الخميس، 5 سبتمبر 2024

حلم _بقلم الشاعر السوري /سهيل درويش


 حُلم 

__________

حَلِمتُ كأني ....

 غزلتُ الثريَّا

برمش  العَينْ 

و أحلامي هنا كُتِبتْ 

هنا رُسِمَتْ 

تمنّتْ أن ترى رمشاً 

بهذي الرُّوحِ و الجَفنينْ 

عِدِينِي أَنْ تكونِي البحرَ يغرقني

و يجعلني صدى همسٍ 

تمنَّاكِ هديلَ الرُّوحِ و الهُدبين

حلمتُ أن تكونِي

مثلما الشمس التي غزلَتْ 

جرارَ الشَّهقةِ الأولى 

شهيقَ القلبِ 

و الشفتينْ 

حلمْتُ أنَّكِ البدرُ 

و أنّكِ ريحةُ الوردِ الذي

 يشتاقُكِ نجمين 

وحلمي منتهى الأشواقْ 

يمينُ العشقِ و العُشَّاقْ 

و ظبيٌ لا يروحُ الغَابَ 

إنْ  صَلّى 

يصلي الفَجرَ في فَجْرَينْ

أغانيكِ 

على مهلٍ أغنّيها  

و أحملُها   

على رَمشِي 

على نَعشي 

أموتُ الموتَ في قلبي 

كذبحةِ مُقلةِ الجفنين  

 و أسألكِ 

أأنتِ منتهى حُلُمي ...؟؟ 

أأنتِ الموجُ يحملُنِي 

إلى ذاكَ الهوى  خمراً 

و يُسكنُني لهيبَ القلبِ 

في  الغيمِ الذي يهوَى ...

أنفاسَكِ عِطرَين 

و حُلمي اليومَ يغمرُك 

بأجفانِ الرؤى سُكْراً

يغنّي  روعةَ   السُّكرَين 

تعالَي أنني همسٌ 

و أنفاسِي طلوعُ الرّوحِ

في روحَينْ

على قلقٍ أناديكِ 

و أجعلُكِ  ورودَ الآسْ  

و أنّي مغرمٌ فيكِ 

بصمتِ الرُّوحْ 

بهمسِ الرُّوحِ يجعَلُكِ 

صدى صبحٍ ، ينادي وجهك

الأحلى من القمرِ 

كأن الوجه يبدو روعة القمرين 

حلمت أنني بدرٌ

 يضيء البحرَ مشوياً

يضيء مواجعي شوقاً  

و يردِفُ أنني عشقٌ 

يطاردُ مُهجةَ الظَّبيِّ الذي يعدو 

بذاكَ الغابْ  

أراهُ يشبهُ الجمرَ الذي يُشْوَى بتلكَ النّارِ 

بَلْ نارِينْ

حَلمْت ...

شربْتُ كُلَّ أحلامِي 

و أنتِ كُلُّ ما فيها 

و أنتِ رُوحِيَ المُشتاقَةُ حُبِّي...

فغنيني ، وَضُمِّينِي 

بحضنٍ لا شبيهَ لَهُ

سوى عَينيكِ ، و الرَّمشَينْ. ..!!


سهيل درويش 

سوريا  / جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن _ بقلم الشاعر العراقي/ محمد لعيبي الكعبي

هذه القصيدة مهداة لجيل الطيبين الكرام رحم الله من فارقنا وأطال بعمر الباقين٠ من نحن نسأل من نحن  فيأتي الجواب  أنتم أبناء الريح وأمكم الأمطا...