.....فى بلادي فوضى....!!!!!؟؟؟؟؟
انتكست الأعلام
غاب روح صدق شفافية الإعلام
واقيمت الجنائز بلا وضوء ولا صلاة
وعلت أصوات البكاء و النديب
والعويل والنباح والنواح
ضاع فجر الصلاح والفلاح
من قيم الحرام المباح
ومن فتاوي شيوخ أخر الزمان
دعاة على ابواب جهنم بالجهل والكفر
غيروا حتى كلام الله واستحلوا الحرام
انتهكوا محارم وحدود الله
ماتت ضمائر الإنسانية فى بلادي
احزاب فى المراعي من قبل الصباح
من مجالس القرود فى سباق ونطاح
كل المزارع الخضر كانت جنة وبأيديهم فسدت
اتلفت زرعها سنوات عشر عجاف
اريقت دماء الأبرياء
الفقراء والمساكين والشهداء
واعتلت أصوات المنابر
من حثالة البشر الفساد
يركبون صهوة الجياد
بشهائد علمية مزيفة مزورة
واصحاب الشهائد العليا
فى الدرك الأسفل من النسيان
استبداد الحقوق وظلم العباد
فى بلادي فوضى عارمة
اقيمت موائد الغش والرشوة
واستحلت وابيحت للاغنياء
مات فقيرهم بالاستغباء
فى بلادي علمونا كره الوطن
فذاك هو جوهر كل كائن حي
باع دينه وفصله وأصله ووطنه
تقنية جديدة من حداثة هذا العصر
فلسفة عقلاء نوابغ الفساد
فى بلادي فوضى ابيحت كل المحارم
لا فرق فى الاديان بين يهودي ومسلم
كل يتقمص دوره بزيه بالمظاهر
وجوهرهم منعدم من كل القيم والاخلاق
همه دنيا فانية ودينار يعبده بمحرابه
لا فرق بين يهودي ولا داعية رجل دين
كل فى الفساد متغطرسين
لا يغرنكم مظهرهم فهم ألد الخصم والعداء للحق
كل يقول ربي الله وكل على حد دينه
أصبحنا غرباءكما كنا قبل الاسلام
عم فينا الجهل وحياة الجاهلية العمياء
وعبدو غرور الدنيا والدينار
واصبحوا تجار دين جهار
فلقد مات السلم فينا والسلام
وماتت ضمائر الإنسانية من فساد المنابر
وفسد الفرد والجميع والجماعة
كل يقولون بلسان الحال ربنا الله
قلوبهم غلقت عميت بالغدر والخيانة والنفاق
عمياء صماء بكماء لا روح فيها ولا حياء
لا خير فيهم ولا صلاح ولا فلاح
فى بلادي فوضى فى كل المنابر والمجالس
مصالح شخصية فى حرب وصراع
على امتلاك حكم كرسي العرش والبقاء
صراع الفساد والنفاق والفحشاء
والتغول والتحول نحو الثراء الفاحش
على حساب استغباء واستحمار من انابه عليه فى المجالس
فى بلادي غابت فلسفة التقدم والتحضر
غابت كل موازين القيم والاخلاق
وعوضت بفلسفة التغول الأوغاد والغطرسة
وحكم قانون الغاب فينا تفشى
وأعدم قانون الحق غصبا
فى بلادي نموت كل يوم الف الف مرة
فلا حياة لمن تنادي
قصيدة : فى بلادي فوضى.....!!!!؟؟؟؟
لشاعر منير صخيري تونس
2022/06/24
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق