السبت، 30 أبريل 2022

لحن غريب /الشاعر سهيل درويش

 لحنٌ غريبْ ...

______

دَندنِي لحنِي الغريبْ 

بَلْ وغَنِّي ...

كلُّ وردٍ منكِ ،  يَسعَاكِ تَمَنِّي

و يُغنِّيكِ عشيقاً ومريضاً 

و طبيبْ

ريحةُ الليمون تغريني ، وكمْ 

تشهدُ الأجفانُ أَنْكِ  

ريحةُ الوردِ العجيبْ 

أنتِ مِنِّي و إليّ 

أنتِ قلبُ الشّوقِ يغريكِ بعشقٍ

إنكِ أنتِ وإنِّي 

مثلُ ريحِ العطرِ هيماناً بطيبْ

صدّقيني ياحياتي

 أنّني أشتاقُ للقلبِ الرَّحِيبْ

أنني أشتاقُ للجفن الّذي 

جاءَ صبحاً 

يسألُ الخفقَ يَجُنُّ 

ليته مثلُ جنونِي 

يشتكي الغَيمَ اللذيذَ...

 و الصَّبيبْ

هُو قلبي 

مثلُ زهْرِ البيلسانِ 

مثلُ وردِ الأرجوانِ بيديكِ 

هو ظمآنٌ لعشقٍ

هو عشقٌ ، ليته طبعاً

بعينيَّ كشمعٍ 

و يذوبُ ،  ويُذيبْ

أنتِ أجفانُ عيوني 

فتعالَي 

نسهر الليلَ سَويَّاً 

نُشبع الأهدابَ لثماً 

و نتوقُ ، و نغنِّي 

فأغانِي العشقِ

تجتاح عيوني 

مثلَ ليلٍ ، يزحفُ البدرُ إليهِ 

و يغنِّيكِ كما 

تشتكي عيناكِ قلبي 

من بعيدٍ وقريبْ

يا حبيبي 

أنتِ نفخُ الرُّوحِ فيّ 

دائماً تبقى بقلبي و لديَّ 

مثلَ وردِ الأقحوانِ 

يشتكي الصُّبحَ عليّ 

و يغنّيكِ شقيّاً ، و نديَّاً و هنيّاً 

و يغنّيكِ حبيبْ...!!


سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وشادية _بقلم الشاعر / رشيد الخزرجي

 وشَـادِيَةٍ لها منّي سلامُ              وتقديرٌ وحُبٌ واحترامُ تَجُودُ بِصَوتِها كالغيثِ دَومًا!       وَهَلْ كالغيث إنْ ظَمِئَ الأنام؟  له...