الأربعاء، 24 يناير 2024

بركان فيزوف _بقلم الكاتب /اسامة صبحي ناشي


(((   بركان فيزوف ))) ***

كم أن غيابك ممتع ومفيد  ....
أشعر كأني صبي من جديد  ....
وما أجمل أن يمتلك المرء دنياة  ....
ويفعل ما يحلو له وما يريد  ....
والان لا يربطي بماضيك  ....
أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد  ...
كنت خطأ وجرم بشع  .....
وعساني لا أكرر مثلة ولا أعيد   .....
حين أختفيت زالت المشقة  .....
وأنتهي عصر واقع متجمد عنيد  ....
كأن فؤادي دولة أقالت زعيم فاشل  ....
ونصبت مكانة من يتقن ومن يجيد  ....
وقولي صريح كما تعلمين  .....
ذهبت فجعلت من شقي سعيد  ....
يعيش الفؤاد أفراح في بعدك  ....
ويقول أين كانت تلك وهل من مزيد  ....
سبحان مقلب القلوب  .....
صار يوم لقائك نكبة  ......
بعد ما كان يوم عيد  .....
وكفي بالقلب حروب وهزائم  ....
لأجل عدو في الخصام شديد  ....
لولا الظروف ما صافحتك  ....
فبغضي لك أصبح الشيء الأكيد  ....
لو علمت ما إقترفتة بحقي  ....
لذبحت الهوي حين مولدة  ....
وعشت لنفسي نائي وحيد  ....

أزيلي خيامك من الحضر ومن الصحراء  ....
ولتخرجي تماما من سوقي ومتجري  ....
فما عاد لدي بضاعة للبيع ولا للشراء  ....
ولتخلعين طواعية تاج وضعتة علي رأسك  ....
فلست من بيدة عفوا وفضلا وجزاء  ....
ولتعودي لحجمك بلا جدال  ....
فمثلك والجبال سواء بسواء  ....

عجبت لنظرة حادة وملامح  .....
فبركان فيزوف يهدأ ويسامح  ....
كم خشيت من غضبك وعبوسك  ...
تحيين الخوف بهما في القلوب  ....
ففعلها كفعل المجازر والمذابح  ....

إحتسبت عند الله إخلاص وإهتمام  ....
وحب كنت أضعة علي صدري كالوسام  ...
وليال سهرتها بمفردي وحيد  ....
فكلمت النجوم وجادلت الظلام  ...
وغربة أرتميت بأحضانها فزعا  .....
ووحدة صادقتها بين الزحام  .....
وهذا القلب وقد هجرني  .....
يود الثأر مني الان والإنتقام  ....
فالعالم عاقبني بذنبك  .....
حتي صار لا يرد علي السلام  ....

أسامة صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سهرة _ بقلم الشاعر العراقي / موسى العقرب

سهرة ما أجملك من حكاية الشوق في عينيك يتلألأ وحرفك أسطورة من البداية  والنهايه تحمل غنوة بها الغرام يغازل الأوتار يحسن الرماية يالك من حكاية...