الاثنين، 23 سبتمبر 2024

في آخر المطاف _بقلم الشاعر /سمير مقداد


 في آخر المطاف 

أدركنا كم كنا أغبياء ،،،،

كم كانت الدروب تخوننا

و كانت قلوبنا عمياء ،،،،

وقعنا في سراديب المجهول 

ظننا بالأحلام تُدرك العلياء ،،،،

أجل كم كنا أغبياء ،،،،

توهمنا هطول المشاعر 

مِمَن كانوا لنا 

غيثاً مباركاً و سماء ،،،

كنا نفرش الأرض وروداً 

وجوهنا كل صباحٍ

تُشرق شمساً و بهاء،،،،

نُخفض أجنحة الذل

نُفرد قلوبنا مظلة وفاء،،،،

فهل نلعن ذكرياتٍ

داعبت الروح يوماً

حين كانت القصيدة 

عنوانها النقاء ،،،،

القوافي لا تعرف غدراً 

كانت للروح إحتواء،،،،،

بين أبياتها أنفاس اللهفة

المعاني جزر حب ٍ 

الحروف أغاني البقاء ،،،،،

لم يبق إلا وميضٌ لخافقٍ 

ربما يحيا يوماً

بودق الأنقياء،،،،،

كم اِدعينا القوة 

و اكتشفنا إننا كنا 

في حبهم ضعفاء ،،،،،

كم ألم قد شتت الأوصال

نلوم الأيام على بشاعة الأفعال

وما للدنيا ذنبٌ

لكننا فقدنا صدق النبلاء ،،،،،،

آآآآآه من ثقة في  

في غير موضعها 

ذنبنا في أخاديد الهوى وقعنا

و قلوبنا عمياء ،،،،،

يا معشر العشاق 

أروي لمن يسمع و يعي

 بعضاً من هول مواجعي 

هل من مهرب من سهم ٍ

إخترق أضلعي

بالخذلان بعد هجرانٍ و جفاء ،،،،،

أدركنا كم كنا أغبياء 

حينما كنا نطوف

حول مقدسات حبهم

ناسكين معتكفين 

في الحب فقهاء ،،،،،،،،،

هذي أرواحنا نُحرت

بسيوف القسوة 

فأي رجاءٍ من الجبناء ،،،،،

سوى من ربٍ عليمٍ

في ما كان و ما شاء ،،،،،

و أدركنا كم كنا أغبياء،،،،،

ليس كل ثلج إذا ذاب 

يُظهر مروج غناء ،،،،،

و ليس كل خيلٍ 

يُسرج للبيداء،،،،،

فهل تستحق  أقلامنا 

في وصفهم 

كل هذا العناء ،،،،،

يوم كان لا ظل إلا ظلنا 

و ليال ٍ بلا قمر 

كنا لهم نوراً و ضياء ،،،،،،

فوا أسفاه على ظلم أحبة 

حسبناهم فلكاً و أفلاكاُ

و ملائكة من السماء ،،،،

و جعلنا أعينهم وطناً  

لنا فيه الإخلاص و الإنتماء ،،،،

كنا نعشق مداس خطاهم

نعلن لهم  كل الولاء،،،،،

غدت ذكرياتنا مأتماً

بفاتحة كتاب وبيت عزاء،،،،،

لن نبكي على ماض ٍ 

ولا على مآسي النهايات 

فلا أحد يستحق الرثاء،،،،

سوى قلوبنا النقية

ظنت إنهم للروح بقية 

روحاً بكى لها الأمس 

وطيور المساء ،،،،،،

بقلمي 

سمير مقداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شيب الشتات _ بقلم الأديب و الشاعرالسوري / غازي أحمد خلف

    شَـــيْبُ الشَـــتَاتِ أفَــاقَ الْصَبْـرُ صَبْرِي مِـــــنْ ثُـبَــــــاتٍ               وَفَـــــكَّ عُقْـدَتِـي شَــــــيْبُ الْشَـــ...