لا تتوسد أوهامك مضطجعا
فراشك اليأس أراه مستعرا
كم غشاك النوم أرخى أهدبا
غفى جفنك يحتظن الفشلا
دثارك ثقيل لست متحركا
نم أطيافك ذل بها تتكحلا
عيونك لا تبصر ما غشاها
أم عشقت السبات مخذولا
ترجمت صور البؤس أكملها
قم كفاك نوما أنشد الأملا
لعل بشارة تأتيك بها فرحا
يذوب ذاك التشائم المزلزلا
بركان يقبع تحتك يا هالكا
أنت بالوهن أصبحت مكبلا
هيهات أن تنهض مجددا
خانع للذل من يهاب المهملا
هل ترغب موتك مضطجعا
سليب الأرادة يقتله الكسلا
الصلب لا تثنيه الريح عصفا
قوي مهاب وأن كثر الجدلا
حياتي أعتلاها السواد لونا
ضاعت نظرات عينها الأجملا
هل ستعود بنا الأيام كما كنا
العمر يسير بنا يقرب الأجلا
رماد السنين حفها هذا الموقدا
ذكريات شبابك أسن بها وحلا
كيف لعقلك المصادر من حينا
أن يدرك النور أيأتيك عجلا
**************************
رهين اليأس
بقلم/شاكر الياس
شاكر محمود الياس
العراق/بغداد
٢٣/٦/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق