الأحد، 13 أكتوبر 2024

كنت _بقلم الشاعر السوري / سهيل درويش

كنتُ ...!!

_______

كنتُ مثلَ الشّهدِ لما 

جئتِني ذاكَ الصّباحْ 

لَيلَكَ الشّوقُ و غنَّى 

ثمَّ أَنّ ...

ثمَّ ناداكَ و جَنَّ...

ثم جاءَ

 بعدَ أنْ حلَّ الرَّواحْ

كنتُ مثلَ الشّهدِ لما 

جاءني عشقُ العيونِ 

فحَسِبتُ الرَّمشَ سيفاً 

و حسبْتُ العينَ أجفانَ الرّماحْ 

غير أنّي أرتمي بينَ يديكَ 

بعد أن كنتَ لخفقي 

مثلَ ذياكَ العبيرِ

كلَّما حَدَّثَ عنكَ 

فاحَ فُلَّاً و أقاحْ

قلتَ لي : 

إني  مواويلُ الظباءِ 

و الشتاءِ

قلتَ لي : إنّي حنونٌ 

قلت لي : إنّي جنونٌ  

كلُّ ذيَّاكَ و إني

مثلُ فجرٍ 

عندما لاحَ اليك 

مثلَ عصفورٍ وبَاحْ    

قبّليني مثلَ هاتيكَ الدَّوالِي  

هي حضنُ  العشقِ فيكَ 

هو خمرٌ يصطفيكَ 

يصطفي عينيكَ جمراً 

يستقي  ثغرَكَ خمراً 

ثمَّ يأتيكَ بقلبي 

خفقتي مِنْ مثلِ نجمٍ 

و يسمِّيكَ ( سُهَيلاً ) 

و يسميكَ قناديلَ العيونِ

و الجفونِ 

مثلما خيلٌ جِماحْ

أنتَ تدري  أنني  

رفةُ العينِ و أنّي 

مثلُ هاتيكَ الكروم 

خمرُها يبدو شريداً 

و شهيداً 

 ودمي في العشقِ منثورُ الورودِ 

فيهِ عطرٌ 

كلما تأتي بليلٍ 

ينتشي في السرِّ دوماً 

ثم يهفو في جنونٍ  

عشقهُ عشقٌ مُباحْ

ثمَّ غنيتِ لعطري 

عطرُكِ يبدو بروحي 

مثلَ آهاتِ  الحَبَارى 

ندَهَتْ عشقاً إليكِ  

و لكِ جاءت عيوني 

ألفَ فجرٍ وجناحْ

دندنَ القلبُ إليكِ 

و إليكِ  عشقُ روحي 

و نزيفٌ من جراحْ 

طلعَ الفجرُ علي 

ما بهِ  يبدو حزيناً ، و أنيناً 

ما  به يبدو كبدرٍ

لا يلوم الروحَ مني 

إنما  يسكر فيها 

إنما يثملُ فبها 

و يغني ...

و غنائي  مثلُ مجنونٍ بليلى 

رقَصَ صبحاً معاهاً 

فانتشى فجرُ البراري 

يقتفي عينيكِ ليلاً 

ثمَّ يسري 

و سُراهُ أنتِ ....

 في كلِّ الدروبِ 

و سراهُ أنتِ ...

في كلِّ  صَباحْ ...!!


بقلمي 

سهيل درويش 

سوريا / جبلة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في محراب حبك _بقلم الشاعرة / أراكيليان أرابيان

في محراب حُبِّك هتفت الروح  أشتقتُ إليك فقررت أن أكتب  وكأني ما كتبتُ من قبل كأنها المرة الاولى سأعلن عن حبي وكأني ما أعلنته سأعيد الكرة، أُ...