* جنازةُ الولاداتِ القادمةِ.. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين .
تمشي الجنازاتُ
تحملُ أفقَ الوطنِ
إلى مقبرةِ الدَّمعِ
جثةُ النَّسمةِ متعفنةٌ
متورمةُ البسمةِ
مزرقَّةُ الأحلامِ
في قلبِها أنهارُ حزنٍ
وفوقَ شفتيها أشرعةٌ من ظلامٍ
النَّسمةُ متفحِّمةَ النَّوافذِ
متحجرةُ الأصابعِ
مبتورةُ الأنداءِ
عمياءُ الصّحارى
تشبهُ فضاءَ الرُّكامِ
النَّسمةُ تبحثُ عنِّي لتُخنقَني
وتشبعُ قلبي بالسُّكوتِ
وترسمُ على رمادِ دمي
خارطةَ الوطنِ المرصَّعِ
بالتَْجزُّؤِ
وأنيابُ الحلفاءِ
المخلصينَ لأطماعِهم
المعتَّقةِ بالضغينةِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق