السبت، 12 أكتوبر 2024

قصة كفاح ( قصة قصيرة) _بقلم القاصة / ريم العبدلي


 قصة كفاح 


ريم العبدلي-ليبيا


عاشت ندى فى كنف والديها على حلم وطموح ، سعت كثيرا من أجل تحقيقه ، 

مرت سنوات وكبرت ندى وبدأت فى وضع أولى خطوات طموحها على بداية السطر ، لكن الأيام كانت صعبة بوفاة والدها ، لذا لم تستطع أن تستوعب ما مرت  به من فقدان ، لكن الحياة استمرت وما كان  إلا أن تحدد خطواتها من جديد تحت رعاية والدتها ، واستمرت بإصرار  أن تكمل المشوار، وبعد فترة من الزمن تزوجت ندى ، ووضعت خطة جديدة تتماشى مع حياتها الجديدة  لتكمل مشوارها ، حاولت بشتى الطرق، حتى بعد إنجابها طفليها لم تيأس من تحقيق طموحاتها ، توفيت والدتها فكان نزيف الفقدان مؤلما، شعرت وكأن الحياة تحاول أن تقف ضد ما تسعى إليه ، وبالرغم من كافة الظروف التى ألمت بها من تغيرات فى الوضع السائد من حولها، وبالرغم من سنوات الربيع العربي ، وانهيار الوضع فى العديد من الدول العربية ، لم تيأس ندى من مواصلة المشوار بل وضعت نصب أعينها خطة نجاح يجب أن تتحقق ،

استمرت ندى بوضع النقاط على الحروف رغم مصاعب الزمن ، كان لها أن تحرز العديد من النقاط، تحصلت على عدة جوائز أثبتت من خلالها نجاحها ، لم يغب عنها اهتمامها بأسرتها ، أكملت أولى خطواتها  عندما أمسكت بالقلم، وكتبت ما يجرى على أرض الوطن دون خوف ، وكُتب حينها اسمها بالبنط العريض فى صحف محلية، وعربية، ودولية، وبالرغم من ضعف الإمكانيات إلا أنها دخلت فى تحدي مع الزمن؛ ليكون اسمها من ضمن المشاهير ، 

أيقنت ندى بأن الحياة ما هى الا قصة كفاح لا تتحقق إلا بالإرادة والعزيمة مهما كانت ظروف الحياة قاسية ، عليها أن تكافح وتتمسك جيدا بالقلم والورقة حتى يخلد اسمها من بين أسماء المشاهير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في محراب حبك _بقلم الشاعرة / أراكيليان أرابيان

في محراب حُبِّك هتفت الروح  أشتقتُ إليك فقررت أن أكتب  وكأني ما كتبتُ من قبل كأنها المرة الاولى سأعلن عن حبي وكأني ما أعلنته سأعيد الكرة، أُ...