الخميس، 5 سبتمبر 2024

مأوى _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش

مأوى ..!!

ـــــــــــ

عيناكِ مأوى ، مُهجتِي و تورُّدِي

هي عمقُ ذَياَّك الصَّدى المُتَّردِّدِ

هذا غِناكِ إنِّه قيثارتِي

هو رجفةُ الشِّريانِ يرقصُ في دمي... 

رقصَ العطور ...

 في مداكِ الأبعدِ

هو رعشةُ الخفقانِ يشتاقُ المَسَا

نجماً 

 يراقصُ لَيلكاً

من همسِ قلبٍ مُتعبٍ ، مُتهجِّدِ

هل يعرفُ الشريانُ أنكِ أنتِ لي

أنتِ الصِّدى يتلوهُ

ليلٌ عاشقٌ ذاكَ الصباح...

لونَ عيونِكِ يرتدي 

لِمَ لا تلومينَ النَّدى إذْ إنِّه 

يقتاتُ ذياكَ المَدَى 

يصطادُ غيماً قادمأ

في عمقِ ليلٍ أسودِ

هي روحُكِ 

غنَّتْ بأفلاكِ السَّما 

 وعيونُكِ...

هي كحلُ أجفانِ الظبا

 تشتاقُ لحظةَ مَوعدِ

تروي صداها من جفونٍ حُلوةٍ

أو تائهاتٍ ، لاهثاتٍ ، راعشاتٍ ...

سُجَّدِ

خليكِ أنتِ مثلما قطرُ النَّدى

قطرُ النَّدى يبكيكِ عشقاً راجفاً 

هُدبَ عيونِكِ يفتدي

هيمى السواقي فيكِ يا كُلَّ الهَوى 

هذي السواقي 

في عيونٍ رائعاتٍ ، قاتلاتٍ 

ساحراتٍ في الهوى 

جُنَّتْ بعيني ، مثلما قلبي الصَّدِي 

خليكِ مسرى الراحلاتِ إليهم 

مسرى عيوني في عيونك يهتدي


سهيل أحمد درويش

سوريا / جبلة

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن _ بقلم الشاعر العراقي/ محمد لعيبي الكعبي

هذه القصيدة مهداة لجيل الطيبين الكرام رحم الله من فارقنا وأطال بعمر الباقين٠ من نحن نسأل من نحن  فيأتي الجواب  أنتم أبناء الريح وأمكم الأمطا...