الاثنين، 4 نوفمبر 2024

أمي _بقلم الأديب /محمد إبراهيم


 أمي ..

يفهم الأنسان أن الموت حق

وسواء كلنا إن حل وقته .

ذات يوم في حياتي

كان لي أن التقيه مدركا معنى البرودة في جداره ( أي جدار القبر )

كنت اخطو  في حياتي ببساطة

غير أن الموت كان راصدا حتى خطاي

ليلة في معركة عند جسر داكن

فاجأتني فرقة الأعداء وقادتني أسيرا

وباعقاب  البنادق داعبوني .. مزقوني 

ثم شدوني إلى سور الحديقة ..

والى صم الجدار

اوقفوني حيثما ينهون عمري

وقتها ..

السماء لألأت فيها النجوم

والثمار خشخشت ما بين اوراق  كثيفة

وعلى حد الحياة

تقت أن ارشف لو قطرة ماء

وتذكرت الجداول

ماؤها عذب وبارد

شاطئا احجاره  البيضاء تلمع

غير أني ما سألت

فالرجال الرجال وحتى وإن يخط الموت سطره

يرفضون الماء من كف العدو ..

ودون أن يبتل ثغري لو بقطرة

لن آسف على شيء صغير

واقفا مستقبلا موتي هناك

عندما في كل عرق من عروقي

شوق أن تبقى الحياة .

.. طائر ليلي عن فروع الشوح طار

والحصان .. خلف ظل السور  مرتاعا صهل حينما

انشكت وميضات اختراق بالتماع النار في جسمي وهو لا يرضى فراقا للحياة

هرست صدري بعنف 

واستشاط الحاجبان ..

صدمة أخرى استقرت في الكتف

وسرى في الحلق دمي

مالحا مرا غزيرا

وشعرت أنني بت أطير

هائما بين الغيوم الطيبة ..

هائما بين النجوم الصاخبة ..

جسدي حر يطير

بالأصابع بت اخترق الأثير

دون أن اهوي وتعليني قوى ما لست أدريها مخيفة عبر دخان النعاس الأزرق

والى الاعلى  هناك

الهدوء البكر يطفو

ويحيط الكون خطوه

حيث لا يهتز شعر

حيث ريح حاذرت حتى التنفس ..

طائرا ما زلت 

لكني ..

سمعت في المدى صوتا حنونا

صوت أمي  :

.. قم بني ..

عندها ..

ادركت للمرة الأولى بعد

ليل فيه قد كنت القتيل ..

كم هو العمر جميل .

بقلم:  محمد إبراهيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فيني قلب _بقلم الكاتبة / فضيلة رشيد

 فيني قلب  نبضاته أتعبتني شرايينه من كتر الخفقان أرجفتني ثقل كاهلي من التعب والقهر ولا يشعر بتوتري أي كائن يسرق  الأمل مني والسعادة جافتني ت...