°° لا تعجبوا °°
لا تعجبوا
إني والله
بت أخجل
من عروبتي
كيف لا تسرج دمها
أمام هول المحن
صرت لا أرى
الدماء في عروقنا
إلا قيحاً
والغضب فينا
زبداً يرغو
حتى ذاك كان يعلو
ولكن زبد العروبة
ما عاد يعرفه الزمن
واستذكر
ربيعاً ذات يوم وصفوه
كيف عقدت قمم
شحذت همم
استنهضت
للخراب باسم الله
باسم نخوة العرب ذمم
دمروا بغداد
عاثوا في الشام فساداً
ذبحوا ليبيا
وصبّوا جام الغضب
على تراب اليمن
مالي أرى غزة
تذبح من الوريد إلى الوريد
شيوخاً ونساءاً
وحتى الطفل الوليد
لم تحرك في العرب دماً
لم ترغِ لهم في الورى زبداً
لم يشتعل فتيل نخوتهم
لم يقرع ناقوس ثورتهم
وكأن ما نراه ما كان
ولم يكن
فبورك الخطب
يا زركلي
لم يلملم على سهمه
أشتات شعب مغضب
إنما
كشف عنا حجابا
لنرى في أنفسنا العفن
•• أحمد محمد - سورية ••
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق