❤يقِينِي.. وكلُّ الظُّنونِ❤
يا سارقاً قلبِي بالهَوَى.. أنَا متيَّمٌ
لا تفكَّ قيدِي فأنَا فِي هواكَ مجنونٌ..
يا سارقاً فكرِي.. ليلِي كلُّه مكتحلٌ بسوادِ عينيكَ..
فِي بُعدِكَ خافِقِي مرهقٌ ومحزونٌ
ألا تردّ لِي قلبِي بينَ جَنبَيَّ
حبُّكَ منقوشٌ و مكنونٌ
أتوهُ فِي جنحِ الظلامِ يا قاتلِي..
وأستدلُّ بنورِ ضياءِك فليلِي لليلِكَ ممنونٌ..
مالِي أنا؟ ومالِلهَوَى؟ تعبَ الفؤادُ
وقلبِي عن عذابكَ لا يتوبُ..
وفِي أرضِ جحيمكَ ومعنِ جنَّتكَ
مدفونٌ.. مدفونٌ
بساتينِي أزهرَت بمبسمِ ثغرِكَ
وربيعُ حبِّي لأهدابكَ جفونٌ
أويغفَى قلبِي؟ أوَيغفَى جفنِي؟
وأنتَ في الأحداقِ..
يا ساحرِي؟ والعالمُ كلُّهُ بعينيكَ مقرونٌ
مالِي أنَا والحبُّ قاتلِي؟ والسماءُ بضوءِ نهارِكَ
تتشعشعُ وتتناثرُ في جنباتِها دررٌ وعيونٌ
بحقِّ اللهِ لا تبتعدْ عن ناظرِي لأكتحلَ بمرآكَ..
وتكونَ لرسمِي ريشةً وألواناً وفنوناً..
ماغابَ طيفكَ عن خيالِي ياملهِمِي كيفَ أكتبُ
قصيدةً؟ أو أنثر حروفاً؟ أوأرسمُ لوحةً إن لم تكُن
أنتَ مقصدِي؟ والقلبُ بخفقانِهِ عمرٌ وسنونٌ..
سأرسمكَ قصيدةً وأنثركَ حروفاً ولغاتِي عن
لغاتِ العالمِ قاطبةً غنيَّة عنهَا مادمتَ أنتَ قافيتِي والعالمُ بأسرهِ في جفنيكَ مسجونٌ..
حبكَ ملكَ الفؤادَ ، مالِي أنَا ؟ وما للعذابِ ؟
أيا جفناً ألا تسترِح؟ وألا يا عينِي ألا تغمضين؟ فحبيبِي اليومَ في ضلوعِي ساكنٌ وقلبِي بعشقهِ مفتونٌ..
أفترشُ ورودَ خديكَ عنوةً وأنامُ علَى أهدابكَ والجفونِ..
أغمضُ عينيَّ والروحُ فيَّ ساكنةٌ
وبسماءكَ نجومِي درٌّ مكنونٌ..
قنديلُ عمرِي ونوَّارهُ ، عطرُه يفوحُ مسكاً وعنبراً وزيزفوناً..
حبيبِي ليس له مثيلٌ لا في أرضٍ ، ولا كوكبٍ ، ولا فِي محيطٍ ، يا كوكباً أشرقَ بطلعةِ حبيبِي وتدفقَ الليلُ سيلاً والنهارُ ضوءاً وجنوناً..
طيورُ الشّوقِ حلَّقتْ من قصصِ الخيالِ لتتراقصَ وتغرّدَ أغانيَ حبٍّ بينَ الغصونِ..
سيبقَى هو ذاكرتِي وعنوانِي ووطنِي ومنفَاي والخالدَ في مخيِّلتِي والظُّنونِ..
سأنقشُ بريقَ عينيكَ خلسةً وأقتبسُ منهُ كلَّ عمرِي والأزمانَ والسنونَ..
يامعذبِي..
ياقاتلِي..
اسمكَ في قلبِي محفورٌ وفِي جوفِ ينابيعِي فيضٌ مخزون..
✍فاطمة نورالدين
22/11/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق