الأربعاء، 29 يونيو 2022

أخيرا نما الزرع /الاستاذة مسعودي رفيفة

 اخيرا نما الزرع بين الجفون 

وأبصرته مني هذي العيون 

أخيرا أتى الليل وساد السكون 

وحار اللبيب وعاف الظنون 

وطالب عزا جميل الفتون 

بشعر ونظم سليل المنون

فيا مهجة غار منها الزمان 

وأبقت على فجر حزون  

تناشد قلبا طوته الشجون 

تعاهد سرا  قلبا حنون 

وتنعى بحزن كف مجنون 

يسير الهوينى بلا فنون 

ويصرخ عمدا كفاني مجون 

ويحمل زهرا ويكتب عذرا 

قبر محفور لقلب مسجون 

قيدوا فكري عذبوا فجري 

وهان الكلام  بين الظنون 

وعاث فسادا دخان الغليون

جميل لأني رعيت الشؤون 

وأخفيت سرا مني  مصون 

وأبعدت قبري عن النائحات

وأسميت شعري غريم النجاة 

أسير في بحر الضياع أسير 

وعاج لِيَمِّي موج كسير 

يجالس ضرا الّمّ بقلبي 

فعقل الرصين صار مجنون 

فيا حسرتي لو تساوى النظام 

وصامتِ النفس عن القانون 

وكان لزاما قبر المدفون 

وصار الخراب قيدا حنون 

جرى الدمع من العيون 

يحرر كل قلب  مغبون 

جرى في الطريق وهان علي 

وصاح اليكم وهيت لدي 

وطال الكلام 

وخالط حرفا غير موزون 

ونام على الرصيف يعاني 

فبرد الشتاء موت زؤوم 

وغاب الضمير 

وجال الضرير 

وفاق الظلام نير النجوم 

وأنّ العليل من الأسقام 

وناشد أهدوني الحِمام

وغاص وبات في الأوهام 

شريدا طريدا 

عربيدا  يواسي البطون 

وكف تربت فوق الأكتاف 

تحن تئن وهذي الجفون 

تخالج عمرا هنا  انتحر  

ثوان ويوم 

ومشفى وكون 

يلازمه طيف الجنون 

لِأبكي عليه 

وأحزن على  كفيه

وأجثو التراب عليه

فلم يعد عقله مَصُون  

واختفى الضياء 

ليال مُسَوّدةٌ بالألم 

وقبرٌ بِدُنيا ظَلم 

 فيا غربة أهلكتني هناك 

ويا وحدة قدستني رفاة 

ويا جملة نسختني أديبا 

لتلقاني في صف الصلاة 

اعالج جرحي 

وأذكر حرفا جميلا

بلحن موزون 

ترى يامعلم أين الطبيب 


وأُحسن بربي الظنون 

اكيد عليه لا أهون .

الأستاذة مسعودي رفيقة من الجزائر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...