تخريفة من تخاريفى
بقلم / محمد فتحى شعبان
أدور حول رأسى ورأسى تدور حولى وأنا ورأسى ندور فى فراغ لا ألفة بينى وبينها لا نتفق ابدا كل منا فى اتجاه ( عجبا لعشقك قد صرت شقان شق يشتاق إليك وشق عن هواك ينهانى ) .
تدور أحداث الحياة وندور معها شئنا أم أبينا نؤثر ونتأثر نقرأ عما يحدث فيزعجنا أو يفرحنا ولكن احداث الأيام الفائتة مزعجة بشكل كبير حادث مقتل نيرة وكذلك الطالبة الأردنية وانتحار شاب بالقائه نفسه بسيارته من فوق كوبرى أيضا طفلان قتل أحدهما الأخر فى منطقة قريبة من منطقتنا وغير ذلك من تلك الأحداث وإن كان الإعلام تابع بأهتمام شديد حادثة قتل نيرة لانه كان بشعا للغاية .
ماذا حدث ...!!!!
تلك التحولات التى حدثت فى مجتمعاتنا هل هى تحولات مفاجئة ام نتيجة ترسبات كثيرة ماضية .
لا شئ يحدث فجأة هذا أمر يعرفه الجميع الناظر فى احوال مجتمعنا المتابع لما يحدث على مدى السنوات الماضية يعرف تمام المعرفة ويدرك تمام الإدراك أن ما يحدث الآن تم زرعه زرعا فى نفوس الناس حتى صار أمرا عاديا .
أنظر إلى الافلام وكم العنف وما يحدث من تفخيم وتعظيم لذلك البطل الذى يقوم بالضرب والقتل ثم لا عقاب له بل يظهر فى صورة محببة للجميع يظهر بصورة الشهم الناصر للضعفاء فيصبح قدوة للجميع .
مثلا افلام ومسلسلات محمد رمضان الكثير شاهدها ويعرف ما يدور بها حتى أصبح الشباب يقلدونه حتى فى قصة الشعر وأسلوب الكلام والملبس هذا فى القريب .
افلام عادل إمام مثلا فيلم سلام يا صحبى وعلاقاته مع النساء يظهر بصورة الشاب الفهلوى الذى يستطيع الإيقاع بالنساء وإقامة علاقات جنسية معهن لإنهاء مصالحه صور النساء على إنهن سلعة رخيصة
إلى غير ذلك إنه دور يلعبه الإعلام عن عمد أو غير عمد ولكنه يترك أثرا بالغا فى النفوس حتى أصبح أمر القتل سهلا لا صعوبة فيه بل من يفعل ذلك بطلا يتعاطف معه الجميع ويجدون له المبرر. لفعله .
كذلك الأمر فى الإنتحار وغير ذلك من أحداث العنف سواء فى حق النفس أو حق الغير.
إنه لا يرى الله
هذا القاتل ألا يدرك ما مصيره ألا يعرف أن الله يراه ومطلع عليه ألا يدرك ما عقوبته فى الآخرة وهذا المنتحر قد وصل إلى حالة من الياس وعدم الأحتواء تجعله يلقى بنفسه إلى تلك الهاوية .
خلاصة الأمر أن ما يحدث نتيجة لترسبات أحداث كثيرة ماضية نتيجة لخطط مدروسة لجعل الشباب يصل إلى هذا الحد نتيجة لتأثير الإعلام الذى يصل لكافة طبقات المجتمع هذا الأمر نذير خطر لا بد من دراسة أسبابه وطرق علاجه
هذا الأمر يزداد يوما عن يوم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق