسها بسطور لا هروب منها مهما حاولت تجميع الماضي وربطه بالحاضر؛ كي تصنع مستقبلا مختلفا.

لا للتهجير _بقلم الأديب الشاعر / أحمد الرشيدي

لا للتهجير""""""


قد نلتقي  يوماً ما ..؟

قريب أم بعيد

أو لا نلتقي .. !!

 ربما سيسمع العالم

 تغريد أطفالنا 

ونوح أمهات المؤمنين ..


وتنهيدات اللقاء المعشقة

 بالحنين و فرحة النصر 

المبين ..


سيعي العالم كله أن ف لسط ين

 ليست  للتفاوض .. !! 

بل هي الوطن  والجذر 

والوعد اليقين ..


ليست دماءنا مباحة للخونة 

ولا للمحتلين ..


لا للتهجير !! 

 لن نغادر وطن الزيتون 

و لن نغدر ولا نخون

دماء شعبك الجَسُور !!


سنشحذ الهمة !!

ونلملم أشلاء المحبين ..

 لنبني غـ ـزة أرض العزة 

من جديد ..


إرادتنا  قوتنا 

و وعد الله يقين  

وعدنا النصر  المبين..


لا للتهجير لا وألف لا

 بقلم :أحمد الرشيدي

 

خاب الرجاء _بقلم الشاعرة اليمنية /آمنة ناجي الموشكي

 

خاب الرجاء


كُسِرَتْ يَدُ المُحْتَلِّ، حين تَجَبَّرَتْ

وَتَمَزَّقَتْ أَوْصَالُهُ بِرُبَاهَا


وعَلِيهِ لَعْنةُ رِبنَا وعَذَابُهُ

مِن خُبْثهِ وًفَسَادِه بِنقَاهَا


عمياء عُيُونُ الخائنين، تشَتَّتَتْ

أَفْكَارَهُمْ فِي أَرْضِهَا وَسَمَاهَا


لا لن تَعُودَ إِلَى الصَّوَابِ، لِأَنَّهَا

صَارَتْ تَهِيمُ وَتَسْتَثِيرُ قُوَاهَا


وَتَعَمَّدَتْ قَتْلَ الأُلُوفِ بِغِلْظَةٍ،

حَتَّى الطُّفُولَةُ دَمِّرَتْ مَأْوَاهَا


وَجَنَتْ بِهَا الرُّوحُ البَرِيئَةُ، بَعْدَمَا

ماتت طُفُولَتَهَا بِقَتْلِ أَبَاهَا


كُلُّ النِّسَاءِ تَقَطَّعَتْ وَتَمَزَّقَتْ،

إرْبًا بِأَرْضٍ تَسْتَغِيثُ سَمَاهَا


ماللشَّبَابِ غَدَوْا شُيُوخًا؛ كلهم

مَاتُوا بِلا كَفَنٍ عَلَى ذِكْرَاهَا ؟


خَابَ الرَّجَاءُ مِنْ قَادَةٍ صَارُوا بِلا

حُرِّيَّةٍ، وَتَكَبَّلُوا بِثَرَاهَا


أَضْحَوْا ضَحَايَا صمتهم وَشِقَاقِهِمْ،

وَغَدَوْا عَرايا، لا أَمَانَ سِوَاهَا


فَإِذَا انْتَهَى مِنْهَا الأَعَادِي، يَنْتَهِي

تَارِيخُنَا، وَتَعُودُ مِن أُخْرَاهَا


تَجْنِي رُؤُوسَ الظَّالِمِينَ، وَتَبْتَدِي

تَارِيخَ يَعْلُو فَوْقَ مَنْ عَادَاهَا


مَجْدًا وَفَخْرًا مِنْ إِلَهِ الكَوْنِ، لا

يَحْظَى بِهِ غَيْرُ الَّذِي وَالاهَا


هِيَ دُرَّةُ الأَكْوَانِ، لا نِدَّ لَهَا،

تَفْنِي الأَعَادِيَ وَحْدَهَا بِقُوَاهَا


اللهُ أَيَّدَ جُنْدَهُ بِالنَّصْرِ، يَا

مَنْ لا تَرَوْا رَبَّ الوُجُودِ مَعَاهَا


رَغْمَ الدَّمَارِ وَرَغْمَ قَتْلِ النَّاسِ، مَا

زَالَتْ تَذُودُ، وَيَعْتَلِي ذِكْرَاهَا


غَ زَّةُ، أَعَزَّ اللهُ فِيهَا جُنْدَهُ،

وَسَمَتْ بِاسْمِ اللهِ فِي مَسْراها


لَنْ يُفْلِحَ المُحْتَلُّ، لَنْ يَهْنَأْ عَلَى

أَرْضٍ بِهَا جُنْدٌ يَصُونُ رُبَاهَا


الطِّفْلُ فِيهَا فَيْلَقٌ، وَكَبِيرُهَا

طَوْدٌ عَظِيمٌ، مُنَاضِلٌ لِرِضَاهَا


فَلْيَرْحَلِ المُحْتَلُّ، لا أَرْضًا لَهُ

فِيهَا، وَهَذَا عَهْدُنَا لِحِمَاهَا


      شاعرة الوطن

ا.د.آمنة ناجي الموشكي

وعدبالحب _ بقلم الكاتبة /فوزية الخطاب

 

وعد بالحب


قال لن نفترق ..

لن نفترق ابداً

فأنت شرياني سيدتي

وبلسم جراحي العميقة

أنت قصيدتي  وقضيتي الصادقة ..

الصادحة بالحب.

عنوانها  على صفحات القدر.

قال : لن نفترق وسنبقى على العهد

فحين أحببتك سيدتي

اخضرت أرضي واثمرت أغصاني 

رقص ورد حديقتي

وبنيت قصراً من الأحلام والأماني

قال : لن نفترق ابداً

وهذا وعدي بالحب سيدتي

وذي اعترافاتي كلها

أنت من علمني الحب

ونثر الجمال في حياتي

معك عزفت على قيثارتي أفراحي 

أجمل ألحاني  وأروع كلماتي 

معك..

همست للقمر:

حبيبتي شمس  نهاري

سأخفيها بين حنايا الروح

وأرسم  لها طريقاً  للحب

بدموعي وقصص العشق

بألم الروح الدفين

وتنهيدات القلب الحزين

نقشت أسمها على جدار القلب العاشق.

قال : لن نفترق..

فأنت  رفيقة رحلتي

ملاكي ومملكتي

 حبيبة قلبي وروحي

معك سأمضي

يا  جنة فوق ارضي.

قال : لن نفترق

هذا وعدي لك سيدتي.

لكن ..

افترقنا يا رباه..

وأفل نجم الحب

بلا وداع .

بقلم:فوزية الخطاب

الشخص الخطأ _بقلم الأديب / عمر أحمد العلوش

(الشخص الخطأ  ) ليس الذنب ذنب من أحب وغداً حباً صادقاً، وإنما هو ذنب من لم يستغل الفرصة كي يصبح إنساناً. كم من قلبٍ صادقٍ طُعن، لا لأنه أخطأ...