لا عتاب
///////
نَهَضَتْ مُتَثاقِلةً
تُعَانِقُ أوجاعَها
الَّتِي تُشْعَل نَاراً
فِي عَتَمَة ذاكرتِهِا المُتَوَقِدة
وأشواقِهِا المُبَعثَرة
وَحُلمها الذي تَوَارَى
وبقى كالسراب
قَالَت :
مِن يُعِيدَ لِي اِسْتِقْرَارَ النَّبْض ؟
فَأَنَا حِين عَرَفْتُكَ
لَمْ أَعْرِفْ غَيْرَك لِي وطنا
كالأحلام
وقلبيَ يَرْتَقِي ذُرْوَةَ الدوران
يُوقِظ جَمْر الْأَسَى والهذيان
قالَ : صبرا
قَالَت : صَمْتُكَ أَنْت فَاق الصبر
قالَ : عُصْفُورَةٌ خجلى أنتِ
ترفرفين
وَخَفْقٌ جناحيك
يُثِيرُ فِي قَلْبِي الشجون
ويخط جدولاً مِن الآمال
ودربا أسير فيه إليكِ
وَيَبْقَى الْقَلْب بعدكِ
حَارِسا عَلَى قَيْدِ الوجود
يَنْبِض في صمود !
لا عتابَ
أفْتَحُ لكِ من القلبِ باب
قالت :
إذن دعني استلقي هناك
عند عتبات الأحلام
كظلٍ يبحثُ عن صاحبهِ
يفترشُ صريرَ صوت الريح
يَستدعي ملامح الصمت
في إعصار الروح
بسياط الوجدِ والحنين
سكتَتْ
ونطق الصمتُ بأعذب الكلااااااااام
سرور ياور رمضان
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق