......... ...(( جَارَتِي العجُوز ))
أتعجبِينَ من شيبٍ برأسي
يالحُسنُكِ ، شيبُكِ كالهلالِ؟
وفي عينيكِ فرحٌ ، كلما
أقبلتُ ، كأنِّي أخطو كالغزالِ
ونتهامَسُ خلفَ شجرة ، و
نلتَفِت ، يمِينًا و مراتٍ شِمالِ
أرى الصِّبا فِيكِ مُتوقِّدٌ ،
وغمزتي ، بدَّلت فيَّ حالي
نحيا بمشاعر العشرين و
نخجلُ ، و نتلعثم كالعِيالِ
ونَتصَبَّبُ عرقًا ، ونرقبُ
الشمسَ ، ليتَهُ ينتظر الزَّوالِ
رضِينا بِفُرقَةِ الأقدار قسرًا
وما نَسيتُكِ في سَعيدِ حالي
★★★
أمَا تخشى ، يراكَ أهلي
فيضيعُ مِنكَ ، الوقار والكمالِ
لا أخفِيكَ سِرًا ، استرقتُ
النَّظر للطريق ، أيامًا طِوالِ
فلمَّا هللتُ ، كدتُ أسرِعُ
بعناقٍ و لا أنتَظر الإقبالِ
أمَا زالَ فِيكَ دِفءٌ يشفِيني
يقَوِّيني ، تحيا به أوصالي
هاكَ يدِي فألمِسها ، وعُد
لأرتاحَ ، فقلبي في انشغالِ
كلُّ المُنَى ، حلالٌ يجمعنا
لنغتَمَ ما تبقَّى ، يا ذا الجمالِ
★★★
د. صلاح شوقي......مصر 20/7/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق