قصيدة بقلم زوجي وليد الأصفر
بعنوان .. اليمام والغربان ..
......................................... .
ضربة السيف أم جراح السنان
يستوي في المآل ميت وعاني
ما جهلت المنون إني حفي
طعمها في فمي وفوق لساني
فذبيح بمدية من نحاس
كذبيح بمدية من جمان
وقتيل بغصة الحلق يردى
كقتيل بلدغة الأفعوان
أبعدوا هذه البراثن عني
لست أخشى الوحوش بل تخشاني
............................
فرحة العيد أم غناء الصبايا
أم هديل الحمام في الوديان
أم هزيم الرعود أم مد بحر
أم بقايا الدموع في الأجفان
يا غنائي و يا دفاتر شعري
يا أميرا مدحته فهجاني
أنا في معشر خبيث النوايا
دأبه النيل من كريم المعاني
حسبوا اللطف والبشاشة ضعفا
فسبوا مهرتي وجروا حصاني
فالخسيس عندهم يسمى جليلا
وتقام الصلاة للأوثان
والرقيع السفيه يعد وقورا
ويهيم اليمام بالغربان
خاب من يحسب الخيانة حلا
فيه حبل النجاة للإنسان
وأنا أغفر الإساءات ما لم
يستغل جنوحي للإحسان
.....................
في شبابي التقيت من تيمتني
فلتة الدهر كالبيلسان
صاغها الله ذات وجه صبوح
وبهاء يلوح كالأقحوان
هي كالفرقدين حسنا ولكن
من سناها البديع قد يبهتان
لم أنل حبها فما كنت أهلا
بل فتى طائشا طليق العنان
ولهذا ظللت لا أطيل المكوث
على القرب منها لئلا تراني
ودعوت لها بطويل بقاء
وعيش رضي وبنيل الأماني
......................
إن قومي وإن عتوا أو تمادوا
من خيار الورى في أعز مكان
إذ يعينون أهلهم في الشدائد
والجار يكفونه ما يعاني
وكذا يغمرون ضيفهم بالحفاوة
غمرا كما يحتفى في الجنان
ويجودون بالمال قبل السؤال
ولو كان كل مالهم درهمان
في دمي حبهم وبقلب وريدي
إن لوم الأحبة محض الحنان
والرضى بالمقدر خير من السخط
ما كل ما شئت طوع البنان
إنما العمر لحظات ارتياح
وقبض على الجمر باقي الزمان
هل تفيض البحار إن صب فيها
كل ماء العراق والرافدان
........................................
وليد الأصفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق