الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

الشرنقة /الاستاذة عزة راضي

 الشرنقة وماذا بعد ؟؟

كتبت / عزة راضى 

منذ أن خرجت من باطن العالم اللا محدود وهى تحبوا الى عالم مجهول محاولة منها للوصول ،

تحيا وتنخرط فى التخيل والتأمل والتدبر ،

لتلك المتغيرات اللا نهائية لرؤية واسعة المدى لأصوات صاخبة كأنها ناقوس خطر أو طبول مبشرة أو ترانيم عشق هادئة ، 

وبين ذاك وتلك تصمد جاهدة أن تدرك أن تعى أن تقترب من الأمل 

أحيانا تصل لأعلى مراتب الارتقاء وتارة يأخذها الضعف لتهبط الى الدونية أو تقوى مرة أخرى لتقود وتسود ،

ومن بين هذه الأحوال تستمر ،

وفى طريقها تمر بالتغيرات والتحولات الطبيعية ترتقى لتصعد الى مراتب عليا ودرجات فائقة من الارتفاع والصعود محاولة منها أن تكون سوية 

 وبين كل المتغيرات والتعقيدات والتحولات تتمعن فى ذاتها ماهيتها ولماذا وكيف والى أين ؟؟؟؟؟؟

الى أن يأتى ربيع  ‏الفراشات لتطل الى عالمها المأمول المجهول ، 

فتعمل جاهدة وتبذل كل ما بوسعها لتخرج كل ما تملك من طاقة جهد وعطاء وتسامح ورضا ،

ولتستمر دورة الحياة ....

تولد من رحم المعاناة أجيال تحتاج رعايتها فلا تبخل بل تمنح وبرضا

 ‏ورغم كل المردود تستمر فى أنكار الذات وتفرز كل الخيوط الحريرية التى تهديها للكل وتغزل خيوطها برقة ورشاقة متناهية فى الدقة خشية التقصير تجاه من تحيا لأجلهم 

 ‏الى أن تنغمس داخل هذه الخيوط المتشابكة التى غزلتها لنفسها وبنفسها بمنتهى الأريحية والإجادة 

 ‏لتجد أنها قد أحاطت بها لتصنع لها شرنقة مغلقة تبقى فيها 

 لا تستطيع بعدها الفرار من داخلها ، 

 ‏ولا تملك لنفسها حتى قرار الرجوع ولا يمكنها أيضا أن تطلب الحرية 

 ‏ما عليها سوى الانتظار قد يتخلص منها من يملك زمام أمرها بالطريقة التى تنهيها وتقضى عليها للأبد ليفوز هو بكل ما حولها من خيوطها الحريرية ،

 ‏وإما قد تأتيها لحظة من القوة لكسر الشرنقة والخروج للنور والارتفاع الى عالم البقاء الأبدى والقرب والوصول 

 ‏الى عالم الخلود .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...