السبت، 28 سبتمبر 2024

عند التلفت _بقلم الشاعر السوري / سهيل درويش


 عِنْدَ التَّلَفُّتِ...!

 _______

عندَ التَّلَفُّتِ يَأْتِنِي ..

طيفٌ دنَا من مهجةِ القلبِ الرقيقْ 

جاءَ يغنِّي  مثلما الآهاتُ

 تبغيكِ بلونِ زَبَرجَدٍ 

أو لونِ ذَيّاكَ العَقيقْ 

خمرُ الكرومِ  يلومُنِي 

يأتِي إليَّ مواجعاً ، شوقاً

 تولَّاهُ الزّفيرُ أو الشهيقْ

ستونَ ألفَ يمامةٍ مرَّتْ هنا 

تأتي تعشِّشُ في الجَوى 

و هديلُها دوماً عميقْ 

ستونَ ألفَ يمامةٍ 

طارتْ هنا في الرُّوحِ 

تلتحفُ الجَوى 

في قبلةَ الرَّيحانِ 

أو لونَ الأصيلِ أو الشَّقيقْ 

لِمَ تصطلينَ الحبَّ يعشقُكِ هُنا 

يأتي هناكَ  يبوسُكِ 

و يبوسُ ثَغرَاً مثلما  الغيمُ برعدٍ أو بريقْ 

لِمَ لا تغنِّي 

فالغِنَا يشتاقُكِ

و يقولُ للعينينِ :

أيهما الكحيلُ أو السَّحيقْ ...؟

 عندَ التَّلَفُّتِ مُهجتي 

تختارُ منكِ مواجعاً 

و تقولُ : انكِ هاهنا 

في القلبِ تمشينَ الهُوَينَى دائماً

درباً يغوصُ بخاطري 

للهِ ما أحلى الطَّريقْ ...!! 

عندَ التَّلَفُّتِ هاهنا

 في القلبِ أدعوكِ هَوىً 

في الروحِ ألثُمُكِ ...

 زَفِيراً أو شَهيق...!!

عندَ التَّلَفُّتِ خفقتِي 

تجتاحُكِ حُبَّاً  كعاصفةٍ دنت 

من رجفةِ القلبِ العَشيقْ...!!


بقلمي 

سهيل درويش 

سوريا / جبلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعيني أكتب _بقلم الشاعر السوري/ أحمد محمد علي بالو

 دعيني أكتب  هزمت على صدر بساطي تمددت كجريح مكلوم  دفعتني لتقديم تنازلات  بحق ما يسمى فلسطين  وغزة هاشم تستغيث  تستحم بجمرة البقاء  حركت في ...