زائري
أهذا أنت؟
أم تراني أحلم
لم تعد كما كنت
بالعشرة أبصم
مثلي كبرت
مثلي هرمت
مثلي لم تعد
الأشياء تفهم
أين كنت
وكيف عدت
لم أعد أعلم
ولا تسمعني
ولا تتكلّم!
هل عانيت
مثلي الآلام
هل كنت
مصيدة الإعلام
كلما تنهّدت
قالوا
وقع في الغرام
وتجنّبت القاء
التحيّة والسلام
خوفاً من أن
تُلام
ويُقال عنك
كلام
هل كنت مثلي
لا تنام
ومع نفسك
في خصام
أم إنّك جئت
من عالم السلام
لا علل عندكم
ولا حروب تُقام
جئت بعد غياب
بعدما خضت العذاب
جئت دون أن
تدقّ الباب
كأنك تدري
أن الأقفال مخلوعة
ومقابلة الغرباء
ممنوعة
والصبر فاتورة
مدفوعة
وأنّي بكل ما فيّ
موجوعة
وكنت بإنتظارك
مخدوعة
مَن منّا
يرحل ليعود
وقد تحرر
من القيود
واللاءات
والشرود
جئت وحولي
تحوم
وراغب بي
وتصوم
وتعاتب وتلوم
بعد ان صرت
ملاك
وصرت مهجورة
بلاك!
لا أجيد
بك اللحاق
ولا إتّباع
خُطاك..
أم أني واهمة
وما كنت فاهمة
أنّ الأموات
أرواح نحسها
وليست أشباح
نحبسها
وفي خيالنا
موسوعة نحفظها
فينا
في بواطن عقولنا
حيث نزورها
وتزورنا
وأنك ما جئت
ولا عدت
الا في سرابي
لتلقى عتابي
سامحني
وأنا سامحت
أعد الزيارة
لو سمحت!
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق