………….....… ./ الظاعنون !؟ /
تخضَّبَ الدمعُ واستاءتْ بنا المقلُ
يومَ الفراقِ وقد ضاقتْ بنا السبُلُ
هي الصفاتُ بنفسِ الحالِ تجمعُنا
مدى الزمان وحتى ينتهي الأجلُ
ياصاحِبي ... يا أنا ... ياكلّنا أسفاً
هلْ ضاعَ مِنّا الوفا أمْ سادَنا الوجلُ
هذا وذاكَ وهُمْ والظاعنونَ كما
والناسُ كلّهمُ .... تبكيهمُ الطُللُ .!
أرى القطيعةَ حالتْ بيننا عَجَباً
لا نحنُ نسعى ولا هُم بالرَّجا وَصَلوا
نُقارنُ السَيرَ فيما بيننا ... فنرى
أنَّ الجميعَ ، بذاتِ الهَمِّ .... مُنشَغِلُ
لا الماءُ يُطفئُ نار الشوقِ في دمِنا
ولا الأماني ... ولا الأحلامُ والاملُ
تفرَّقَ الصّحبُ والخلاّنُ وانتشروا
ويعلمُ الله في أيِّ الحِمى ... نَزلوا
لا لَنْ يَرُدَّ البُكا مَنْ هاجروا زمناً
فكيفَ ذاكَ وقد جفَّتْ بنا المُقلُ .؟
** محمد الحسون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق