الأربعاء، 25 يناير 2023

ماعشت إلا شاعرا _بقلم: الشاعر / فؤاد زاديكي


 ما عِشْتُ إلّا شاعِرَا


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


ما عِشْتُ إلَّا شاعِرَا ... قد بانَ نَجْمًا ظَاهِرَا

أُعطي حُرُوفِي عالَمًا ... يَسعَى فضاءً زَاخِرَا

أسقِيْهِ مِنْ رُوحي بِمَا ... يُدنِيْهِ مِنكمْ سَاحِرَا

أحيا بوجدي مُؤنِسًا ... أوتارَ عشقِي سَاهِرَا

ما خابَ مِنّي مَأمَلٌ ... أو كُنْتُ يومًا حَائِرَا

في رَوضِ شِعرِي مُشْتَهًى ... والنَّظمُ يجرِي حَاضِرَا

يَسقي فُروعًا أينَعَتْ ... تُحْيِي لَدَيكَ الخَاطِرَا

يَرْقَى عُلُومًا فَنُّهُ ... والعلمُ يَزهُو باهِرَا

لو شِئْتَ تَحْيَا فَرحةً ... كُنْ لِاجتِهادي نَاظِرَا

أبدعتُ شِعرًا بالِغًا ... ما جاءَ يومًا بَائِرَا

نُضجٌ وإبداعٌ بهِ ... يَختالُ حُرًّا قَادِرَا

إنّي مَدِينٌ للذي ... يومًا أتانِي صَابِرَا

عِلمًا وآدابًا حَوَتْ ... هذا الخليطَ النَّادِرَا

أبلى بَلاءً رائِعًا ... في عِلمِ نَحْوٍ مَاهِرَا

أرسى أساسًا ثابِتًا ... مازالَ بَيتًا عَامِرَا

أرتادُهُ في خَلْوَتِي ... أسعَى إليهِ شَاعِرَا

في كُلِّ يومٍ أبْتَغِي ... نَظْمًا تَرانِي شَاكِرَا

ذاكَ المُرَبِّي كَمْ أتَى ... فَيْضًا غَزِيرًا غَامِرَا

ما كانَ إلَّا فَاضِلًا ... شَهْمًا نبيلًا شَاطِرَا

هذا الذي في خَاطِري ... يَبقَى طويلًا ظَافِرَا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشخص الخطأ _بقلم الأديب / عمر أحمد العلوش

(الشخص الخطأ  ) ليس الذنب ذنب من أحب وغداً حباً صادقاً، وإنما هو ذنب من لم يستغل الفرصة كي يصبح إنساناً. كم من قلبٍ صادقٍ طُعن، لا لأنه أخطأ...