ذات يوم
حادثتني ذات يوم عن نفسها
وروت لي سردًا من حياتها
وكيف الحياة بعد فقد أليفها ؟!!
فكرست العمر لرعاية أبنائها
وقبرت أنوثتها ووأدت إحساسها
وكابدت المشاق بمسيرة دربها
وشيدت صروح المجد لأولادها
وصاروا بالحياة أعلامًا مشهودًا لها
وبنوا بيوتَ العز وتركوها لحالها
تقاسي وحدتها وتشتكي بليلها
لم تكن تدري خبايا زمانها
فبكت واشتكت لي من عذابها
وكيف قاست بالحياة ومن مرها ؟!ا
وأن الحب لم يطرق قلبها
ولم تعرف له عنوانًا بوجدانها
وكم تمنت فارسًا لأحلامها ؟!!
يأخذها بركب حصانه لسعدها
لجزيرة العشاق تغرد بعشقها
وترى معه سعادة تهز أركانها
ويسكن الحب والعشق كيانها
وتنال ما يحيي شغف روحها
وأغمضت جفونها على حلمها
وتنهدت بالآهات وعلا صراخها
لم أكن أدري تقلب الدنيا وغدرها
فصرت بروحي لا يؤنسني أليفها
ها أنا فلا تبحث عن روحي فقد قبرتها.
جمال فوده
15/1/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق