رسالة من مجهول
====================
جاءت إليَّ رسالةٌ وبيَ الأسى
والدمعُ منسكبٌ من الأحداقِ
والحزن يعتصرُ الفؤادَ فجوفه
كالكهف يرجو ومضةَ الإشراقِ
والشوق يعمل كاللهيبِ بداخلي
فأحسُّ بالإحراقِ والإحراقِ
فكأنني ورقٌ الخريفِ تطايراً
تجتاحُه النيرانُ في الأوراقِ
والموتُ أمنيتي لثقلِ مواجعي
وترابطِ الأشواق بالأشواقِ
لا العيشَ يحلو فالأسى في داخلي
والهمُّ محمولٌ على الأعناقِ
أبداً ولا لي في الحياةِ رغيبةٌ
فالفكرُ كالأغلاسِ في الإغلاقِ
جاءت إليَّ فأشرقت في داخلي
كلُّ الشموسِ وأذهبت أمحاقي
وشعرتُ بالنورِ البهيِّ يزورني
فيمرُّ كالأغلى من الطُّرَّاقِ
كانت خطاباً جاءني من قادمٍ
فشعرتُ فيه لذاذةَ الترياقِ
وبدون أن أدري تبسَّمَ ناطقي
وتلألأَ النوَّارُ في أحداقي
وتخضَّبَ الخدانِ من لونِ الدِّما
واغتالَ حزني روعةُ الخفاقِ
فتغيَّرَ اليأسُ المميتُ إلى الرجا
وامتدَّتِ الأنوارُ في الآفاقِ
ماكنتُ أحسبني سأصبحُ هكذا
لكن قرأتُ رسالةَ العشاقِ
============
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق