السبت، 28 مايو 2022

لم البقاء /الاديبة عطر محمد لطفي

 لم البقاء؟!!!


من يريد الرحيل فليرحل، لن أوقف أحد بعد الآن، لن يكون هناك جدال فقد إنتهى كل شيء حينما اختار. 

ولن أردد شعارات الحب والأخوة والإحسان لأي أحد قهرني فقد حاولت مرارا وتكرارا لكي يتغيروا للأفضل لكن لا حياة لمن تنادي، لم يبقوا علي فقلوبهم غارقة في دوامة الحياة التافهة يتلهفون كتلهف الحشرة إلى دائرة الضوء تظنها جنة لكنها تحترق بلهيبها.

هم لم يتحملوا وجودي بجانبهم برهة ، لم يسألوا عني وعن أحوالي، هذه الحياة لا أحد يهتم بالآخر للأسف، حتى الإبن لا يسأل عن أمه .

رحلت معاني الكلمات- الإحترام، الإهتمام، العناية بالأهل و المسؤولية- إلى الزمن الجميل واستوطنت الأنانية والغطرسة والفكر الانقيادي واللامبالاة بين أفراد الأسرة الواحدة ماتت النخوة والمروءة . 

نعم أنا امرأة قاومت حتى النخاع، ارتمت في النار مرات ومرات ، كسرت كل القيود لأجلهم فهل أحس أحد بوجودها، لا ، فلما البقاء هنا ؟!!!.

لن أكتسي لون الفراق لأجلهم فالأسود لا يليق بي، الآن بعدما خذلوني ، ليس لي وقت للدموع ولا الإلتفات إلى الوراء للبحث عن الضمير الذي مات في قلوبهم.

احذر يامن تضحك وابتسامتك ملئت ثغرك من قلب امتلأ حبا - فخذلته وظلمته وتركته في مهب الريح - حينما يترك أمره لله ويقول: اللهم إني مغلوب فانتصر .

انتظروا مفاجأة من العيار الثقيل تنزل من السماء تجبر القلب المكسور وتريح القلب الحزين، فثقتي بالله لا حد لها . 


بقلم الأديبة عطر محمد لطفي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...